المجاهد ياحا عبد الحفيظ سيوارى الثري هذا الجمعة بمسقط رأسه

سيصل جثمان المجاهد ياحا عبد الحفيظ الذي وافته المنية بفرنسا الخميس المقبل إلى مطار هواري بومدين الدولي ليوارى الثرى هذا الجمعة بمسقط رأسه بقرية تاخليجت ناث اتسو بلدية إيفرحونن بدائرة عين الحمام (تيزي وزو) ، حسبما علم لدى أقاربه.
ومن المنتظر أن يصل جثمان الفقيد صباح الخميس على الساعة 09:25 وسيتم تنظيم وقفة تأبينية مساء يوم الخميس بمسقط رأس الفقيد قبل أن يوارى الثرى يوم الجمعة بعد صلاة الظهر.
و للتذكير ولد ياحا عبد الحفيظ الملقب باسمه الثوري"سي الحفيظ"في 26 يناير 1933 وهو من بين الأعضاء المؤسسين لجبهة القوى الإشتراكية.  
بدأ مشواره الثوري في ريعان شبابه ضمن صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية ثم بجيش التحرير الوطني حيث عين قائدا.
وعين الفقيد الذي ترعرع وسط عائلة ثورية على رأس ناحية بالولاية الثالثة قبل أن يتولى قيادة "كتيبة الجرجرة".
وفي سنة 1963 واصل المجاهد الراحل نضاله السياسي في صفوف جبهة القوى الاشتراكية لينشئ بعد ذلك في بداية التسعينات جبهة القوى الديمقراطية.
وفي برقية تعازي موجهة لعائلة الفقيد ياحا عبد الحفيظ اعتبر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ان "فقدان رجل من أمثاله خسارة كبيرة لما يتحلون به من شيم كانت الحافز الذي غير تاريخ أمة بأكمله".
وأضاف رئيس الجمهورية أن "الفقيد لبى نداء الواجب الوطني في مطلع شبابه ولم يتردد لحظة في مواجهة المخاطر والإقدام على الجهاد في سبيل تحرير وطنه ومن أجل عتق أمته من براثن الإحتلال".    
للاشارة انتقل المجاهد عبد الحفيظ ياحا أحد قادة جيش التحريرالوطني والعضو المؤسس لجبهة القوى الإشتراكية إلى رحمة الله أمس الأحد بمستشفى بباريس (فرنسا) عن عمر يناهز 83 سنة ، حسبما علم لدى أقربائه.
وتوفي المناضل من أجل القضية الوطنية وأحد الشخصيات البارزة على مستوى الساحة السياسية بمستشفى بيشا بالمقاطعة الثانية بباريس إثر مرض عصبي مزمن.
ولد عبد الحفيظ ياحا الملقب ب"سي الحفيظ"بقرية آيت اسو ببلدية إيفرحونن بدائرة عين الحمام (تيزي وزو) وقد ترعرع الفقيد في وسط عائلة ثورية فوالده كان من جيل ثورة نوفمبر بالولاية التاريخية الثالثة قبل أن يستشهد في ميدان الشرف.

أما والدته المدعوة ودة ججيغة فقد عرفت بالتزامها الثوري إذ كانت من بين أشهر المناضلا ت ضد المستعمر الفرنسي.
وسيوارى الفقيد الثرى إلى جانب أخويه الشهيدين عمران والعربي بمربع آث إيلاثن أحد عروش المنطقة الذي يفتخر بتقديمعدد كبير من الشهداء خلال ثورة أول نوفمبر المجيدة.

وبعد انخراطه في حركة انتصار الحريات الديمقراطية التحق الفقيد بصفوف جيش التحرير الوطني وعمره لا يتجاوز 21 سنة وقد عين المجاهد الراحل لقيادة "كتيبة الجرجرة"ثم نصب على رأس ناحية بالولاية الثالثة.
وتبلور نضاله السياسي فيما بعد في صفوف جبهة القوى الاشتراكية التي شارك في تأسيسها. وفي سبتمبر 1963 كان الفقيد من بين المفاوضين لوقف الاقتتال بمنطقة القبائل وعمل على تسوية الأزمة سنة 1965.
وأعرب"سي الحفيظ" الذي كان من بين الملازمين الأوائل الأوفياء للفقيد حسين ايت احمد عن "اختلاف وجهات النظر" حول اللقاء الذي جمع هذا الأخير مع أول رئيس للجزائر المستقلة احمد بن بلة بلندن سنة 1985.
وأصبح بعد ذلك على رأس المنشقين ما قاده إلى مغادرة الحزب لإنشاء جبهة القوى الديمقراطية في بداية التسعينات.
وترك المجاهد الراحل مذكرات عن مساره النضالي الحافل في صفوف جيش التحرير الوطني وجبال الولاية التاريخية الثالثة ، كما انه خصص كتابا آخرا لتجربته السياسية في جبهة القوى الاشتراكية. 
زيتوني : المرحوم عبد الحفيظ ياحا بقي وفيا لقيم النضال ولرسالة أول نوفمبر 1954
أشاد وزير المجاهدين الطيب زيتوني اليوم الاثنين بوفاء المجاهد وضابط جيش التحرير الوطني المرحوم عبد الحفيظ ياحا،الذي وافته المنية أمس الاحد عن عمر نهاز 83سنة، لقيم النضال ولرسالة أول نوفمبر 1954.
وكتب زيتوني في رسالة تعزية الى عائلة واقارب المرحوم عبد الحفيظ ياحا ان هذا الاخير"بقي وفيا لقيم النضال ولرسالة أول نوفمبر1954، إلى أن وافته المنية أمس بباريس بعد صراع مرير مع المرض".       
وجاء في الرسالة ايضا ان الوزير "تلقى ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة المغفور له المجاهد وضابط جيش التحرير الوطني المرحوم عبد الحفيظ ياحا، المدعو سي الحفيظ".
"وأمام هذا المصاب الجلل -يضيف نفس البيان- يتوجه  وزير المجاهدين إلى أسرة الفقيد وإلى رفاقه في الجهاد، بأصدق التعازي، وأخلص المواساة، سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد روح الفقيد بواسع الرحمة والرضوان ويسكنه فراديس الجنان مع عباده الذين أنعم عليهم من النبيين والصدقين والشهداء والصالحين وأن يلهمنا وأهله وذويه جميل الصبر والسلوان".
المرحوم من مواليد 26 يناير 1933 بإيليلتن بولاية تيزي وزو، انخرط مبكرا في الحركة الوطنية، والتحق الفقيد سنة 1954 مع اندلاع الثورة التحريرية،بصفوف جيش التحرير الوطني، حيث خاض رفقة إخوانه الشهداء والمجاهدين عديد المعارك، أظهر خلالها شجاعته وكفاءته عاليتين إلى غاية 1962.

المصدر : وكالة الأنباء الجزائرية

الجزائر, مجتمع