وزير المجاهدين من باريس: حان الوقت لمعالجة "ملف الذاكرة" بجدية بين الجزائر وفرنسا

أفاد وزير المجاهدين الطيب زيتوني مساء الأربعاء بباريس أن زيارته إلى العاصمة الفرنسية تندرج في إطار تعزيز الثقة بين البلدين وتضمنت عددا من المحاور أبرزها اللقاء الذي جمعه بكاتب الدولة الفرنسي المكلف بقدامى المحاربين والذاكرة جان مارك تودشيني، مؤكدا أنه " حان الوقت لمعالجة كل الملفات المتعلقة بمسألة الذاكرة المشتركة والتكفل بها بكل جدية ومسؤولية.

 وأكد زيتوني خلال لقائه بالمركز الثقافي بباريس كوكبة من الجالية الجزائرية على رأسها مجاهدون وأصدقاء الثورة الجزائرية وإطارات وأعضاء السلك الدبلوماسي الجزائري المعتمد أن الزيارة سمحت للتطرق بجدية لملف الذاكرة بين الجزائر وفرنسا التي تشهد العلاقة بينهما تطورا في جميع المجالات.

وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بكاتب الدولة الفرنسي المكلف بقدامى المحاربين والذاكرة جون مارك توديسكيني أوضح الوزير أنه" حان الوقت بالنسبة

لنا لمعالجة كل الملفات المتعلقة بمسألة الذاكرة المشتركة والتكفل بها بكل جدية ومسؤولية" مؤكدا أنه لمس "ردة فعل" ايجابية لدى الطرف الفرنسي.

 وأشار الوزير إلى "الإرادة القوية" التي تبديها حاليا الجزائر وفرنسا بهدف تسوية كل المسائل التي بقيت عالقة مضيفا أنه ينبغي على البلدين ايلاء الأهمية الضرورية لمسألة الذاكرة من خلال "قراءة مسؤولة" من اجل "بناء مستقبل الأجيال الحالية والقادمة ولفائدة الشعبين والبلدين".

  كما أشار إلى "أن زيارتي تندرج في إطار تعزيز الثقة بين البلدين. تعلمون جميعا أن العلاقات الجزائرية-الفرنسية تعرف تقدما ملحوظا وهاما على الصعيد السياسي والاقتصادي والصناعي والتجاري والثقافي ولم يبقى إلا مسالة الذاكرة التي قد تؤثر على صورة العلاقات المتينة التي تجمع البلدين".

وقد وقف الوزير في اليوم الثاني من زيارته إلى فرنسا التي تعد الأولى من نوعها وقفة ترحم على أرواح الضحايا الجزائريين الذين سقطوا في مجازر 17 اكتوبر 1961 بباريس بجسر سان مشال حيث تم وضع لوحة تذكارية على جدار رصيف النهر حيث تم رمي مئات الجزائريين في السين وكان الوزير مرفوقا بكاتب الدولة الفرنسي المكلف بقدماء المحاربين والذاكرة جون مارك توديسكيني.

   وكانت الشرطة الفرنسية التي كان يشرف عليها في تلك الحقبة المحافظ موريس بابون قد قتلت ورمت في نهر السين بعشرات الجزائريين الذين كانوا يتظاهرون سلميا بباريس ضد حظر التجول الذي فرض على الجزائريين دون سواهم.

 وكان الطيب زيتوني قد وضع قبل ذلك إكليلا من الزهور على ضريح الجندي المجهول للحرب العالمية الأولى على مستوى قوس النصر بباريس.

المصدر : الإذاعة الجزائرية /وأج

الجزائر