الــوزير الأول عبد المالك سلال في زيارة عمل إلى ولاية عنابة هذا الأربعاء

شرع  الوزير الأول عبد المالك سلال هذا الأربعاء بزيارة عمل و تفقد إلى ولاية عنابة حيث سيدشن و سيطلق أشغال عدة إنجازات اجتماعية و اقتصادية تابعة لقطاعات النقل و السكن و الفلاحة و الصحة.

كما سيطلق السيد سلال خلال جولته الميدانية أشغال بناء منشأة مينائية و سيعاين مشاريع أخرى ذات صلة بقطاعي الصناعة و السياحة.

و سيكون الوزير الأول مرفوقا خلال هذه الزيارة بوفد يضم عدة وزراء.   

حركية تنموية في مجالات نشاط متعددة 
و تعيش ولاية عنابة حركية تنموية تشمل مجالات نشاط متعددة من شأنها إرساء دعائم صلبة لبعث إنعاش اقتصادي مندمج ومتكامل بهذه المنطقة بحسب توقعات مسؤولين محليين.

ولا طالما اقترن اسمها بقاعدتها الصناعية المتنوعة التي تبقى مرجعا للصناعة الثقيلة بالجزائر بالإضافة إلى مؤهلاتها السياحية النوعية التي تبقى قابلة للاستثمار وخلق الثروة .

فإلى جانب كسب رهانات تنموية في مجال صناعة الحديد والصلب باستعادة مجموع أسهم مركب الحجار من الشريك الأجنبي و إطلاق برنامج الاستثمار لتأهيل هذه القاعدة الصناعية وتمكينها من بلوغ قدرات إنتاجية تفوق 2 مليون طن من الفولاذ السائل بحلول سنة 2017 وذلك بغلاف مالي يفوق 1 مليار دولار أمريكي تعززت القاعدة الصناعية لولاية عنابة أيضا بمصنع لتجميع وصيانة عربات ترامواي (سيتال).

ويهدف هذا المشروع الذي يعكس شراكة نوعية تدعم التوجه الإستراتيجي للدولة الرامي إلى استحداث قطب صناعي خاص بنشاطات السكة الحديدية بالمنطقة إلى تفعيل وبعث النشاطات الصناعية المحلية الصغيرة التي يعول عليها لبلوغ أهداف الإدماج الصناعي من خلال بعث صناعة قطع الغيار والتجهيزات الحديدية والبلاستيكية وتأهيلها لمرافقة متطلبات مراكز الصيانة التابعة لسيتال.
ففي إطار شراكة جزائرية - فرنسية تمكن مصنع سيتال الذي تم تدشينه في مايو 2015 من تسليم أول دفعة من عربات ترامواي (30 عربة)  شهر سبتمبر المنصرم بطاقة تقدر بأربع عربات شهريا توجه لتغطية احتياجات ولايات قسنطينة و سيدي بلعباس و وهران و ورقلة من عربات النقل الحضري عن طريق ترامواي.
 

وحسب مدير الصناعة بولاية عنابة عبد الرؤوف دغمان أعدت الولاية برنامجا استعجاليا لتهيئة وتأهيل المناطق الصناعية وخلق فضاءات صناعية وأخرى للنشاط في مقدمتها الحظيرة الصناعية لعين الباردة التي تتربع على 523 هكتارا والمهيأة لتوطين مشاريع صناعية مهيكلة من شأنها أن تشكل إلى جانب المنطقة الصناعية ببرحال قاطرة لبعث الصناعات الصغيرة والمتوسطة وتنويع النشاطات الاقتصادية بالمنطقة .

وتم في هذا الإطار تهيئة وتأهيل المناطق الصناعية ومناطق النشاط الموجودة بولاية عنابة (5مناطق صناعية و 8 مناطق نشاط) التي توطن حاليا ما مجموعه 166 وحدة اقتصادية حيث بلغت نسبة التغطية بالإنارة العمومية ال 98 بالمائة والأشغال جارية لتأهيل الطرقات وترقية الخدمات على مستوى هذه المناطق .

ويرتكز التوجه التنموي الآخر لولاية عنابة على استثمار سياحي متكامل يرقى إلى طموحات جوهرة الشرق التي طالما لقبت بالأنيقة  إذ يرتقب في هذا السياق استحداث رواق سياحي يمتد من المحطة الجوية لمطار عنابة الجديد إلى غاية المحطة البحرية المبرمجة بميناء عنابة والتي ستفتح فضاءاتها على المدينة بمساحات للترفيه والراحة والاستجمام والتسوق وبخدمات ترقى إلى مستويات الاحترافية والتميز .

وحسب مدير السياحة  بولاية عنابة نور الدين بونافع يرافق هذا التوجه تفعيل الاستثمار السياحي على مستوى مناطق التوسع السياحي الخمس التي تتربع في مجموعها على 2335 هكتارا تمتد بين كل من شطايبي وسرايدي وسيدي سالم و الكورنيش العنابي بالإضافة إلى تأهيل مداخل مدينة عنابة واعتماد أنماط حديثة في تسيير المحيط والتحسين الحضري و إنجاز محولات و طرق اجتنابية ومواقف عصرية للمركبات لتخفيف الضغط على مدينة عنابة التي يقطنها وحدها أكثر من 40 بالمائة من مجموع سكان الولاية .

ولضمان توزيع متوازن للسكان والخدمات عبر هذه الولاية تم استحداث أقطاب حضرية جديدة بكل من البوني وبوزعرورة و كاليتوسة وعين جبارة ببرحال و ذلك بالموازاة مع مشروع المدينة الجديدة ذراع الريش التي تتكاثف حولها الجهود لجعلها قطبا حضريا مندمجا بمواصفات مدينة حديثة متكاملة ومتجانسة .

وقد تم الشروع في تجسيد هذا المشروع بإطلاق أشغال إنجاز 12317 وحدة سكنية من أصل 50 ألف وحدة مبرمجة بهذه المدينة وهو ما يمثل 25 بالمائة من إجمالي البرنامج السكنى لذراع الريش من بينها 6817 وحدة تابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري و 5200 وحدة تابعة لوكالة ترقية وتحسين السكن المعروفة اختصارا ب "عدل".

وللقضاء على ظاهرة انتشار السكن غير اللائق الذي يثقل ولاية عنابة سيشرع  خلال السداسي الأول من السنة الجارية في توزيع حوالي 12 ألف وحدة سكنية من بينها 6 آلاف وحدة خاصة بمدينة عنابة.

الإذاعـــة الجزائرية + وأج

 

الجزائر