ليبيا: حكومة الوفاق الوطني تبسط نفوذها بعد اعلان حكومة طرابلس تخليها عن السلطة

فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني

أمرت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا كل المؤسسات هذا الاربعاء باستخدام شعارها وبالحصول على موافقتها في كل النفقات وذلك بعد ساعات على اعلان الحكومة غير المعترف بها دوليا في طرابلس تخليها عن السلطة.

وكانت الحكومة غير المعترف بها التي يترأسها خليفة الغويل اعلنت في بيان  "توقفنا عن اعمالنا المكلفين بها كسلطة تنفيذية رئاسة ونوابا (نواب رئيس الحكومة) ووزراء".
واوضحت انها قررت التخلي عن السلطة "مؤكدة إخلاء مسؤوليتها من أي تطورات قد تحدث مستقبلا".
وقالت حكومة الإنقاذ الوطنى  في بيان لها مساء الثلاثاء "إنها وإذ ارجعت الأمر إلى المؤتمرالوطني العام -المنتهية ولايته- الذي لم يتخذ موقفا سياسيا لإيجاد حلول للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد،فإنها بقرارها هذا قدمت المصلحة العليا للوطن على ما سواه بالإضافة إلى محاولتها حقن دماء الليبيين وإبعاد العاصمة عن شبح الصراع المسلح ".
ولم يعلن المؤتمر الوطني العام الليبي المنتهية ولايته موقفه حتى الآن من بيان حكومة الانقاذ،ومازال هو الآن العقبة الوحيدة أمام ممارسة حكومة الوفاق مهامها من مقرها الرئيسى بطرابلس.

وبعد قرار الحكومة غير المعترف بها في طرابلس التخلي عن السلطة لصالح حكومة الوفاق، اصبح في ليبيا بحكم الامر الواقع حكومتان بدلا من ثلاث هما حكومة الوفاق وسلطات في شرق البلاد كانت تحظى باعتراف دولي قبل تشكيل حكومة الوفاق، وتحثها الاسرة الدولية على التخلي عن السلطة.

هذا ودخلت حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج طرابلس قبل اسبوع، وسرعان ما حظيت بدعم سياسي واقتصادي كبيرين مع اعلان بلديات مدن في الغرب وفي الجنوب الولاء لها، ونيلها تاييد المؤسسات الحكومية المالية والاقتصادية الرئيسية، وهي المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة الليبية للاستثمار في طرابلس.

والى جانب الدعم المحلي السياسي والاقتصادي والامني، تلقت حكومة الوفاق مزيدا من الدعم الخارجي مع اعلان سفارات دول عدة البحث في اعادة فتح سفاراتها في العاصمة.
ويتطلع المجتمع الدولي الى استقرار حكومة السراج بشكل كامل في طرابلس لمساندتها في مواجهة خطر تمدد تنظيم ما يسمى بـ"داعش" في ليبيا ومكافحة الهجرة غير الشرعية من السواحل الليبية نحو اوروبا.

كوبلر يبحث مع حكومة السراج تفعيل العملية السياسية في ليبيا

من جهته بحث مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا مارتن كوبلر أمس الثلاثاء في طرابلس مع رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج  وأعضاء حكومته،خطة عمل المجلس وتطبيق الاتفاق السياسي الليبي. 

وأوضح كوبلر خلال اجتماعه مع السراج ومسؤولين في حكومته والمجلس الرئاسي،لدى وصوله اليوم الى القاعدة البحرية بطرابلس - ان "اللقاء يهدف الى بحث سبل المضي قدما  في تحقيق متطلبات العملية السياسية في ليبيا".

من جهته قال مصدر أممي" إن اللقاء تمحور حول تطورات الأوضاع سياسية والأمنية في ليبيا،وخطة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني،للمضي قدما في تفعيل الاتفاق السياسي المنبثق عن جولات من الحوار السياسي بين الفرقاء".

المصدر:وكالات    

العالم, افريقيا