وزارة الصحة تسطر برنامجا ثريا بولاية الشلف احياءً لليوم العالمي للصحة

سطرت وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات هذا الخميس برنامجا واسعا بولاية الشلف بمناسبة اليوم العالمي للصحة المخصص لداء السكري ، مركزة على داء السكري من الصنف الثاني حسب توجيهات المنظمة العالمية للصحة.

ومن المنتظر أن يقوم وزير الصحة عبد المالك بوضياف بزيارة للولاية ليشرف على الإنطلاقة الرسمية لإحياء هذا اليوم التحسيسي حول مخاطر داء السكري ومضاعفاته من خلال تقديم المخطط الإستراتيجي لمكافحة العوامل المتسببة في الأمراض غير المتنقلة وترقية دليل المصاب بهذا الداء والتجربة المحققة في إطار العلاج الجواري.

  كما سيتم بالمناسبة في إطار العيادة المتنقلة طريق الوقاية التي حطت رحالها بالولاية عرض الحصيلة الأولية للكشف المبكر والتحسيس حول ارتفاع ضغط الدم الشرياني والسكري الأمراض التي قامت بها العيادة بولاية الشلف بين 27 و31 مارس 2016 و واد فضة بنفس الولاية من 2 إلى 6 أفريل الحالي.

أما على مستوى الخيمة التي تم تنصيبها لغرض ترقية التربية الصحية والتوعية حول السكري فسيتم توعية المواطنين حول نمط التغذية السليمة وتشجيع ممارسة النشاط البدني وكيفية المعايشة مع الداء و وقاية الأطفال منه.

وسيحظى التكوين المتواصل للأطباء العامين حول الداء ضمن هذا اليوم التحسيسي حيث سيقدم أستاذة مختصون في أمراض القلب والشرايين والطب الداخلي توجيهات للسلك المذكور لتحسين مستواهم  وكيفية التكفل بالداء جواريا كما ستسلم لهم شهادات في هذا المنظور.

وقد نظمت بالمناسبة الهياكل الصحية لولاية الشلف أبوابا مفتوحة لفائدة الجمهور العريض حول الوقاية من السكري وتعقيداته .

ويحضر هذا اليوم التوعوي بالإضافة إلى وزير الصحة وإطارات دائرته ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر والجمعيات النشطة بالميدان ومهنيي الصحة للولايات المجاورة  و وسائل الإعلام المحلية.

للإشارة يبلغ معدل الإصابة بالسكري بالجزائر استنادا إلى دراسات أجريت خلال السنوات الأخيرة 10 بالمائة لدى السكان البالغين 20 سنة فما فوق أي ما يقارب 2 مليون مصاب . وسيصل هذا المعدل مع آفاق 2025 حسب تقديرات الوزارة أكثر من 4 ملايين مصاب في حين يرجح بعض مهنيي الصحة أن هذا العدد لا يعكس الحقيقة باعتبار أن نصف المصابين لم يتم تشخيصهم.

  أما على المستوى العالمي فإن الإتحادية الدولية للسكري فقد قدرت سنة 2014 عدد المصابين بـ 382 مليون شخص و وفاة قرابة 5 ملايين بسبب هذا الداء متوقعة إرتفاع الإصابة إلى قرابة 600 مليون شخص مع آفاق 2025. 

الدعوة إلى التخفيض من نسبة الوفيات المترتبة عن الأمراض المزمنة بالثلث مع حلول 2030

هذا ودعت المنظمة العالمية للصحة إلى التخفيض من نسبة الوفيات المبكرة المترتبة عن الأمراض المزمنة بما فيها السكري بالثلث وذلك في إطار أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2016 /2030.

  وحذرت المنظمة العالمية للصحة من إنتشار الإصابة بالسكري الذي سيحتل مع حلول 2030 -حسب تقديراتها- المرتبة السابعة في ترتيب الأسباب المؤدية إلى الوفاة في العالم داعية إلى بذل المجهودات في إطار أهداف الألفية للتخفيض من نسبة الوفيات المترتبة عن الأمراض المزمنة.

كما قدرت المنظمة عدد المصابين بداء السكري خلال السنوات الأخيرة بـ347 مليون شخص في العالم محذرة من معدل إنتشاره الآخذ في التزايد خصوصا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

  ولتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المتمثل في التخفيض من نسبة الوفيات المبكرة المترتبة عن الأمراض المزمنة  تعول المنظمة الأممية على دور الحكومات والفاعلين في المجال الصحي والمجتمع المدني بالإضافة إلى وسائل الإعلام.

و في ذات السياق،  ركزت المنظمة هذه السنة على التحسيس حول داء السكري لإنتشاره المذهل سيما بالبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مؤكدة على وقاية نسبة كبيرة من الحالات بإتخاذ تدابير بسيطة لها علاقة بنمط الحياة أثبتت فعاليتها سيما لدى المتعلقة منها بالصنف الـ2.

وشددت المنظمة على ضرورة ضمان تكفل جيد بالداء من خلال توفير العلاج وتوسيع حملات التوعية للوقاية من مضاعفاته التي تعتبرها أكثر خطورة على صحة المصاب من الداء نفسه.

كما دعت المنظمة من جهة أخرى على ضرورة الإسراع  في تعزيز الوقاية وتحسين الترصد من خلال دعم الوعي حول إرتفاع الإصابة بداء السكري وأعباء مضاعافته سيما بالبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وأعلنت عن بعث تدابير خاصة وفعالة لمواجهة الداء من خلال إجراءات تستهدف الوقاية والتشخيص والعلاج مشيرة إلى أول تقرير حول الداء سيكشف عن الأثار المترتبة عنه كما سترافع المنظمة من أجل نظام صحي صلب يساهم في تحسين المراقبة وتعزيز الوقاية والتكفل الناجع .

   للإشارة فإن داء السكري مرض مزمن ناجم عن عدم انتاج البنكرياس كمية كافية من الأنسولين أو حدوث إضطرابات في إستعمال الجسم لهذا الهرمون الذي ينظم السكر  بالدم ويعطي طاقة ضرورية للحياة.

ويوجد نوعان من المصابين بالسكري النوع الأول وتستدعي حالاتهم إستعمال مادة الأنسولين لتعويض عدم إنتاجها من طرف الجسم . والنوع الثاني يشكلون نسبة 90 بالمائة من المرضى  وهي الحالات التي لاتنتج أجسامها الكمية الكافية من هذه المادة  أو عدم إستعماله بشكل جيد وعادة ما تعاني هذه الحالات من الوزن المفرط وقلة الحركة.

المصدر : وكالة الانباء الجزائرية 

 

 

الجزائر