أوبك تقرر الإبقاء على مستوى إنتاجها الحالي وأسعار النفط تهوي إلى ما دون الـ 43 دولار

قررت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في ختام اجتماعها الجمعة بفيينا الإبقاء على مستوى إنتاجها الحالي من النفط دون تغيير معتبرة أن أي تخفيض في الإنتاج سيكون دون تأثير معتبر على السوق  حسب ما أعلنه وزير النفط النايجيري ايمانويل ايبي كاشيكهو.

وقال الوزير خلال ندوة صحفية إن أوبك التي تنتج ثلث النفط العالمي قررت-في الوقت الذي تعود فيه اندونيسيا التي تنتج 900 ألف برميل يوميا عقب غياب دام ست سنوات- "الإبقاء على مستوى الإنتاج الحالي الفعلي و ليس على المستوى (النظري) المحدد ب30 مليون برميل/يوم".

ولم تعلن المنظمة بشكل واضح عن حجم الإنتاج المتفق عليه.

ودفعت هذه الأنباء عقود خام القياس الدولي مزيج برنت للهبوط حوالي 2 بالمائة إلى أقل من 43 دولارا.

وقال الخبير الاقتصادي بشير مصيطفى للإذاعة الجزائرية إنه كان متوقعا أن يخرج الاجتماع بقرار خفض حصص الدول المنتجة لكن القرار جاء معاكسا لتوقعات بعض الدول، مضيفا أن الأسعار خلال السنة المقبلة تكون تحت ضغط جديد بفعل الزيادة التي تقررت في اجتماع أوبك الأخير، فضلا عن قرارات قمة باريس للمناخ ، إضافة إلى دخول ما يعرف بمرحلة " الدفء" حيث سينخفض الطلب على الوقود بعل العقود التي تنتهي آجالها خلال مارس وأفريل وزهو ما يؤشر إلى انخفاض أسعار النفط إلى مستويات أدنى

و قبل الاجتماع كثف أعضاء أوبك الأقل غنى الضغوط على الأعضاء الأكثر ثراء وفي مقدمتهم السعودية من أجل كبح المعروض في الأسواق.

لكن الرياض وحلفاءها الخليجيين قرروا التمسك بإستراتيجيتهم للدفاع عن الحصة السوقية على أمل أن تدني الأسعار سيدفع في نهاية المطاف المنتجين الأعلى تكلفة -مثل شركات النفط الصخري الأمريكية- إلى خارج السوق.

وقال السعوديون في السابق إنهم سيكونون على استعداد لدراسة خفض إنتاجي فقط إذا وافق عضوا أوبك العراق وإيران على التعاون وإذا انضم منتجون خارج المنظمة مثل روسيا إلى الخفض.

  لكن موسكو كررت القول هذا الأسبوع أنها لا ترى فرصة لتحرك مشترك ولم تظهر إيران والعراق يوم الجمعة أيضا استعدادا لكبح الإمدادات.

  من جهته قال وزير النفط الإيراني بيجين زنغنه قبيل الاجتماع إن طهران لن تكون على استعداد لمناقشة أي إجراء إلا عندما تصل بلاده إلي مستويات الإنتاج الكامل بعد أن ترفع العقوبات الغربية عنها في العام القادم.

وقال وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي أن بلاده ستواصل زيادة إنتاجها العام القادم بعد أن خفضته بحدة في 2015.  

المصدر : الإذاعة الجزائرية / وأج

  

اقتصاد, مؤشرات