اليمين المتطرف يفوز في الانتخابات المحلية الفرنسية في دورها الأول

حقق اليمين المتطرف فوزا تاريخيا في الانتخابات المحلية الفرنسية في دورها الأول والتي جرت أمس الأحد ،محدثا صدمة في الأوساط الديمقراطية و الجالية المسلمة التي تخشى تنامي مشاعر العداوة العنصرية على خلفية الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس مؤخرا.

و في هذا الصدد وصفت الأوساط الديمقراطية تقدم اليمين المتطرف بالضربة الموجعة لقيم الجمهورية في فرنسا ، فيما تسود  حالة طوارئ في حزب اليسار الحاكم و الأحزاب الديمقراطية .

إلى ذلك تصدر حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية، حيث حصل على 6ر30 في المائة من الأصوات، حسبما أظهرت الاستقراءات الأولية للنتائج و التي أذاعتها وسائل إعلام فرنسية، متقدما على حزب الجمهوريين المحافظ بزعامة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي وحلفائه والذين حصلوا على 27 %.

وكما كان متوقعا فقد حل الحزب الإشتراكي الحاكم بزعامة الرئيس فرانسوا هولاند في المركز الثالث وحصل على 22.7 % كمن الأصوات.

وستجرى جولة إعادة الانتخابات المحلية في 13 ديسمبر 2015 الجاري

من جهته رفض زعيم المعارضة اليمينية في فرنسا الرئيس السابق نيكولا ساركوزي أي تحالف مع اليسار في الدورة الثانية من الانتخابات الإقليمية بالرغم من تقدم اليمين المتشدد.

وأعلن ساركوزي رفضه أي "اندماج" مع الاشتراكيين وأي "سحب" للوائح حزبه "الجمهوريون" الذي قال إنه يمثل "البديل الوحيد الممكن" في المناطق التي قد يفوز فيها حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتشدد.

من جانبه دعا جان كريستوف كامباديليس، رئيس الحزب الاشتراكي الحاكم، جميع الأحزاب اليسارية، التي سماها "المعقل الأخير" للروح الجمهورية" في فرنسا، إلى التوحد في الدورة الثانية من الانتخابات لـ"سد الطريق" أمام اليمين المتشدد إلى الفوز الانتخابي.

المصدر: وكالات

 

 

 

العالم, أوروبا