سلال يتحادث مع رئيس الوزراء الفلسطيني

تحادث الوزير الأول عبد المالك سلال على انفراد اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة مع رئيس وزراء دولة فلسطين، رامي الحمد الله الذي يوجد بالجزائر في زيارة رسمية.

وتوسعت المحادثات بعد هذا اللقاء لتشمل وفدي البلدين، حيث حضر عن الجانب الجزائري وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة و وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الافريقي و جامعة الدول العربية عبد القادر مساهل و كذا وزير التعليم العالي و البحث العلمي الطاهر حجار و وزير المجاهدين الطيب زيتوني، إلى جانب الوفد المرافق لرئيس الوزراء الفلسطيني. 

وكان  السيد الحمد الله قد شرع أمس الأحد في زيارة رسمية للجزائر تدوم ثلاثة أيام بدعوة من السيد سلال، حيث تشكل هذه الزيارة فرصة للطرفين لتقييم العلاقات الثنائية والوضع السائد في فلسطين والأراضي المحتلة و تبادل وجهات النظر حول كافة المسائل ذات الاهتمام المشترك والمتعلقة بتطور قضايا الساعة الدولية والاقليمية.

الجزائر ستقود مبادرة لتعبئة الدول الإفريقية حول دعم القضية الفلسطينية  

 من جهة أخرى، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية، أحمد المجدلاني، اليوم الاثنين أن الجزائر ستقود مبادرة تهدف إلى تعبئة الدول الافريقية لدعم القضية الفلسطينية.

وأوضح المسؤول الفلسطيني في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع وزير الشؤون المغاربية والإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أن الجزائر ستقود هذه المبادرة "عبر خلق مجموعتي عمل واتصال في افريقيا سيتم التحرك لتشكيلهما قريبا".

وأشار في هذا الصدد إلى أن المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وصلت إلى "طريق مسدود منذ مدة طويلة"، معتبرا أن "التعنت الإسرائيلي ناتج عن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لاسرائيل".

وبالمناسبة، أشاد المسؤول الفلسطيني بموقف الجزائر الداعم تاريخيا للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الجزائر "كانت ولاتزال إلى جانب القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في قضيته العادلة".

كما نوه ب"الدور القيادي للجزائر في اتخاذ مبادرات عملية ملموسة" في هذا الشأن، مشيرا إلى أن "المشاورات السياسية التي عقدت اليوم سمحت بتباحث طرق التحرك على أكثر من مستوى سياسي ودبلوماسي وليس فقط على مستوى القارة الإفريقية".

من جانبه، أوضح السيد مساهل أن المحادثات تناولت "خطة العمل المشترك التي ستتبعها الجزائر وفلسطين على مستوى القارة الإفريقية والإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة للتحسيس بالأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني والمراحل المقبلة التي سيتم اتباعها في المجال الدبلوماسي".

كما تطرق اللقاء --يضيف السيد مساهل-- الى "الإجتماع المقبل لمجلس الأمن الدولي وقضية الإستيطان إلى جانب الأوضاع في المنطقة وتأثيرها على القضية الفلسطينية"، معتبرا أنه من "الضروري حل النزاعات لتعزيز ودعم القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الأولى بالنسبة للجزائر".

 

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

 

الجزائر