الجزائر تحي اليوم الدولي للقضاء على العنف ضدّ المرأة و المطالبة يتفعيل القوانين التي تحمي النساء من مختلف الإعتداءات

سجلت المديرية العامة للأمن الوطني أكثر من 7 آلاف حالة اعتداء ضد النساء، حيث أبرزت محافظ الشرطة حياة سلاطنية بالشرطة القضائية للمديرية العامة للأمن الوطني أن 7375 حالة فيها الاعتداء الجسدي بـ 5350 حالة ، سوء المعاملة 1706، القتل العمدي 22حالة ، الضرب و الجرح العمدي المؤدي إلى الوفاة 4 حالات، التحرش الجنسي 81 حالة، و زنا المحارم6حالات ، الاعتداءات الجنسية 206 حالة

و في هذا الصدد ترى الأستاذة سهام حماش محامية و عضو بشبكة التفكير والنشاط لفائدة النساء والأطفال ضحايا العنف "وسيلة" أن العنف له ضرر على المرأة سواء اللفظي أو الجسدي ، مشيرة إلى أن "شبكة وسيلة" قد قدمت مشروع قانون إلى السلطات المختصة لتقنين قانون ضد العنف على المرأة.

و تقول لقدة كريمة عضو بجمعية المنار إن ما يحدث من عنف معنوي و جسدي على المرأة يؤثر على سيرورة حياتها ، لذا تدعو كل الفاعلين للتصدي لمثل هذه الظواهر و خاصة بالتحسيس حتى تعرف المرأة حقوقها و واجباتها.

إلى ذلك كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم يوم أمس الثلاثاء بمستغانم عن وضع مخطط عمل متناسق على المديين المتوسط والبعيد مع كل الفاعلين داخل المجتمع للتصدي لظواهر العنف بمختلف أشكاله.

وأبرزت الوزيرة مسلم في ندوة صحفية على هامش افتتاح المهرجان العالمي الأول للعيش معا بالجزائر و الذي يحمل شعار "ضد العنف  العيش معا" أنه "لا يكفينا أن نضع ترسانة قانونية فحسب بل يجب أن نضع بالموازاة مخطط عمل متناسق على المديين المتوسط والبعيد مع كل الفاعلين داخل المجتمع للتصدي لظواهر العنف والاختطاف والقتل".

وذكرت الوزيرة أن هناك برنامج عمل مع وزارات الشؤون الدينية والأوقاف والعدل والداخلية والجماعات المحلية من أجل محاربة هذه الظواهر.

و في هذا السياق قام الأمين العام للأمم المتحدة بحملة تهدف إلى إنهاء العنف ضد المرأة في جميع أنحاء العالم،و التي حملت شعارا لها : اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة.

و توصي الأمم المتحدة في حملتها هذه "اتحدوا"كل الأفراد و المجتمع المدني و الحكومات لوضع حد للعنف المسلط ضد المرأة بشتى أشكاله.  

تجدر الإشارة إلى أن الجزائر تحي اليوم 25 نوفمبر اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي أقرته الأمم المتحدة في ديسمبر1999  تحت قرار 134 /54 حيث دعت الحكومات و المنظمات الدولية و غير الحكومية لتنظيم نشاطات من أجل التوعية لأن نساء العالم عرضة للعنف بشتى أشكاله.

و نذكر بأن هذا التاريخ أقرته الأمم المتحدة إثر الاغتيال الوحشي سنة1960 للناشطات السياسيات في جمهورية الدومنيكان الأخوات الثلاث ميرابال.

 المصدر: الإذاعة الجزائرية

الجزائر, مجتمع