محلل سياسي لبناني : لبنان سيرفع ورقة مطالب جديدة الى مؤتمر برلين للاجئين السوريين

تطرق برنامج  "حدث و حديث " الذي تبثه قناة الإذاعة الدولية إلى اندفاع أزمة اللجوء السوري في لبنان إلى التأزم أكثر و تداعياتها الأمنية والاقتصادية والمعيشية والتربوية والصحية وكذا الاجتماعية على مجمل الأوضاع العامة للبنان مع تناقص لحجم المساعدات الدولية وتراخي المساعدات العربية وتراجعها إلى ما دون الخمسين في المائة عما كانت عليه منذ بدء الأزمة السورية وبالتالي انخفاض قدرة المجتمعات المحلية اللبنانية على النهوض بهذا العبء الكبير في ظل  تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية اللبنانية .

و بناءا على هذا صرح المحلل السياسي اللبناني جاد ياسين في اتصال هاتفي هذا الاثنين، أن لبنان يستعد لتقديم ورقة مطالب جديدة إلى مؤتمر لندن للنازحين السوريين المقرر بداية شهر فيفري، موضحا أن لبنان قد وضع تعديلاته الأخيرة على ورقته التي سيرفعها إلى الدول المانحة.

و قال المحلل السياسي أن الورقة تتضمن إضافة إلى المطالب التي رفعها سابقا إلى مؤتمري برلين و الكويت بنودا جديدة منها المطالبة بإنشاء مشاريع و استثمارات من اجل خلق فرص عمل للنازحين السوريين بما لا يتعارض مع القوانين اللبنانية، و ذلك من اجل دعم المجتمعات المحلية الحاضنة للاجئين السوريين.

من جهة أخرى أوضح أن لبنان أصابته نكسة مع دخول اللاجئين السوريين فأصبحت الدولة تقدم خدمات اقل و غير كافية للشعب اللبناني، مضيفا أن الدولة أصبحت تعيش ضغطا كبيرا  مع وجود العدد الهائل من اللاجئين السوريين.  و مع ذلك وضعت  الحكومة خطة للتكفل الجيد باللاجئين السوريين بالرغم من وجود أزمة سياسية حادة و كذا مالية بحكم أن لبنان بدون ميزانية عامة منذ عام 2005.

كما ابرز أن الحكومة اللبنانية تريد أن تفصل في ميدان العمل بين شعبها و السوريين في ظل  التزاحم  الكبير الذي أصبح موجودا بين العمال اللبنانيين و العمال السوريين مؤكدا أن عدد السوريين في لبنان يتجاوز حسب الأرقام الرسمية أكثر من مليون نسمة .

و بالنسبة للمساعدات الدولية ، قال المتحدث أن الاتحاد الأوروبي و أمريكا هما من اكبر المساعدين  مقارنة مع الدول العربية مبرزا أن لبنان ما زال يحتاج إلى مساعدات أكثر من اجل تامين البنى التحتية. 

المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية

 

 

 

العالم, الشرق الأوسط