أكد أستاذ العلاقات العامة والاتصال الجماهيري بجامعة قطر الدكتور محمد قيراط هذا الخميس أن التكوين عنصر مهم في التزام الصحفي بأخلاقيات المهنة مبرزا ثقل المنظومة الاعلامية في الجزائر التي تتطلب حسبه الحرص على نوعية المضامين التي تقدمها.
وقال الدكتور محمد قيراط خلال ندوة نظمها بالمدرسة العليا للصحافة حول "أخلاقيات الإعلام:رهانات وتحديات" "إن الجزائر تحتل المرتبة الأولى عربيا من حيث عدد الأقسام الإعلامية التي تصل 20 قسما ومن حيث عدد الصحف اليومية التي تقدر بـ 153 جريدة يومية وكذا احتلالها مرتبة هامة من حيث الدوريات الفرانكفونية ،في حين قدر عدد الفضائيات بـ 43 فضائية".
وأفاد قيراط أنه تم عقد اجتماع لانشاء رابطة الصحفيين الجزائريين بالخارج بالدوحة حيث أبدى الصحفيون استعدادهم لتلبية أي دعوة لتقديم دورات تدريبية مجانية للصحفيين بالجزائر مبرزا كفاءة ومهنية الصحفيين الجزائريين بالخارج.
ودعا قيراط المؤسسات الاعلامية إلى انشاء مراكز للتدريب وتكوين الصحفيين لخلق فريق صحفي مؤهل "لأن التكوين الحقيقي للصحفي يبدأ بعد ادراكه لاخلاقيات المهنة والالتزام بها والدفاع عنها".
واعتبر المحاضر أن مبادئ واخلاقيات المهنة تستوجب على الصحفي البحث عن الحقيقة لمصلحة المجتمع من خلال خلق صحافة الاستقصاء التي تحرك حسبه المياه الراكدة وتكشف عن التجاوزات وتجعل من المؤسسة الاعلامية فاعلة ومؤثرة في أصحاب صنع القرار.
كما أبرز المتحدث ذاته في مداخلته أن مهنة الصحافة بدون أخلاقيات تصبح فوضى ولذلك يجب على المؤسسة الاعلامية التي هي اجتماعية بالدرجة الأولى احترام النسيج الأخلاقي الموجود في المجتمع.
وفي معرض حديثه عن أزمة المصداقية على المستوى العالمي -بسبب تلاعب بعض المؤسسات الاعلامية في تعاطيها مع الاخبار وما تمارسه من تضليل -أشار الدكتور إلى ان هذه المعطيات خلقت أزمة ثقة في مصداقية الوسائل الإعلامية ففي امريكا على سبيل المثال يثق 12.5 بالمائة فقط من مواطنيها في المضامين التي تقدمها المؤسسات الإعلامية .
قرين يؤكد استكمال مسار التكوين لمهني القطاع العام والخاص
من جهته أكد وزير الاتصال حميد قرين في تدخله على ضرورة استكمال مسار التكوين لمهنيي القطاع العام والخاص لسد الثغرات حسب المقاييس المعمول بها.
وأضاف حميد قرين انه تم الاتفاق مع وزير الداخلية على تسهيل عمل كل الصحفيين الذين لديهم بطاقة الصحفي المحترف ومن بينهم المراسلون الذين ليست لديهم بطاقة الصحفي المحترف وبالتالي لا يمكنهم حضور معظم الندوات مؤكدا على أنه "بالتكوين والإعلام سيتم تسوية هذا الأمر قريبا".
وكشف قرين انه سيتم تكثيف اللقاءات الاعلامية التي سيشرف عليها مجموعة من المختصين على مستوى 48 ولاية وذلك بهدف تقريب الصورة المهنية للمواطن.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية