أعلن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، لمحاربة ما يسمى بتنظيم "داعش" الإرهابي، أن قرابة 700 من مسلحي التنظيم يشتبه في اختبائهم وسط وعلى المشارف الشرقية لمدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، الواقعة غرب العراق.
واكد تشانس ماكرو ضابط بالاستخبارات العسكرية للتحالف - للصحفيين في بغداد - "ضمن ما نسميه وسط الرمادي يقدر بأن هناك 400 من أفراد (داعش) ثم إذا اتجهنا شرقا نحو الفلوجة سنجد حوالي 300 آخرين".
وأوضح البيان الذي أوردت شبكة (يورو نيوز) مقتطفات منه أن جزءا كبيرا من وسط الرمادي لا يزال بحاجة إلى تطهيره من المتفجرات التي وضعت من قبل عناصر داعش، الأمر الذي يؤخر عودة عشرات الآلاف من المدنيين الذين فروا إلى بغداد ومناطق أخرى من البلاد.
رئيس الوزراء العراقي يأمر بتشكيل لجنة عليا لاعادة اعمار الرمادي
إلأى ذلك، أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاربعاء بتشكيل لجنة عليا برئاسة محافظ الانبار لاعادة اعمار مدينة الرمادي التي حررتها القوات العراقية الاثنين من سيطرة تنظيم (داعش) الارهابي.
وقال العبادي في أمر ديواني اصدره اليوم إنه "نظرا للدمار الكبير الذي خلفه مجرمو داعش وهم يجرون اذيال الهزيمة في مدينة الرمادي (..) تشكل فورا لجنة عليا لاعادة الاستقرار واعمار مدينة الرمادي برئاسة محافظ الانبار".
وتضم اللجنة في عضويتها وكلاء 15 وزارة من ابرزها الدفاع والداخلية والمالية والكهرباء والاعمار والاسكان والنقل والنفط بحسب الامر الديواني.
و تابع ان اللجنة ستتولى "اتخاذ الاجراءات اللازمة والفورية لتأمين المدينة من الالغام والعبوات الناسفة وتوفير الخدمات الاساسية والاستقرار للعودة الآمنة للمواطنين الى منازلهم".
كما تتولى مهمة "العمل المباشر مع صندوق اعادة الاعمار لوضع الخطة الشاملة لاعادة اعمار مدينة الرمادي والمناطق الاخرى في المحافظة من تخصيصات البنك الدولي والدول المانحة".
وكلف العبادي رئيس اللجنة بالتنسيق المباشر مع مكتب رئيس الوزراء لضمان انجاح هذه الاجراءات.
واعلنت السلطات العراقية الاثنين تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار غرب العراق من تنظيم داعش المتطرف.
وزار رئيس الوزراء العراقي امس الثلاثاء الرمادي غداة تحريرها وتعهد باعادة اعمار المدينة التي تعرضت لتدمير كبير في بنيتها التحتية بنسبة بلغت نحو 80 بالمائة حسب ما تقديرات مجلس محافظة الانبار.
|