مدير ديوان المملتكات الثقافية يكشف ترميم القصبة قريبا وعن متحف في محطة الميترو

 كشف المدير العام للديوان الوطني لستيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية  عبدالوهاب زكاغ عن  قرب بداية مخطط سماه " الهجومي" لترميم  القصبة واعادة قلب الجزائر الى المكانة التي تليق به كاشفا عن بداية الدراسة  لتحويل محطة الميترو الى متحف ضخم يضم الفي سنة من تاريخ الجزائر.

وقال زكاغ اليوم الخميس لدى حلوله ضيفا على برنامج ضيف الصباح للقناة الاولى إن الدراسات انطلقت منذ 2007 بعد تصنيف القصبة كتراث عالمي حيث خصصت الدولة اكثر من 24 مليار سنتيم منها 18.4 مليار يسييرها الديوان ضمن مخططه الاستعجالي ثم المخطط" الهجومي" الذي يستهدف اعادة ترميم المنشآت التاريخة والاثرية من مساجد ومعالم اضافة الى 11 منزلا تاريخا بعد ترحيل سكان من هذه البنايات ومن محيطها.

ولم يخف المتحدث ذاته امتعاضه من صعوبة التعامل مع عملية الترميم  لصعوبة التعامل مع السكان خاصة في البنايات التي مازالت مأهولة بساكنيها.مضيفا أن الولاية أخلت 51 بناية بعد عملية ترحيل اكثر من 400 عائلة  وقد قامت مصالح الديوان بتعيين حراس على هذه البنايات تفاديا لاقتحامها من قبل بعض مواطنين ، كاجراء احترازي.

وكشف ضيف الاولى عن  اختيار 18 مكتب دراسات  بعد اجراء مناقصات وطنية ودولية  محدودة و تمّ اختيارمنها ، مكاتب جزائرية واخرى مختلطة ضمن قاعدة 51/49.

 وحول الاجراءات التقنية اضاف المتحدث  ذاته  انه تم تقسيم القصبة الى 51 كتلة في المخطط الهجومي ، رصد لها مبلغ 24 مليار سنتيم منها 18.4 مليار يسيرها الديوان الذي يترأسه المتحدث ذاته و هو مدير العام لليوان الوطني لستيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية .

وعن الاجال المحددة لعملية الدراسة افاد المتحدث بان العملية تنتهي هذا الاسبوع لتختار مكاتب الدراسات بعد 15 يوما ولن يمر شهر حتى تدخل الشركات المنافسة وتبدأ مكاتب الدراسات اشغالها التحضيرية بمرافقة الشركات.

وحول نجاعة التدابير الاستعجالية  في فصل الشتاء كشف زكاغ  ان مصالحه تدخلت في اكثر من 700 منزل مستبعدا حدوث انهيارات و داعيا السكان الى تفهم العملية  وتقديم التسهيلات كاشفا عن وجود حالات رفض.

وحول قنوات المياه والصرف الصحي  كشف المتحدث  ذاته عن مشروع  للاستعانة بشركات دولية متخصصّة في التدخل في مثل هذه المشاريع دون المساس ببنيتها ودون عمليا الحفر السطحية مؤكدا وجود تسرب وانهيار في القنواعد الثلاثة المحيطة بجامع كتشاوة الذي تبرع الاتراك بترميمه، مضيفا ان العملية تسير بشكل جيد مرحجا تسليم الجامع في نهاية السداسي الاول من 2016 او بداية السداسي الثاني من نفس السنة ، مضيفا ان المهندسين الجزائريين يرافقون االعملية للتكوين في مثل هذه العمليات المعقدة، مذكرا بقلة الكفاءات الجزائرية المكونة في هذا المجال حيث لا يزيد عدد المهندسين الجزائريين المختصين عن 60 مهندسا.

وكشف ضيف الصباح عن تجربة فريدة يخوضها الديوان بالشراكة مع وزارة النقل لجعل محطة الميترو بساحة الشهداء متحفا ضخما بمساحة 1500 متر  تحت الارض بمداخل متعددة  حيث يضم الفيْ سنة من تاريخ الجزائر مرجحا ان يكون دخوله مجانيا.

كما  عاد المتحدث الى مشاريع قسنطينة مؤكدا برمجة 74 مشروعا للترميم  لم تنطلق  الاشغال الا ب34 مشروعا والتي سرعان ما توقفت لاصطدامها بمشاكل قانونية متعلقة بالرخصة المطلوبة من لجنة الصفقات التي تقدم من الهيئة الوطنية للمهندسين مرجعا المسألة الى نقص الخبرة لدى مكاتب الدراسات الجزائرية.

كما دعا المدير العام لليوان الوطني لستيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية  عبدالوهاب زكاغ في  آخر لقائه رجال الاعمال الى الاستثمار  في قطاع الثقافة.

المصدر: موقع الاذاعة الجزائرية

ثقافة وفنون, تراث