جيدو - البطولة الإفريقية للأمم : منازلات واعدة بحثا عن الألقاب القارية و النقاط الأولمبية في تونس

يتنافس مصارعو 31 بلدا إفريقيا (131 مصارع و 79 مصارعة) طيلة 3 أيام (8-10 أبريل) بقصر الرياضة بالمنزة (تونس) لنيل الميداليات وكسب النقاط الثمينة تحسبا لتأشيرة أولمبية لألعاب ريو 2016, بمناسبة البطولة الأفريقية للأمم للجيدو في نسختها ال 37 للرجال و السيدات التي تنطلق يوم غد (الجمعة).

و من المنتظر أن تكون المنازلات ساخنة في الأدوار المتقدمة بين ممثلي الجزائر و تونس و المغرب و مصر و هي البلدان المتعودة على المنصات الشرفية الإفريقية.

ومثلما أكده رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو, مسعود ماتي "فإن الطاقم الفني للمنتخب الجزائري وضع ثقته في مجموعة تضم 22 رياضيا من بينهم أربعة عناصر من الأواسط و عنصر من الأشبال, وذلك لتأكيد "صحة الجيدو الوطني" و حصد على الأقل "أربعة ألقاب".

في هذا السياق, صرح ماتي -لواج- قائلا:"إنه موعد في غاية الأهمية بالنسبة لنا, كونه يأتي قبل أشهر قليلة من الألعاب الأولمبية. فميدالية ذهبية تدر لصاحبها 400 نقطة, لذا فالألقاب تهمنا, لكن يبقى هدفنا الوصول بأكبر عدد ممكن من مصارعينا للدور النهائي".

و كانت الاتحادية الجزائرية للجيدو قد راهنت على تأهيل سبعة مصارعين للألعاب الأولمبية-2016, وهذا الرهان يمر عبر خرجة موفقة بالأراضي التونسية.

ويوجد خمسة مصارعين جزائريين في موقع قوة للتأهل للأولمبياد وهم : لياس بويعقوب (14), عبد الرحمن بن عمادي (20), محمد أمين الطيب (18), هود زرداني (21) و كوثر وعلال (أحسن مصارعة إفريقية) لحجز تأشيرة ريو دي جانيرو.

تونس تريد تكرار إنجاز ليبروفيل         

وكان المنتخب التونسي قد سيطر على منافسات النسخة الأخيرة التي جرت بالعاصمة الغابونية ليبروفيل عام 2015 بحصوله على 13 ميدالية من بينها 8 ذهبيات, والذي سيضع كامل طاقته من أجل الاحتفاظ  على سيطرته القارية والتي تزعزعت نسبيا خلال الألعاب الإفريقية ال 11 (برازافيل-2015) والتي عرفت تألقا واضحا للمنتخب الجزائري. 

وسيقود التشكيلة التونسية المشكلة من 20 مصارعا, المخضرمان فيصل جاب الله (+100 كلغ) و نهال الشيخ روحو (+78 كلغ) كونهما ضمنا مسبقا مشاركتهما في الموعد الأولمبي.

ويقول المدير الفني للاتحادية التونسية للجيدو, عبد المجيد السنوسي ما يلي:" نتوقع أن يكون التنافس على أشده بين مصارعي الجزائر و مصر و المغرب. و يتمثل هدفنا الأساسي في كسب نقاط ثمينة في الترتيب العالمي, من أجل ضمان تأهل أكثر من مصارعين اثنين لأولمبياد-2016".

واضاف التقني التونسي :"بإمكان كل من عبد العزيز بن عمار (-81 كلغ), حسام خلفاوي (-66 كلغ), هلاء عياري (-52 كلغ) و هدى ميلاد (-70 كلغ) مضاعفة حظوظهم في الذهاب إلى ريو".

وسيكون مصارعو المغرب و مصر و بدرجة أقل السنغال, قادرين على منافسة نظرائهم الجزائريين و التونسيين على المنصة الشرفية.

لكن المصارع المصري رمضان درويش (9 عالميا) في وزن أقل من 100 كلغ, سيكون أحد الوجوه البارزة  في البطولة الإفريقية-2016 إلى جانب مواطنه, إسلام شلبي (19 عالميا) في وزن (+100 كلغ) الذي يوجد ايضا من أكبر المرشحين لنيل ميدالية المعدن النفيس.

و يتوفر المنتخب المغربي على مرشحه القوي, المهدي مالكي (+100 كلغ) الذي يحتل المركز (31) عالميا, لكن الأقوى على البساط يوم المنافسة سيتوج باللقب.

وسيكون رئيس لجنة التحكيم للاتحاد الدولي للجيدو حاضرا بتونس لمتابعة المنافسة, وهو ما سيطمئن أكثر كل المصارعين الذين سيركزون اهتمامهم على الميداليات و بالتالي التأهل لموعد "بلد الصامبا" المقرر في الصائفة المقبلة.

وستكون "للمتخلفين" فرص أخرى لمداعبة الحلم البرازيلي خلال دورات أذربيجان و كازاخستان و المكسيك المقررة من 27 إلى 29 مايو المقبل.

خلال نسخة-2015 بليروفيل, توجت تونس ب 13 ميدالية (8 ذ - 1 ف - 4 ب), متبوعة بالجزائر ب 13 ميدالية (4 ذ - 4 ف - 5 ب), والمغرب 7 ميداليات (2 ذ - 1 ف - 4 ب).

واج

الفنون القتالية