أكد رئيس جمعية ضحايا الألغام المجاهد محمد جوادي بمناسبة اليوم العالمي للتوعية من مخاطر الألغام الموافق لـ04 أفريل من كل سنة أن الجمعية تعمل مع مختلف الوزارات من أجل وضع بنك للمعلومات لإحصاء عدد ضحايا الألغام.
و في هذا الصدد أوضح رئيس جمعية ضحايا الألغام المجاهد محمد جوادي "أن وزارة المجاهدين تتكفل بالمنحة الخاصة بالمتضررين والإعاقة من تخصص وزارة التضامن".
و أضاف رئيس جمعية ضحايا الألغام أن الاتصال تم على مستوى الوزارتين لضبط العدد الإجمالي لضحايا الألغام و تنقسم هذه الفئة إلى قسمين الأولى ضحايا حرب التحرير الوطني و الثانية ضحايا مخلفات الاستعمار.
و أشار المجاهد محمد جوادي إلى أن الجيش الوطني الشعبي قد نزع ما يقارب 95 بالمائة من الألغام التي كانت مزروعة و لا سيما في الخطين شال و موريس ، و التي لازالت تشكل خطرا قاتلا.
و في هذا السياق أكد المقدم آدمي محمد نيابة عن وزارة الدفاع الوطني أن عملية تطهير المناطق الحدوددية من الألغام المضادة للأشخاص تشرف على نهايتها حيث تم القضاء على أكثر من 09 ملايين لغم من مجموع ما يقارب 11 مليون لغم زرعتها قوات الاحتلال الفرنسي خلال فترة الاستعمار.
إلى ذلك رفعت الجمعية العامة للأمم المتحدة شعار احتفال عام 2016 تحت عنوان "الإجراءات المتعلقة بالألغام في إطار العمل الإنساني"
حيث دعت إلى استمرار الجهود التي تبذلها الدول، بمساعدة من الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة المشاركة في الأعمال المتعلقة بالألغام، بتشجيع بناء قدرات وطنية وتطويرها في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام في البلدان التي تشكل فيها الألغام ومخلفات الحرب تهديدا خطيرا على سلامة السكان المدنيين المحليين وصحتهم وأرواحهم، و كذا عائقا أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الوطني والمحلي.
وأوضحت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الإجراءات المتعلقة بالألغام هي عمل إنساني لأنها تنقذ الأنفس، وتضمن تلك الإجراءات إيجاد الألغام الأرضية وأخطار المواد المتفجرة في المناطق التي مزقتها الحروب ومن ثم تدمير تلك الألغام والمواد، مما يمكن في نهاية المطاف من إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين لها.
وتنسق إدارة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام أعمال فرق لتطهير الطرق و المدارج من المواد المتفجرة فضلا عن تدريب السكان المحليين على إزالة الألغام والتخلص من المواد المتفجرة.
