عبد المالك سلال يقف اليوم على مدى تقدم المشاريع التنموية بولاية الأغواط

يقف الوزير الأول عبد المالك سلال هذا الأربعاء على مدى تقدم المشاريع التنموية بولاية الأغواط حيث سيقوم بتدشين ومعاينة ووضع حجر أساس عدة مشاريع ذات طابع اقتصادي واجتماعي.

وسيطلع الوزير الأول خلال زيارة عمل إلى الولاية التي تندرج في إطار تنفيذ ومتابعة برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على مشاريع تتعلق بقطاعات الداخلية و الجماعات المحلية والتعليم العالي والبحث العلمي والسكن والصناعة والفلاحة والأشغال العمومية والطاقة.
وسيستهل سلال الذي سيكون مرفقا بوفد وزاري زيارته بتدشين ملحقة المركز الوطني لإصدار المستندات والوثائق المؤمنة ببلدية الأغواط .

وسيدشن الوزير الأول بعاصمة الولاية أيضا مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة المنجز بطابع معماري متميز   ليشرف بعدها على تدشين كلية الطب التي تتسع ل 2.000 مقعد بيداغوجي وتستقبل حاليا ما يقارب 230 طالبا. 

وببلدية آفلو (110 كلم شمالا) سيضع الوزير الأول حجر الأساس لإنجاز 900 سكن عمومي إيجاري إلى جانب وضع حجر الأساس لمشروع مصنع الإسمنت ببلدية البيضاء ( 170 كلم شمالا ) ضمن الإستثمار المحلي بمعدل إنتاج يتجاوز مليوني طن سنويا قبل أن يزورمستثمرة فلاحية بنفس البلدية.        

ويواصل الوزير الأول زيارته الميدانية بوضع الشطر الأول من مشروع ازدواجية الطريق الرابط بين ولايتي غرداية والأغواط حيز الخدمة انطلاقا من عاصمة الولاية إلى غاية المدينة الجديدة بليل على مسافة 51 كلم جنوب الولاية .  

وفي سياق هذه الزيارة كذلك سيدشن السيد عبد المالك سلال وحدة رسكلة المواد البلاستيكية وصنع الأحزمة البلاستيكية على أن تتبع بزيارة وحدة صناعة الأعمدة الكهربائية وكلاهما بالمنطقة الصناعية بإقليم بلدية بن ناصر بن شهرة.  
وفي ختام هذه الزيارة سيقوم الوزير الأول بزيارة مشروع إنجاز محطة توليد الكهرباء وتشغيل توربينتين بمنطقة تلغيمت بحاسي الرمل مع معاينة مشروع إنجاز محطة ضغط ووضع حجر الأساس لانطلاق محطة ضغط أخرى .

 الأغواط ... ورشة مفتوحة لمشاريع تنموية متعددة "ونوعية

تحولت خلال السنوات الأخيرة ولاية الأغواط   التي تتأهب لإستقبال الوزير الأول عبد المالك سلال  اليوم الأربعاء إلى ورشة مفتوحة لمشاريع تنموية متعددة "هامة "و"نوعية " تشمل شتى المجالات مما يؤشر على أن الولاية في طريقها إلى إرساء معالم تنموية مستقبلية .
ويلاحظ أن هذه المشاريع التنموية تؤسس لبنية تحتية متينة في كافة القطاعات لا سيما الحيوية منها على غرار النقل والصحة والأشغال العمومية والسياحة.  
كما لم تعد الولاية تركز في حركيتها التنموية على طابعيها الفلاحي الرعوي بالجهة الشمالية منها والطاقوي في الجهة الجنوبية فحسب بل انفتحت على مجالات أخرى تتطلع من خلالها إلى أداء أدوار جهوية ووطنية.  
ولعل ما يساعدها على كسب هذه الرهانات هو موقعها الإستراتيجي الذي يتوسط مختلف جهات الوطن   الى جانب مؤهلاتها المتنوعة من مساحة جغرافية شاسعة وإمكانيات طبيعية هائلة وروافد سياحية متنوعة.  
 

 

إزدواجية الطريق الوطني رقم واحد ... آفاق اجتماعية واقتصادية واعدة
 
تكتسي عملية استكمال المقاطع العابرة للولاية ضمن مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد   أهمية بالغة   باعتبار أن هذا المحور سيفتح آفاق إجتماعية واقتصادية واعدة" للمنطقة . "  
وعقب استكمال الجزء المؤدي إلى ولاية الجلفة بكل ما يضمه من منشآت فنية وجسور   فإنه يتوقع استلام الشطر الأول من ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد في شقه الرابط بين ولايتي غرداية والأغواط في غضون الأسابيع القادمة  إستنادا لمسؤولي قطاع الأشغال العمومية .   
ويبلغ طول الشطر الأول من هذا الطريق حوالي 50 كلم انطلاقا من مدينة الأغواط إلى غاية المدينة الجديدة بليل بمنطقة حاسي الرمل   وذلك من بين 103 كلم   وهي المسافة الإجمالية للطريق المستهدف بأشغال الإزدواجية   كما ذكر المصدر.  
ومن المنتظر أن تنتهي الأشغال بباقي مقاطع هذا المشروع الذي تتكفل بتجسيده سبع مقاولات في غضون السداسي الأول من السنة الحالية   وبه سيتم استكمال استلام كافة أجزاء ازدواجية الطريق الوطني رقم واحد العابرة لإقليم ولاية الأغواط.  
وفي سياق ذي صلة يجري إعداد الدراسة التقنية المتعلقة بازدواجية الطريق الوطني رقم 23 بين الأغواط وتيارت مرورا بمدينة آفلو بغية التقليل من حوادث المرور التي يشهدها هذا المحور .   
السياحة الروحية ... واحدة من رهانات القطاع   

تزخر ولاية الأغواط وإلى جانب مناظرها الطبيعية الخلابة ومواقعها الأثرية الضاربة في أعماق التاريخية على خصوصية سياحية مميزة لها وهي احتضانها لمقر الخلافة العامة للطريقة التيجانية   مما يؤهلها لأن تصبح رائدة في مجال السياحة الروحية.
وتعد مدينة عين ماضي مسقط رأس الشيخ الطريقة سيدي أحمد التيجاني (1737 م - 1815 م ) مزارا سنويا للوفود من الأتباع والمريدين القادمين من عديد الدول لا سيما الإفريقية منها بحكم الإمتداد المتجذر للطريقة التيجانية في ربوع القارة السمراء.  
وتتميز أضرحة وقصور مقر الخلافة العامة للطريقة التيجانية المبنية غالبا بالحجر والطوب بأنماطها المعمارية العتيقة   وتصاميمها الهندسية الأصيلة   والتي من أبرزها  القصر العتيق وقصر كوردان.  
واستبشر القائمون على شؤون الطريقة التيجانية بفتح مطار الأغواط   مما سيساهم في تفعيل الحركية من وإلى مقر الخلافة العامة بعد أن ظلت صعوبات التنقل عائقا في وجه الزوار والمريدين من جميع الأصقاع.  
ويمكن الإعتماد على السياحة الروحية التي تتطلب توفر منشآت استقبال في الترويج للسياحة المحلية و ترقية المنتوجات التقليدية   بما يساهم في تعزيز التنمية الإقتصادية للمنطقة .  
للإشارة فإن المسيرة التنموية المتزايدة بولاية الأغواط لا تقتصر على المجالات المذكورة على سبيل المثال لا الحصر بل تمتد إلى قطاعات أخرى على غرار السكن والموارد المائية والمرافق العمومية   وهو ما يجعل منها ورشة مفتوحة لمشاريع مختلفة من شأنها أن تعطي "قفزة نوعية" للتنمية المحلية .

 

المصدر : الإذاعـــة الجــزائرية / وأج

 

الجزائر