انطلاق خمس قوافل ثقافية من العاصمة احتفالا بالسنة الامازيغية الجديدة 2966

تنطلق، بدءا من هذا الاحد،  خمس قوافل ثقافية من الجزائر العاصمة  باتجاه العديد من الولايات و تتواصل على مدار ثلاثة ايام بمناسبة الاحتفال برأس السنة الامازيغية الجديدة 2966  الموافق لـ12 جانفي من كل سنة ، تنظمها  المحافظة السامية للامازيغية بالتنسيق مع خمسة قطاعات وزارية .

و في هذا الخصوص، اكد الامين العام للمحافظة السامية للامازيغية الهاشمي عصاد ان هذه القوافل  ستحط رحالها في العديد من المؤسسات التربوية و دور الثقافة التابعة للولايات التالية : قالمة، البويرة،  بجاية، وهران،  برج بوعريريج،  سطيف،  غيليزان، عين الدفلة ، سيدي بلعباس، تلمسان و جيجل .

واضاف ان الغاية من هذه القافلة هو تبليغ رسالة الامل و انه هناك مجهود مؤسساتي و ثقافي لترقية الثقافة الامازيغية.

يناير عيد رأس السنة الأمازيغية وذكرى نصر ''شاشناق''

يحتفل الجزائريون براس السنة الامازيغية كل 12 جانفي من كلّ سنة بمظاهر مختلفة تتنوع نحسب المناطق،باغاني و ولائم و غيرها .كما يتم بهذه المناسبة استرجاع ذكرى انتصار املك الامازيغي شاشناق على الفراعنة بعدما حاولوا احتلال شمال افريقيا.

 كما يستند الأمازيغ في تقويم الناير إلى ما يسمى بالتقويم الفلاحي الذي يتبعه الفلاحون في زراعاتهم لضبط السقي والغرس ،إذ يشكل يناير نهاية موسم الحرث ومنتصف موسم المطر، كما يمتاز هذا التقويم بمظاهر التكافل الاجتماعي  ونصب الولائم في منطقة القبائل حيث يلتقي فيه الاهالي و القرويون عبر ولائم اسرية و انشطة فنية لتجديد تمسكهم بقيم الاخوة و الامن و السلم.

كما  يتجمع سكان البلدات والقرى في ولائم كبيرة حول مائدة طعام يكون طبق الكسكسى المحضر بالدجاج سيد المائدة، وهوتقليد دأب عليه الأمازيغ في مختلف أنحاء الجزائر كما يردد الأهالي أهازيج وشعارات من التراث تعبيرا عن الأمل في موسم زراعي مزدهر، و يدمجون بعض المقاطع تشيد بانتصار ملك الأمازيغ على الفراعنة حسب ما ترويه الروايات، لذلك يعود هذا الاحتفال إلى انتصار الملك البربري ''شاشناق''على الفراعنة عام 950 قبل الميلاد وذلك ردا على تحالفهم مع الرومان لاستهداف الأمازيغ وبذلك يعتبر الاحتفال مظهرا من مظاهر الثقافة الأمازيغية التي تعود لآلاف السنين .

ميهوبي:ترسيم الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية يعزز الهوية الوطنية ويدفع بالاهتمام بها

وخلال افتتاح فعاليات الاحتفال بيناير بقصر الثقافة اعتبر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية يعزز الهوية الوطنية ويدفع الى ضرورة الاهتمام بها وتطويرها وتحسين آدائها على كل المستويات.

وذكر ميهوبي  أن "الهوية الجزائرية تعززت -من خلال ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية الذي تضمنه مشروع التعديل الدستوري الذي سيقدم قريبا أمام البرلمان- بانجاز تاريخي لصالح الهوية الوطنية ", معتبرا ذلك ب"المكسب الكبيرالذي سيزيد في لحمة الجزائريين ويزيد من وحدتها".

وأشار وزير الثقافة أن "توسيع اللغة الأمازيغية يتطلب خلال السنوات القادمة جهدا علميا وأكاديميا كبيرا فمشروع الدستور ينص على انشاء اكاديمية لتطوير اللغة الأمازيغية لتصبح حاضنة للمعارف والعلوم والفنون", مضيفا أن "هذه المسؤولية تقع على عاتق المجتمع المدني والجامعة ومراكز البحث".

وأكد ميهوبي "جاهزية وزارة الثقافة لتكون طرفا أساسيا لدعم أي مشروع يخدم الثقافة الأمازيغية باعتبارها مكونا أساسيا في الثقافة الوطنية", مشيرا الى أن الدعم سيشمل السينما والكتاب والفنون الأخرى.

المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية

 

 

الجزائر, مجتمع