قال المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة باريس الدكتور زيدان خليف ، إنه على بلجيكا و الدول الأوربية إعادة النظر في سياستها الأمنية، موضحا أن الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة بروكسل أمس الثلاثاء مخلفة أكثر من 40 قتيلا في تفجيرات المطار و محطة الميترو، جاءت نتيجة تراخي الإجراءات و ضعف التنسيق الأمني، محذرا من استخدام ذلك ورقة ضد اللاجئين .
و أكد زيدان خليف أنه على الدول الأوربية اعتماد التعاون الإستخباراتي على أعلى مستوى فيما بينها لتفادي حدوث مثل هذه الهجمات الإرهابية و الحفاظ على الأمن.
و أضاف أن منفذي هجمات بروكسل لا يحسنون حتى التكلم بالعربية و هو ما يؤكد انتماءهم لأصول أوربية ، محذرا من استخدام الحادثة ورقة ضد اللاجئين في أوربا في إشارة إلى تعالي بعض الأصوات المتطرفة القائلة بتورطهم في مثل هذه الأعمال المشينة بهدف طردهم تنفيذا للمشروع المطبق بين دول الاتحاد الأوربي و تركيا و الذي شرع فيه يوم الأحد الفارط.
ردود أفعال دولية
و قد وصف قادة الاتحاد الأوربي التفجيرات الإرهابية التي هزت العاصمة البلجيكية بروكسل صباح أمس الثلاثاء، بالهجوم على مجتمعهم المتفتح الديموقراطي، و قال فرانسوا هولاند أنها هجومات ضد أوربا بأكملها فيما دعا أوباما دول العالم إلى التوحد ضد الإرهاب، و أكدت إسبانيا أنها لن تغير مستوى التأهب ضد الإرهاب، فيما قالت روسيا ان الوقت قد حان لتوحيد جهود المجتمع الدولي و تشكيل جبهة موحدة لمواجهة هذا الشر، أما بريطانيا فقد نصحت رعاياها بعدم التوجه إلى بلجيكا و هو ما ذهبت إليه الولايات المتحدة منبهة رعاياها إلى الأخطار المحتملة في حال سفرهم إلى أو عبر اوربا.
من جانبه أدان مجلس الأمن الدولي تفجيرات بروكسل، و طالب كل الدول بالتكاتف للتصدي لخطر الإرهاب.
المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية