محمد الغازي: حل مشكل التشغيل غير موجود في الإدارة إنما في القطاع الاقتصادي

أكد وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي محمد الغازي اليوم السبت بقسنطينة بأن حل مشكل التشغيل غير موجود في الإدارة وإنما في القطاع الاقتصادي الذي بإمكانه استحداث مناصب الشغل.  

وخلال لقاء مع الصحافة نشطه على هامش زيارة عمل قام بها إلى قسنطينة دعا الوزير الشباب إلى "التوجه نحو القطاع الاقتصادي الذي يوفر مناصب شغل لاسيما في مجالات الفلاحة و الصناعة و السياحة" كون الإدارة --حسبه-- متشبعة.

وبعد أن كشف بأن "آلاف مناصب الشغل مفتوحة على وجه الخصوص في قطاع البناء دون أن تجد من يرغب في الالتحاق بها"  أشار السيد الغازي في هذا الصدد بالقول "نحن لا نقوم بتعويض الموظفين الذين يحالون على التقاعد في الإدارة العمومية لأن هناك تشبعا".

وذكر الوزير الذي أشاد ب"النتائج الإيجابية" لاجتماع الثلاثية في الشهر المنصرم و الذي تميز --حسبه-- ب"حوار مثمر و ثقة متبادلة بين مختلف الشركاء"  بالتوجيهات الأساسية لهذا الاجتماع بين الحكومة و النقابة و أرباب العمل و التي دعا في أعقابها القطاع الخاص إلى "الاستثمار و الانخراط أكثر في تنمية الاقتصاد الوطني".

وبعد أن أشار إلى أنه "لا يوجد تقشف في سياسة الحكومة و إنما عزم على ترشيد النفقات" أكد السيد الغازي بأنه "لا يوجد أي تحديد للميزانية في قطاعه الوزاري و لا في القطاعات ذات الصلة المباشرة مع المواطن مثل الصحة و الدواء أو التربية."

وبعد أن ذكر بأنه تم لحد الساعة توزيع أكثر من 11 مليون بطاقة شفاء مكنت 35 مليون جزائري من الاستفادة منها  أوضح الوزير في هذا السياق بأن أكثر من 10 آلاف صيدلية متعاقدة الآن مع الصندوقين الوطنيين للضمان الاجتماعي للأجراء و لغير الأجراء.

وأضاف الوزير بأن هذا الأمر يندرج في نفس السياق مع توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة التي تستهدف تكفلا أفضلا بالمواطنين على صعيدي الصحة و التغطية الاجتماعية.

وفي هذا السياق شدد الوزير على أهمية دفع الاشتراكات المستحقة لهذين الصندوقين قبل أن يؤكد على ضرورة تحسيس العمال بحقوقهم المتعلقة بالتصريح بهم من طرف أرباب عملهم. 

وخلال جولته الميدانية بولاية قسنطينة التي قادته إلى مقري كل من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للأجراء و لغير الأجراء و الصندوق الوطني للعطل مدفوعة الأجر و البطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية في قطاعات البناء و الأشغال العمومية و الري تمكن الوزير من الاطلاع على نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين من طرف هذه المصالح و تقييم التقدم المحرز في مجال تحديث قطاعه الوزاري.

وحدد السيد الغازي تاريخ الثلاثي الأول من سنة 2016 كآخر أجل لاستلام المقر الجديد للصندوق الوطني الجديد للتقاعد الجاري بناؤه بالمدينة الجديدة علي منجلي و كذا المديرية الجهوية للتشغيل بالمنطقة الصناعية بقسنطينة.

وبعد أن توقف بالجسر العملاق صالح باي زار الوزير بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة معرضا مخصصا للتنازل عن السكنات الاجتماعية و مباني تم إنجازها في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015.

وسيشرف السيد الغازي في فترة ما بعد الظهيرة بمعية وزير الثقافة عز الدين ميهوبي على حفل اختتام الصالون الوطني الأول للمؤسسة المصغرة الناشطة في المجال الثقافي المنظم منذ الاثنين المنصرم برواق قاعة العروض الكبرى أحمد باي.

 

 

اقتصاد, مؤسسات