دراسة : ممارسة التمارين البدنية في الصغر تحسن عمل الدماغ في الكبر

توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى حقيقة أن ممارسة التمارين البدنية في الصغر من شأنه أن يؤثر إيجابيا في عمل البكتيريا المعوية مما يساعد في نشاط دماغ الإنسان بعد سن البلوغ.

وأجرى علماء جامعة كولورادو الأمريكية مجموعة تجارب على الجرذان المخبرية, حيث اتضح أن الجرذان التي كانت نشيطة في صغرها تميزت في الكبر عن الجرذان التي كانت خاملة منذ الصغر.
واستنتج الباحثون من ذلك أن التمارين البدنية في الصغر تفيد في تحسين عمل الدماغ في الكبر.
وقد اكتشفوا في أمعاء الجرذان النشيطة كمية من البكتيريا المفيدة, أكبر بكثير مما في أمعاء الجرذان الخاملة.
وينوي العلماء الاستمرار في هذه الدراسة بهدف معرفة كيف تؤثر هذه البكتيريا في عمل الدماغ.

ودرس الباحثون تأثير ممارسة النشاط البدنى يوميًا على الفئران، ووجدوا أن الفئران النشطة بدنيا فى الصغر، استوطنت البكتيريا النافعة فى بطونها بشكل أفضل، واستقرت لديهم عملية الهضم عند الكبر، بالمقارنة مع الفئران التى لم تمارس نشاطا بدنيا بشكل منتظم.

وقال الباحثون إن ممارسة الرياضة في وقت مبكر من العمر، تضاعف أعداد بكتيريا الأمعاء النافعة، ما ينتج عنه تحسين صحة الدماغ، وعملية الهضم.

وتنصح منظمة الصحة العالمية، الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 17 عامًا بممارسة الرياضة لمدة ساعة على الأقل يوميًا، بالإضافة إلى تخصيص الجزء الأكبر من النشاط البدني اليومي للألعاب التى يتم ممارستها فى الهواء الطلق.

وأضافت المنظمة، أن ممارسة النشاط البدني تساعد الشباب على نمو العظام والعضلات والمفاصل والقلب والرئتين بطريقة صحية، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن مثالي للجسم.

صحة, أبحاث