فرنسا : قتلى في عملية "سان دوني" و مدبّر هجمات باريس يكون ضمن المجموعة المحاصرة

فجرت انتحارية نفسها صباح اليوم الاربعاء اثر عملية مداهمة قامت بها الشرطة الفرنسية في أحد المنازل بمنطقة سان دوني شمال باريس حسب ما أعلنته السلطات الفرنسية اليوم.

و قالت السلطات الفرنسية إنّ اشتباكات وقعت بين الشرطة و مسلّحين أثناء مداهمة أحد المنازل يتواجد بها أشخاص يشتبه في علاقتهم باعتداءات باريس الجمعة الماضية حيث أسفرت العملية لحد الان عن مقتل شخصين الى جانب الانتحارية.

و أفادت مصادر أمنية انّه بعتقد وجود 6 أشخاص متحصنين داخل أحد المنازل بسان دوني الذي يقطنه عدد كبير من الجالية المغاربية و قد تمكّنت الشرطة من اعتقال 3 و قتل 3 أخرين حسب ذات المصدر.

و قالت وزيرة العدل الفرنسية كريستين توبيرا أ،ّ عملية الدهم توشك على الانتهاء و قد استهدفت القبض على المتهم الرئيسي في هجمات باريس عبد الحميد باعود.

 

و أفاد المحلل السياسي محمد شراني، في اتصال مع القناة الأولى، انه تم محاصرة الرأس المدبر لاعتداءات باريس الأخيرة في منزل بسان دوني يتواجد فيه 6  أشخاص حيث طوقت قوات مكافحة الإرهاب المكان بعد انتشارهم منذ الساعة الثالثة صباحا و سماع طلقات نارية.

و أضاف أنّ  الإرهابيين كانوا مستيقظين لما داهمت الشرطة المكان حيث سمع دوي انفجارات و اطلاق نار دام  عدّة ساعات ، و قد  نتج عن الاشتباكات  مقتل إرهابي حاول إطلاق النار على شرطي مضيفا انه الآراء متضارب لحدّ الان ، حول عدد الأشخاص الذين قتلوا في بداية  الاشتباكات.

من جهة أخرى أوضح شراني، أن سان دوني في حالة طوارئ ، و أنّ حالة من  الغضب ضد المسلمين أصبحت ملموسة و كبير في فرنسا.

و في ذات الموضوع ، قال المدعي العام في باريس انه تم نشر تعزيزات من الشرطة وطائرات هليكوبتر في موقع العملية، مضيفا ان الشرطة الفرنسية طلبت من سكان "سان دوني" البقاء في منازلهم جراء عمليات مداهمة في المنطقة.
وتضم ضاحية سان دوني  الملعب الشهير "استاد دو فرنس"، الذي كان هدفا للتفجيرات التي وقعت الجمعة الفارط.

من جهتها أفادت  موفدة القناة الأولى في باريس، أن المشتبه بهم لا يزالون متحصنين في الشقة التي هاجمتها الشرطة الفرنسية في سان دونى في إطار التحقيق في اعتداءات العاصمة الفرنسية .

و أفادت انّ عدد من عناصر الشرطة قد أصيبوا في الاشتباكات الدائرة مع المسلّحين و أضافت أنه بناء على معلومات مستقات من أحد الهواتف النقالة الذي تمّ العثور عليه في اطار التحقيقات في التفجيرات الاخيرة فإنّه تبين انّ العقل المدبر لتفجيرات باريس الاخيرة و هو من جنسية بلجيكية يكون ضمن المجموعة المتواجدة بالشقة التي تحاصرها الشرطة. 

و كان رئيس بلدية "سان دوني" أمر بإغلاق المدارس و وقف كلّ وسائل النقل المؤدية الي الحي و طلب من السكان البقاء في منازلهم الى غاية نهاية العملية.

المصدر : الاذاعة الجزائرية

العالم, أوروبا