وفاة جزائريين اثنين ضمن 129 قتيل في أحداث باريس وخليتا أزمة بسفارة الجزائر ووزارة الشؤون الخارجية

تم وضع خليتي أزمة  واحدة على مستوى وزارة الشؤون الخارجية و أخرى بسفارة الجزائر بباريس جراء الإعتداءات التي وقعت بباريس  حسبما أفاد به السبت بيان لوزارة الشؤون الخارجية.

و أوضح ذات المصدر أن الخليتين "تتابعان تطور الأحداث المأساوية بالتنسيق مع ممثلي القنصليات الجزائرية بفرنسا حيث تقيم جالية جزائرية كبيرة".

وقد تم إحصاء رعيتين جزائريتين من بين ضحايا هذه الاعتداءات حسبما أوضحته خلية الأزمة، و يتعلق الأمر بجزائري يبلغ 29 سنة من العمر مقيم بباريس و امرأة مزدوجة الجنسية تبلغ 40 سنة من العمر حسبما أكدت خلية الأزمة المكلفة بمتابعة تطور هذه الأحداث المأساوية بالتنسيق مع الممثليات القنصلية.

في مكالمة هاتفية مع هيئة تحرير القناة الأولى ،عبر عبد العزيز بن علي شريف الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية عن تضامن الجزائر مع الشعب الفرنسي و حكومته.

من جانبه،كشف الدكتور مخلوف ساحل وهو أستاذ بجامعة الجزائر و محلل سياسي أن الهجمات الأخيرة التي كان مسرحخها العاصمة الفرنسية باريس تعود بنا إلبى التفجيرات التي استهدفت محطة قطارات بمدريد الاسبانية ذات الــ11 مارس 2004، حيث تجندت كل أوروبا لمطاردة الخلايا الارهابية التي كانت وراء هاته العملية.

وفيما يخصه،أكد كامل المرعاش وهو محلل سياسي مقيم بباريس أن استهداف الانتحاريين سبعة مواقع بفرنسا و بشكل منظم ودقيق و منسق يكشف عن اختراق كبير في أجهزة الأمن الفرنسية والانتقال إلى مرحلة جديدة في الظاهرة الإرهابية.

وفور تنصيبها  باشرت خلية الأزمة العمل بالتنسيق مع الممثليات القنصلية الجزائرية في فرنسا و خلية الأزمة التي نصبت على مستوى وزارة الشؤون الخارجية و السلطات الفرنسية لا سيما وزارة الخارجية.

وقام القنصل العام بباريس بارسال فريق إلى مستشفى باريس للتأكد ما إذا كان هناك رعايا جزائريون من بين الجرحى أو الأشخاص المتوفين حسب ذات المصدر الذي أكد انه تم تنكيس العلم الوطني بالممثليات الدبلوماسية و القنصلية الجزائرية بفرنسا امتثالا للحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام الذي أعلنه الرئيس الفرنسي على كامل التراب الوطني الفرنسي.

و حسب مصادر إعلامية بلغت حصلية الاعتداءات الإرهابية 129 قتيلا و 352 جريحا من بينهم عدة أشخاص في حالة خطيرة وحسب ذات المصادر فان هذا العدد المرتفع للجرحى يصعب حاليا تحديد الحصيلة النهائية للضحايا.

 يمكن الاتصال بخلية وزارة الشؤون الخارجية على رقم الهاتف التالي : 00 45 50 021 (الفاكس : 57 43 50 021) و بخلية سفارة الجزائر بباريس على الرقم التالي : 20 20 93 53 00331.

إجراءات استثنائية لتعزيز أمن الحدود بالبلدان المتاخمة لفرنسا ...

عززت الشرطة الاتحادية في ألمانيا من قواتها العاملة على تأمين الحدود مع فرنسا وذلك في أعقاب الهجمات الارهابية التي وقعت  في باريس .
وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية في مدينة بوتسدام جنوب برلين السبت "أن أفراد الشرطة يركزون اهتمامهم على مراقبة حركة القطارات والنقل الجوى بصفة خاصة".
وأشار المتحدث إلى تزايد الدوريات في القطارات والمحطات بالاضافة إلى زيادة مراقبة الشرطة الاتحادية لحركات النقل الجوى من وإلى فرنسا.

وأعلنت الحكومة الايطالية  رفع درجة التأهب الأمنية برا وبحرا على خلفية الهجمات الارهابية التي استهدفت العاصمة الفرنسية ،جاء ذلك خلال تصريح عبر وسائل الاعلام أدلت به وزيرة الدفاع الايطالية, روبرتا بينوتي, موضحة أن الجيش خصص 6 آلاف جندى لمشاركة قوات الشرطة في حفظ الامن بالداخل و2000 جندي من القوات البحرية لمراقبة السواحل.

وذكرت الوزيرة بينوتى أن "العالم يتعرض لحرب ليست كالحرب العالمية الأولى أو الثانية أو الحروب المحلية ولكنها حرب الإرهاب".
     
لوران فابيوس : قمة الأمم المتحدة حول المناخ "ستعقد في موعدها وسط تدابير أمنية مشددة"
 
وفي سياق غير بعيد، أكد وزير الخارجية الفرنسي, لوران فابيوس, أن قمة الأمم المتحدة حول المناخ التي ستستضيفها العاصمة الفرنسية يوم 30 نوفمبر الجاري "ستعقد في موعدها المحدد مع زيادة التدابير الأمنية" وذلك رغم الاعتداءات الدامية التي كانت باريس مسرحا لها أمس الجمعة.
وأوضح فابيوس في تصريحات من فيينا ردا على سؤال حول احتمالية إرجاء مؤتمر المناخ بعد هجمات باريس الإرهابية التي قتل فيها 128 شخصا " أن قمة المناخ لا بد أن تنعقد" مضيفا "ستعقد في موعدها".
وشدد فابيوس -في تصريحاته بالعاصمة النمساوية أين يشارك في اجتماع دولي حول الأزمة في سوريا - على ضرورة انعقاد مؤتمر المناخ "نظرا لأهميته لمكافحة الاختلال المناخي".
وكانت فرنسا تلقت ,قبل اعتداءات باريس, تأكيدات حضور للقمة من أكثر من رئيس دولة وحكومة من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

الجزائر