انثربولوجيون :انفتاح الجامعة على المحيط مسؤولية وطنية

دعا خبراء انثربولوجيون وباحثون جامعيون الى ضرورة الاهتمام بالبحوث الانثربولوجية وانفتاح المراكز والمجامعات على المحيط المحلي المباشر، بغرض المساهمة في التنمية الاقتصادية والثقافية والسياحية مشددين على ضرورة وضع خطة عملية واصفين القضية بالمسؤولية الوطنية العاجلة.

المشاركون في الملتقى الدولي" الثقافة الشعبية وتحديات العصر الذي تختتم فعالياته اليوم الاربعاء  بالمركز الجامعي عبد الله مرسلي بتيبازة ، ركزوا على ضرورة انفتاح الجامعة وتفاعلها مع محيطها المباشر.

ودق رئيس المركز الجامعي  رابح فضيل ناقوس الخطر الذي تمثله العولمة في اجتياحها لخصوصيات المجتمعات وتفتيتها لرأس مالها الرمزي المتمثل في الذاكرة الشعبية، داعيا في هذا السياق الى صون الذاكرة والمحافظة على الهوية مضيفا أن الجامعة  تسعى الى  نشر الوعي تجاه القضايا  المتعلقة بالهوية من منظور قومي ومحلي ثم انساني.

من جانبه  دعا الباحث الانثربولوجي ورئيس الملتقى الدكتور عبدالحميد بورايو الى تحمل المسؤولية التاريخية في مجال الدراسات  الانثربولوجية مؤكدا ان المسؤولية يتحملها الجميع بدءاً من الدولة بصورة اولى ثم الجامعة والباحثين داعيا الى التوعية باهمية التراث الموجود، والى فتح ورشات تعمل بصفة دائمة من أجل العناية بالمحيط،مشددا على ضرورة الاسراع بوضع خطة عملية واصفا المسألة بالمسؤولية الوطنية العاجلة.

فيما ركز المحاضرون في اليوم الاول على الدراسات الميدانية حيث أبرز الدكتور أحمد زغب على المشترك في الثقافات العالمية، مقدما دراسة للاساطير المؤثثة للمخيال الشعبي والتي تنتشر عند اغلب الشعوب داعيا جعل هذه الذاكرة المشتركة وسيلة لتوحيد الشعوب واحلال السلام في العالم مؤكدا ان ما يجمع شعوب العالم اكثر مما يفرقها.

فيما عاد الباحث المغربي حسين بحراوي الى الدراسات الكولونيالية التي انطلقت من ذهنية استحواذية استعمارية سعت الى السيطرة على الشعوب المحتلة من خلال التعرف على ذاكرتها الشعبية متطرقا الى اهم الباحثين الذين اثثوا الفضاء المغاربي ببحوثهم العميقة التي استطاعت رصد التحولات في المجتمعات المغاربية والتعريف بالكثير من العادات والتقاليد التي مازالت، والتي اندثرت ايضا، كما حذر بحراوي بدوره من العولمة داعيا الى الاستفادة منها بيقظة  وجعلها في خدمة التراث وجمعه وارشفته.

المصدر:موقع الاذاعة الجزائرية

 

ثقافة وفنون