عدنان الرويسان للاذاعة : الأردن مضطر لأن يقيم علاقات جيدة مع حلفاء أمريكا

تطرق برنامج حدث و حديث" لقناة الإذاعة الدولية، إلى القمة الأمريكية - الأردنية التي تنطلق، هذا الأربعاء،  بواشنطن وتجمع  بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما و العاهل الأردني عبد الله الثاني،  لتتناول ملفات محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط و أزمة اللاجئين السوريين و عملية السلام بين الفلسطينيين و الإسرائيليين.

 و كان ملك الأردن قد زار واشنطن الشهر الماضي و التقى الرئيس الأمريكي لفترة قصيرة في قاعدة "اوندوز" العسكرية الجوية القريبة من واشنطن.

و قال الكاتب الصحفي الأردني عدنان الرويسان في اتصال هاتفي مع الدولية هذا الأربعاء، إن الشراكة الإستراتيجية التي تجمع عمان بواشنطن و التي تكمن في حجم المساعدات الأمنية و العسكرية و التنموية التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية للأردن في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة  تفرض على الأردن التصرف بطريقة خاصة  بحكم موقعها الجغرافي، مبرزا أن الأردن مضطر لأن يقيم علاقات جيدة مع حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط مثل السعودية. 

كما أكد  المتحدث أن ملف مكافحة الإرهاب هو من الملفات المهمة التي ستطرح في القمة الأمريكية الأردنية مشيرا إلى أن الملك عبد الله الثاني يرى أن ما يسمى بتنظيم داعش هو جزء من تهديد إرهابي عالمي،  حيث أكد الملك في عدة مناسبات على ضرورة القيام بعمل جماعي من اجل مكافحة هذه التنظيمات الإرهابية،  مبرزا في سياق حديثه أن الخلاف بين الأردن و أمريكا له أسباب كثيرة منها قضية داعش و أن للأردن  قناعة بأن الولايات المتحدة الأمريكية لها مقاربة حقيقية في محاربة داعش في المنطقة و قد تكون "مسرورة"بطريقة غير مباشرة  لوجود مثل هذه التنظيمات في المنطقة لأنه يشجع "الفوضى الخلاقة" التي كانت تنادي بها الإدارة الأمريكية و وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس في 2005 و 2006.

و في معرض حديثه، أوضح أن الأردن لا يستطيع على الصعيد الدبلوماسي أن يعلن عن فكرة أن أمريكا  تريد إبقاء الصراع مشتعلا في منطقة الشرق الأوسط،،  و من ناحية أخرى لا يستطيع الأردن أو تركيا أو السعودية القيام بعمل عسكري حقيقي على الأرض لمحاربة التطرف في سوريا أو العراق.

و اعتقد الرويسان أن العاهل الأردني  لن يتمكن من إقناع اوباما بتغيير وجهة نظره لمنطقة الشرق الأوسط ما دام لم  يعد يفصله عن انقضاء فترة حكمه إلا بضعة أشهر، إذ أنه  يرفض القيام بأي مغامرة في المنطقة وهو الذي دخل  الإدارة الأمريكية مناديا بان عهده عهد الخروج من الشرق الأوسط و أفغانستان.

و في ذات الصدد، قال إن هناك مجموعة دولية قد كلفت الأردن بإعداد قائمة بالجماعات الموجودة في سوريا التي يجب أن لا تصنف ضمن الجماعات الإرهابية موضحا أن مسودة القائمة قد أحدثت خلافا كبيرا بين الدول بسبب الاصطدام مع رغباتها. و استغرب المتحدث قبول الأردن تكليفها بهذا الدور.

و بالنسبة للملف السوري ، فقد اعتقد الرويسان ان تكون له الأولوية الكبرى و الأولى في القمة وفي مقدمته قضية  اللاجئين السوريين الذين دخلوا بقوة إلى الأردن و سببوا مشكلا للحكومة في ظل الأزمة المالية التي يمر بها الأردن، مؤكدا أن رئيس الوزراء الأردني عبد الله نسور كان قد صرح قائلا" لن نتسول من اجل اللاجئين السوريين " .

و قال،  إن عدد اللاجئين الذين دخلوا إلى الأردن يقدر بحوالي مليون و 300 ألف لاجئ سوري مؤكدا أن القمة هي فرصة لطلب مساعدة واشنطن لان البلد يعيش وضعا اقتصاديا صعبا.  

إلى جانب أخر، و في رده على سؤال حول القضية الفلسطينية التي ستكون بدورها حاضرة في القمة وعما إذا كانت عمان ستعمل بجدية لإحياء المفاوضات ، قال إن المفاوضات الأردنية الفلسطينية غير مطروحة حاليا لان الإسرائيليين يقومون يوميا بعمليات ترويعية للشعب الفلسطيني معتقدا أن الملف الفلسطيني لن يطرح في القمة و إن طرح فلن يحضى إلا ببضع دقائق.

المصدر : موقع الاذاعة الجزائرية 

 

 

.

 

 

 

العالم, الشرق الأوسط