المدير العام لمؤسسة "ماغرو" : استغلال 8 أسواق جملة للخضر والفواكه جديدة منتصف 2016 وتجار التجزئة مسؤولون عن ارتفاع الأسعار

 كشف المدير العام لشركة إنجاز وتسيير أسواق الجملة للخضر والفواكه " ماغرو" ، عبد العزيز خطابي، أن مؤسسته تعتزم مضاعفة مساحة أسواق الجملة للخضر والفواكه  خلال نهاية 2016 وبداية 2017، مؤكدا أن أسواق الجملة الـ 43 المتواجدة عبر التراب الوطني ستتعزز خلال الفترة ذاتها بـ 8 فضاءات جهوية جديدة لتغطية التذبذب الحاصل في تموين المواطنين بالخضر والفواكه ، فضلا عن القضاء على المضاربة.

وأوضح عبد العزيز خطابي خلال نزوله ضيفا على أمواج القناة الأولى ضمن برنامج " ضيف التحرير"، أن مساحة أسواق الجملة للخضر والفواكه تقدر حاليا بـ 100 هكتار ، مضيفا أنها ستعزز بـ 93 هكتارا ، تم استغلالها وفق لمخطط التنمية (2013- 2016) لمؤسسة ماغرو  لإنجاز 8 فضاءات جهوية جديدة على مستوى 8 ولايات ، مشيرا إلى أنه تم التركيز على  4 معايير  في طريقة إنجازها ، أهممها القرب من الطريق السيار شرق - غرب لتسهيل حركة النقل وتموين المواطنين .

وبخصوص الولايات التي ستحتضن الأسواق الجهوية الجديدة ، فقال خطابي إنها تتعلق بكل من ولاية قالمة التي ستضمن تموين كل من ولايات سكيكدة والطارف وعنابة وسوق أهراس وأم البواقي ، أما السوق الثانية فسيتم إنجازها على مستوى ولاية ميلة بوادي العثامنية وستمون كلا من ولايات باتنة وقسنطينة وجيجل، وبالمسبة للسوق الثالثة فستحضنها ولاية سطيف ومن شأنها تموين سكان ولايات برج بوعريريج، بجاية ، المسيلة وباتنة.

أما بغرب الوطن وجنوبه، فأوضح خطابي أن ولاية عن الدفلى ستحتضن أول سوق جهوية وهي التي تفتقد إلى سوق جملة للخضر والفواكه فستضمن تموين كل من ولايات الشلف وتيارت وتيسمسيلت والبليدة وتيبازة ، كما تمت برمجة –بحسب ضيف التحرير- إنجاز سوق بالمحمدية بولاية معسكر لتموين سكان ولايات مستغانم، غليزان، سيدي بلعباس ووهران .

وبجنوب البلاد سيتم إنجاز 3 أسواق بكل من ولايات بسكرة، الجلفة وورقلة لتموين المناطق الصحراوية والمناطق البترولية والولايات المجاورة لها.

وكشف خطابي أنه سيتم الشروع في استغلال سوقي عين الدفلى وسطيف التي تقدمت بهما الأشغال بحوالي 60 بالمائة بداية من جويلية 2016 ، فيما تتواجد كل من أسواق قالمة ومعسكر وعين وسارة وورقلة في طور الإنجاز.

أما على مستوى العاصمة، فأوضح المدير العام لمؤسسة " ماغرو"  أن تموينها بالخضر والفواكه يتم عبر  أسواق الجملة الصغيرة بكل من الحطاطبة، بوفاريك  والكاليتوس(بوقرة) و سوق خميس الخشنة، وهي أسواق ذات سعة صغيرة وتتواجد على مستوى المحيطات العمرانية ولا يمكن توسيعها فضلا عن قدمها ويعود إنجازها إلى المرحلة الاستعمارية، مشيرا إلى أن مؤسسة ماغرو فكرت منذ 2012  في إنجاز فضاء يتسع لحوالي 50 هكتار من أجل ضمان تموين منطقة الشمال، غير أن المشروع اصطدم بانعدام الوعاء العقاري ، غير أنه تم بجهود من وزير التجارة ووالي البليدة  حل هذا العائق  وسيتم الشروع في إنجاز سوق على مستوى ولاية البليدة يتسع لـ 50 هكتار بعد الانتهاء من الدراسات التقنية والاقتصادية للمشروع.

وأضاف خطابي أنه إضافة إلى تسيير الـ 9 مشاريع جديدة لإنجاز أسواق جهوية جديدة للجملة للخضر والفواكه ، تتكفل مؤسسة ماغرو بتسيير سوقي الحطاطبة وتلمسان وكل هذه الأسواق عبارة عن مؤسسات اقتصادية عمومية،مشيرا إلى أن كلفة إنجاز هاته المشاريع ارتفعت إلى 19 مليار دينار بعدما كانت مقررة ف حدود الـ 16 مليار دينار، ممولة من طرف البنك.

وشدد ضيف الأولى على أن الأسواق الجديدة ستحترم كل معايير النظافة، الأمن ، مضيفا أنها ستكون عبارة عن مدن مصغرة ستتوفر على كل المرافق العمومية من بنوك ، مراكز بريد وحتى فنادق ومراكز صحية ، فضلا عن مكاتب لمفتشيات التجارة والفلاحة واتحاد التجار، ومراكز توظيب ورسكلة وهذا كله يقول خطابي احتراما لتوصيات المنظمة العالمية للتغذية. 

وبخصوص المضاربة في أسعار الخضر والفواكه والفارق بين أسواق الجملة والتجزئة الذي يناهز في بعض الأحيان الـ 100 دينار ، فأوضح مدير مؤسسة ماغرو أن قضية وفرة النتجات الفلاحية مفروغ منها حيث لا توجد أي ندرة خلال الفصول الأربع ، مؤكدا أن مؤسسته تملك صلاحيات تسيير أسواق الجملة فقط من حيث النظام ، الأمن والنظافة ، أما الوكلاء التجاريون في هذه الفضاءات فهم يستقبلون المنتجات من الفلاح من أجل بيعها لفائدته مقثابل هامش ربح يتراوح بين 5 و8 بالمائة ، مؤكدا أن الخلل يكمن في تجار التجزئة الذين يزيدون في اسعار بطريقة رهيبة، وقال إنالبيل للقضا على هذه الظاهرة يكمن حسبه في الأسواق الجوارية التي يجب أن تكون قريبة من المحيطات العمرانية لتمكين أرباب العائلات من اقتنا حاجياتهم بكل سهولة وبأسعار معقولة.

يذكر أن مؤسسة "ماغرو" اُنشئت بقرار من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفلية سنة 2012 ، بهدف إنجاز أسواق جديدة و تنظيم اسواق الجملة للخضر والفواكه الـ 43 التي كانت تشهد فوضى في التسيير وتنعدم لأدنى شروط النظافة والأمن وهي التي تخضع مباشرة للجماعات المحلية التي تقوم بتاجيرها للخواص .

المصدر : موقع الإذاعة الجزائرية