رئيس الجمهورية : الجزائر تفقد في شخص نايت مازي "أحد أعمدة الاعلام "

بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هذا الخميس برقية تعزية إلى أسرة الفقيد نور الدين نايت مازي الذي وافته المنية اليوم - بباريس عن عمر ناهز 18 عاما بعد صراع طويل مع المرض- اكد فيها ان الجزائر فقدت في شخصه "أحد أعمدة الإعلام".

وجاء في برقية رئيس الجمهورية انه "نمى إلي خبر وفاة أحد أعمدة الإعلام في بلادنا المغفور له بإذن الله نور الدين نايت مازي, طيب الله ثراه وأنعمه بالمغفرة والرضوان".

وأضاف رئيس الدولة "فالرجل من بطانة طيبة خدم وطنه بما وهبه الله من ملكة عالية في الكتابة والتحرير حتى غدا قلما مشهودا له, وكان على الدوام يعبر عن أرائه وأفكاره مشمولة بمنظومة من القيم الصحيحة التي لا تتعارض فيها حرية الطرح مع حقوق الغير وكرامتهم, وهو إلى جانب ذلك من الداعمين والمشجعين لنشر الكتاب والترويج للثقافة الوطنية, فضلا عن كونه مسيرا لأكبر الصحف الوطنية, كما يحفظ له كل من عمل إلى جانبه ودا وتقديرا لدماثة خلقه وتواضعه وتفانيه في أداء رسالة الإعلام والمعرفة".

وقال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة " لقد فقدت فيه الجزائر إبنا بارا وإعلاميا متميزا ومنافحا صلبا عن مهنة المصاعب ونشر نور المعرفة".

ودعا رئيس الجمهورية في برقيته "وإذ أسأل المولى جل وعلا أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته, ويدثره برضوانه ومغفرته, وأن يحشره مع الأبرار من عباده المخلصين وحسن أولئك رفيقا, أعرب لأسرته الكريمة ولذويه الأبرار ورفاقه عن صادق العزاء وخالص الدعاء مبتهلا إلى المولى جل وعلا أن ينزل في قلوبهم صبرا جميلا, ويعوضهم فيه خيرا وفيرا, ويوفيهم أجرا عظيما ".

"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".

 نايت مازي أحد مؤسسي الصحافة الجزائرية بعد الاستقلال

و قد التحق الفقيد المولود في 18 يناير 1935 بباريس (فرنسا) و هو ابن فلاح مهاجر ينحدر من ولاية تيزي وزو   في سن مبكرة بالحركة الوطنية لحزب الشعب الجزائري-حركة انتصار الحريات الديمقراطية .

كما عمل الراحل ما بين 1954 و 1956 بجريدة Libre Algérie ( الجزائر الحرة) بباريس.

وبعد الاستقلال  عاد الفقيد إلى الجزائر و التحق بصفته محررا بصحيفة " Le Peuple"التي أسست في خريف 1962 من طرف حزب جبهة التحرير الوطني ليصبح رئيس ركن ثم مساعد-رئيس تحرير في سنة 1964 .

وفي سنة 1967  تم تعيينه رئيس تحرير يومية المجاهد الوطنية وهو المنصب الذي شغله الى غاية سنة 1971 التي عين فيها مديرا عاما بمرسوم رئاسي.

وبعد مضي 10 سنوات اي في سنة 1980 توقف  بطلب منه عن شغل هذه الوظيفة ليصبح مستشارا بمكتب وزير الإعلام. وفي سبتمبر 1983  أعيد تعيينه في منصب مدير يومية المجاهد ثم مديرا عاما للمؤسسة الوطنية للصحافة المجاهد التي تصدر أيضا يومية Horizons التي تأسست في سنة 1985 .

 

وسوم:

الجزائر