الوزير الأول عبد المالك سلال يطلق ويعاين انجازات اجتماعية واقتصادية بولاية عنابة

دشن الوزير الأول, عبد المالك سلال هذا الأربعاء في مستهل زيارة عمل يقوم بها إلى عنابة, على رأس وفد وزاري, المحطة الجوية الجديدة لمطار "رابح-بيطاط" الدولي. 

وتمكن هذه المنشأة المدرجة في إطار تحديث قطاع النقل, من تحسين ظروف استقبال المسافرين بتوفير أفضل ظروف العمل للمتدخلين بهذه المنشأة الخاصة بالملاحة الجوية.

و قد تم تسخير غلاف مالي يفوق 3,76 مليار دج لإنجاز و تجهيز هذه الواجهة الخاصة بهيبون العتيقة التي تطمح للعب دورها كاملا كقطب صناعي و تجاري و سياحي.

كما اطلع سلال بعد تحدثه مع بعض المسافرين على مدى تقدم أشغال إنجاز موقف للطائرات تم تقسميه إلى شطرين و هو الموقف الموجه لتحسين ظروف السلامة في مجال الملاحة الجوية و التكفل باحتياجات النقل الجوي.

و سيسمح موقف الطائرات بكلفة إجمالية ب4 مليار دج الذي أطلقت أشغاله بالنسبة للمرحلة الأولى في 2014 و في 2015 في المرحلة الثانية باستحداث 90 منصب شغل دائم.

و فيما يتعلق بالمحطة الجوية القديمة, و ردا على اقتراح باستعمالها للرحلات نحو البقاع المقدسة, طلب الوزير الأول من المسؤولين المعنيين التفكير في جعلها هيكلا لعمليات التصدير بالنظر لمؤهلات ولاية عنابة.

زيارة مستثمرة فلاحية و تدشين محطة لتخزين الحبوب بعنابة

 و زار الوزير الأول, عبد المالك سلال, مستثمرة فلاحية خاصة تتربع على 380 هكتار, قبل أن يدشن محطة لتخزين الحبوب. 

و تحقق هذه المستثمرة المتخصصة في إنتاج الحبوب على 350 هكتار و في زراعة الطماطم الصناعية على أكثر من 25 هكتار و الواقعة على بعد 20 كلم جنوب عنابة ببلدية عين الباردة مردودا يتراوح بين 20 إلى 45 قنطار من القمح الصلب في الهكتار و من 400 إلى 450 قنطار من الطماطم الصناعية من النوعية الهجينة.

و تطمح هذه المستثمرة لإطلاق مشروع لتربية الأبقار و تخطط لإنجاز حوض لتخزين المياه ب10 آلاف متر مكعب. 

و أكد الوزير الأول في هذا الصدد على ضرورة "التحكم في تقنيات تربية المواشي و اعتماد رؤية أخرى للقطاع الفلاحي من خلال التوجه نحو الشراكة مع الأجانب". 

و دعا الوزير الأول الذي شجع مسير المستثمرة على توسيع المساحة المخصصة لزراعة الطماطم الصناعية مع دعم و مرافقة الدولة إلى "التخطيط للتصدير" مذكرا في هذا السياق بالإنتاج الوفير للبطاطس و الطماطم بولاية الوادي.

الاطلاع على مدى تقدم مشروع إعادة تأهيل مركب الحديد و الصلب بالحجار

ثم اطلع الوزير الأول عبد المالك سلال على مدى تقدم أشغال مشروع إعادة تأهيل مركب الحديد و الصلب بالحجار. 

و قد استفاد هذا المصنع من مخطط استثمار بهدف تأهيل و تحديث منشآته لبلوغ في سنة 2017 إنتاج ب1,2 مليون طن من الفولاذ السائل سنويا.

و ضمن هذا المنظور تم الشروع نهاية سنة 2015 في عملية إعادة تأهيل الفرن العالي رقم 2 على أن يتم استلام الأشغال نهاية شهر مارس الجاري.

و قد تم تخصيص استثمار بقيمة 1 مليار دولار لتمويل العمليات المتعلقة بالاستغلال و تطهير وضعية المركب و 720 مليون دولار لإعادة تأهيل سلسلة الإنتاج من خلال اقتناء و وضع تجهيزات حديثة تستجيب لتكنولوجيا صناعة الحديد و الصلب. 

و يشكل الفرن العالي رقم 2 لمركب الحديد و الصلب للحجار الذي بدا تشغيله في سنوات الثمانينيات لتموين المفلودات نواة سلسلة الإنتاج بهذا المصنع. 

و استنادا للشروح التي قدمت للوزير الأول فإن إعادة تشغيله مرتقبة شهر ماي المقبل.

و كان هذا المركب يشغل 18 ألف عامل خلال الثمانينات بإنتاج وصل آنذاك إلى 1,5 مليون طن من الفولاذ السائل سنويا.

و قد توقف الإنتاج الفرن العالي رقم 2 في يونيو 2015 وخضع لعدة محاولات لإعادة تشغيله وذلك قبل إطلاق مخطط الاستثمار.

ويشغل مركب الحديد والصلب بالحجار مجموع 4500 عامل ولديه طاقات إنتاج نظرية تقدرب2 مليون طن سنويا من الفولاذ السائل.

و أثناء تحادثه خلال هذه الزيارة مع أعضاء نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين أكد الوزير الأول على أن "الاستقرار مسألة أساسية و ذات أولوية بمجرد إعادة بعث الإنتاج."

وأضاف بأن التوقف عن العمل لا بد أن يترك المجال للحوار لتسوية نزاعات العمل التي قد تطرأ خاصة و أن "الدولة الجزائرية قد استثمرت 900 مليون دولار من أجل استعادة مركب الحجار" كما قال.

كما تلقى سلال داخل المصنع شروحا حول مشروع الخط المنجمي شرق عنابة- تبسة-جبل العنق و هو مشروع هام موجه لتحسين استغلال و تنمية الموارد المنجمية لجنوب شرق البلاد. 

و يتضمن هذا المشروع الذي يتماشى مع الاحتياجات المتوقعة خلال 2017-2019 في مجال النقل بالسكة الحديدية إنجاز ازدواجية لخط عنابة-جبل العنق عبر سوق أهراس و تبسة و إعادة تجديد المسارات و تحديث تجهيزات السلامة و تركيب نظام الجر الكهربائي وتوسعة الكهرباء إلى غاية جبل العنق. 

و بلغ المشروع الذي تشرف عليه الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية مرحلة تجديد المسارات و أحجار الرص إضافة إلى إنجاز كهرباء الخط المنجمي لمنطقة عنابة. 

و ستسمح هذه المرحلة من المشروع التي من المزمع استلامها في شهر جوان من السنة الجارية بنقل 1 مليون طن من الفوسفات و مشتقاته على الخط المنجمي لعنابة و 1,5 مليون طن من خام الحديد انطلاقا من منجمي الونزة و بوخضرة. 

و سيسمح ذات المشروع الذي سينجز على مراحل في آفاق 2020 بضمان تشغيل مركبي الحمض الفوسفوري بوادي الكبريت و العوينات.

الدولة عاهدت ..وستفي بوعودها في السكن

وأشرف الوزير الأول على تدشين حي سكني بصيغة البيع بالإيجار تم إنجازه بكاليتوسة ببرحال من طرف الوكالة الوطنية لتطوير السكن وتحسينه (عدل) حيث سلم رمزيا مفاتيح 508 شقق لعديد المكتتبين.

 ويضم الحي الذي تمت تسميته باسم المجاهد إبراهيم لبيض خلال حفل أشرف عليه الوزير الأول ما مجموعه 900 مسكن موزعين بين 508 وحدة تم استكمالها مؤخرا و392 وحدة أخرى سيتم تسليمها في جان القادم.

  وخلال حفل تسليم المفاتيح طمأن السيد سلال جميع الأسر التي اكتتبت ضمن برنامج البيع بالإيجار بأنه بموجب تعليمات من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيتواصل وسيستكمل كامل البرنامج الجاري والذي يتضمن 185 ألف مسكن.

وذكر الوزير الاول بأن الأمر يتعلق بأول عملية تسليم لمفاتيح الشقق التابعة لبرنامج عدل 2001-2002 الذي شهد تأخرا.

  وفيما يتعلق ببقية هذا البرنامج المقدرة ب 392 وحدة من أصل 900 أعلن سلال للمكتتبين المعنيين بأنه سيتم تسليم المفاتيح خلال شهر رمضان المقبل.

 وأكد الوزير الأول خلال هذا الحفل الذي جرى في أجواء احتفالية بهيجة بأنه على الرغم من انخفاض أسعار النفط سيتم تجسيد كامل البرنامج الاجتماعي بالجزائر لاسيما في مجال السكن.

تدشين المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين بالبوني

ودشن الوزير الأول بعنابة المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين ببلدية البوني.

و تم إطلاق أشغال هذه المنشأة المتربعة على 6,4 هكتارات في أكتوبر 2009 برخصة برنامج تقدر بحوالي 1,10 مليار د.ج. 

و تتضمن هذه المنشأة على وجه الخصوص 32 رصيفا للحافلات العاملة بين الولايات و 8 أرصفة لحافلات النقل الحضري و 130 موقعا مخصصا لسيارات الأجرة العاملة بين الولايات علاوة على 10 محلات تجارية. 

و قد أشرف سلال بهذه المناسبة على مراسيم تسمية المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين باسم والي عنابة الراحل محمد منيب صنديد (1954-2014).

و ستعالج المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين التي تم إنجازها بهدف تحسين ظروف استقبال المسافرين و إعادة تنظيم مخطط النقل بعنابة و جعل وظائف المحطات البرية لنقل المسافرين بولاية عنابة متسلسلة 4,3 ملايين مسافر سنويا حسب ما ورد في الشروح المقدمة بعين المكان للوزير الأول.

و بذات الموقع دعا سلال السلطات المحلية للتفكير من أجل إنجاز فندق صغير بالقرب من هذه المحطة لفائدة الأشخاص الذين يعبرونها  و كذا التفكير في وضع نظام للحجز الإلكتروني.

 

 

 

 

وسوم:

الجزائر