تصفيات كأس العالم 2018 : تنزانيا 2 – 2 الجزائر، سليماني يعيد الخضر من بعيد

انتهت مباراة المنتخب الجزائري ضد منتخب تانزانيا في إطار الدور التصفوي الأخير لمونديال روسيا 2018 ، بالتعادل بنتيجة (2-2)، واستطاع الخضر العودة في النتيجة بعد أن كانوا منهزمين بهدفين لصفر.

بعد شوط أول ردئ جدا بالنسبة للخضر وإنتهى بنتيجة هدف لصفر (1-0) لصالح المنتخب التانزاني من هدف مانغي سجله في الدقيقة 43 من الشوط الأول ، تضاعف بهدف ثاني مع بداية الشوط الثاني عن طريق الخطير ساماتا في الدقيقة 55 ، عاد المنتخب الجزائري من بعيد وتمكن من العودة بنتجية التعادل الثمين.

المنتخب الجزائري وبعد أن ظهر بوجه سئ للغاية في الشوط الأول ونصف الشوط الثاني أسفر عن تمكن المنتخب التانزاني من تسجيل هدف عن طريق مانغي ، وتضييع العديد من الأهداف نتيجة الحظ  أو الإنقاذ من طرف كل من مبولحي وكارل مجاني وبن طالب ، كانت القوة النفسية للعناصر الجزائرية وشجاعتهم والإرادة القوية وراء الرغبة في تحقيق نتيجة تكون في مستوى سمعة  الفريق الوطني ، وحافزا للعودة في النتيجة وتعديلها ، على الرغم من أنه كان منهزما بنتيجة هدفين مقابل صفر، وجاء التعادل بفضل هدفي إسلام سليماني وهو التعادل الذي سيمكن الخضر من لعب مقابلة العودة يوم الثلاثاء المقبل براحة أفضل.

مجريات اللقاء

في الشوط الأول ظهر المنتخب الجزائري بوجه شاحب ، وكان محظوظا ونجا من هزيمة ثقيلة لا تقل عن أربعة أهداف لولا الحظ ، حيث من بين الفرص الثابتة للتهديف لصالح منتخب تانزانيا ، واحدة أخرجها من خط المرمى كارل مجاني بعد توغل على الجهة اليسرى للحارس مبولحي الذي حاول اعتراض ساماتا ، ولكنه قذف الكرة ليخرجها كارل مجاني من على خط المرمى.

لحظات قليلة هجوم آخر لمنتخب تانزانيا , لحسن الحظ تمكن مبولحي من صد الكرة .وفي الدقيقة 39  قلب الهجوم يخطف الكرة من خارج المنطقة ويخادع مبولحي ويقذف الكرة ، ولحسن الحظ تخرج بسنتمترات قليلة عن القائم الأيمن للحارس مبولحي.

وفي نفس الدقيقة 39 ، واثر هجوم خاطف آخر، تمكن الحارس مبولحي من حماية مرماه من الضربة القاضية لساماتا  ، ليأتي بعدها هجوم آخر لقلب الهجوم رقم 9 الذي عبث بالدفاع ، ولحسن الحظ رفع حكم التماس الراية لتسلل 3 لاعبين.

ودقيقتان قبل إنتهاء الوقت الرسمي للشوط الأول (43 د) ، فتح منتخب تانزانيا باب التسجيل عن طريق هجوم مضاد من وسط الميدان على الجهة اليسرى ، ليهرب المهاجم الأيسر للمنتخب التانزاني ولم يستطع زفان فعل شئ أمامه ، وقام بتوزيع الكرة بالقرب من نقطة الركنية على يمين مبولحي وهي التوزيعة التي وجدت رأس اللاعب رقم 15 منقوري الذي اسكنها بكل راحة في سباك المنتخب الجزائري.

مع بداية الشوط الثاني دخل بن طالب مكان بلفضيل واستمر منتخب تانزانيا في بناء الهجومات لمضاعفة النتيجة ، معتمدا على المهارات الفنية لصانع ألعابه ساماتا ، في الوقت الذي بدأ فيه المنتخب الجزائري في محاولة تعديل النتيجة ، حيث قام بالعديد من الهجمات التي لم تثمر وضاعت على مستوى خط منطقة الحارس التانزاني مصطفى.

ففي الدقيقة 50 أثمر هجوم للمنتخب الجزائري ، الحصول على مخالفة غير بعيد من خط الثمانية عشر ، نفذها محرز ومرت كرته غير بعيد عن العارضة الأفقية للحارس التانزاني. وبعد هذه المحاولة عاد ساماتا وزملاؤه إلى الضغط على المنتخب الجزائري ، حيث إثمرت هجوماته المتوالية تسجيل تانزانيا لهدفها الثاني عن طرق صانع الألعاب ساماتا في الدقيقة 55 ، بعد أن تمكن من إفتكاك كرة مرتدة من لاعبي الخضر على مستوى خط الوسط ، ليقوم بسلسلة من المراوغات ، توغل بعدها في منطقة الجزائر وأسكن الكرة في مرمى مبولحي الذي لم يستطع فعل شيئ أمام بقاء المدافعين في وضعية المتفرج.

وتواصل اللعب على هذه الشاكلة من الطرفين ، سجل في دقائقه اللاحقة منتخب تانزانيا العديد من الفرص السانحة للتهديف ، من بينها تلك التوزيعة التي نفذها ساماتا على الجهة اليسرى لمبولحي بعد أن توغل إلى غاية نقطة الركنية ، لتجد الكرة رجل ساماتا الذي خرجت كرته فوق العارضة.

وفي الدقيقة 60 من المباراة قام المدرب غوركيف بإقحاح بلقروي مكان تايدر في محاولة لرص صفوف الدفاع الذي بدا متهلهلا ، وهو ما سمح لقديورة بالصعود إلى الأمام ، مما  أثمر وصول هجمات الخضر إلى منطقة الحارس التانزاني مصطفى.

ومع مرور وقت المباراة زادت هجمات رفقاء سليماني ، وكانت نقطة التحول في المباراة هدف إسلام سليماني في الدقيقة 71 بعد توزيعة من مسلوب في عمق دفاع المنتخب التانزاني. حيث كان الهدف بمثابة الهزة التي أيقضت عناصر الخضر ، وزرعت بعض الشك في صفوق رفقاء ساماتا ، الذين تلقوا الهدف الثاني من نفس اللاعب سليماني أربع دقائق بعد الهدف الأول ، بعد ان تلقى توزيعة من محرز في الدقيقة 75 ، ليراوغ المدافع والحارس ويسجل الثنائية ، ويعدل النتيجة.

وتواصل اللعب على نفس الوتيرة ، حاول خلالها المنتخب التانزاني تسجيل هدف ثالث ، إلا ان ضخة الأكسجين التي نتجت عن هدف التعادل ، أعادت الثقة للعناصر الجزائرية التي كان بإمكانها إضافة هدف الفوز ، بفعل الهجمات المتتالية في الربع ساعة الأخير من اللقاء ، ومنها تلك المحاولة التي قام بها سليماني في الدقيقة 81 وتعرض للعرقلة من طرف اللاعب مكالي الذي أشهر في وجهه الحكم المالي ماحامادو كايتا بطاقة صفراء.

ولتسيير الدقائق الأخيرة من اللقاء قام كريستيان غوركيف بإحداث ثالث تغيير بإدخال المهاجم بونجاح مكان سليماني، الذي حاول تقديم إضافة. وقد كان بإمكان المنتخب الجزائري إضافة أهداف أخرى ، وقد ضاعت العديد من الفرص نتيجة التسرع ، حيث أهدر بونجاح فرصتين كان يمكن أن تسمحا للمنتخب الجزائري بالعودة بنقاط المقابلة من دار السلام ، لتنتهي المباراة بعد إضافة 3 دقائق بدل وقت ضائع بالتعادل بنتيجة (2-2).

المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية

كرة القدم