بوضياف : الجزائر تملك كل القدرات لإنجاح تنفيذ المخطط الوطني لمكافحة السرطان

أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف هذا السبت بتيسمسيلت بأن الجزائر تملك كل القدرات لإنجاح تنفيذ المخطط الوطني لمكافحة السرطان.

وأوضح بوضياف في رسالة وجهها للمشاركين في اليوم الوطني الإعلامي والتكويني ال25 حول السرطان وقرأها نيابة عنه مدير الصحة الجوارية بالوزارة الدكتور فوزي بن أشنهو بأن هذه القدرات تتمثل في توفير مبالغ مالية هامة ومؤهلات معتبرة من جانب المرافق الصحية والموارد البشرية ودعم متعدد الأوجه على غرار التكوين والخدمات الصحية عن بعد والخبرة المعترف بها والمشاركة الفعالة للمجتمع المدني ووسائل الإعلام.

وقال أنه"يتعين أن تبنى صحة المواطن حول عمل جماعي وتضافر جهود الجميع والتكامل واتصال أوسع وتنظيم محكم وتكوين ذي نوعية."

كما أشار إلى أنه قد طلب أن يكرس المشروع التمهيدي لقانون الصحة الدور التشاركي والتشاوري للجمعيات كطرف شريك "يقينا بأن نشاطاتها إذا ما كانت منسجمة مع تنفيذ البرامج الوطنية للصحة يمكنها إلى حد كبير أن تحسن كثيرا صحة المواطنين".

وأضاف الوزير بقوله :"أريد أن أذكر بأن الالتزام الذي قدمته السلطات العمومية هو تجنيد ممارسي قطاع الصحة والفاعلين وإشراك الفعال والملحوظ للحركة الجمعوية ووسائل الإعلام التي تعتبر الأداة التي نراهن عليها لنجاح المخطط الوطني لمكافحة السرطان لفائدة المواطنين".

وذكر بتوفر 34 مصلحة للعلاج الكيميائي و53وحدة مماثلة منتشرة عبر التراب الوطني  فضلا على وضع حيز الخدمة لمراكز مكافحة السرطان بولايات باتنة وعنابة وسطيف وذلك في إطار المخطط الوطني المذكور.

كما تم إعادة تأهيل مصالح الطب الإشعاعي بمراكز"بيار وماري كوري" (الجزائر العاصمة) والبليدة وقسنطينة وهذا ما يترجم اليوم بتوفر 19 جهازا للعلاج الإشعاعي في القطاع العمومي ، علما بأن القطاع لم يكن يتوفر إلا على سبعة أجهزة من هذا النوع خلال سنة 2013 مما يمكن من تقليص مدة الانتظار مع تواجد ثلاث مصالح للطب الإشعاعي عند الخواص.

وأبرز أن تحسن وفرة الأدوية ترجم بمجهودات مالية غير مسبوقة لاقتناء أدوية الأورام السرطانية والتي تمثل أزيد من 40 بالمائة من المبلغ الإجمالي لكل المواد الصيدلانية.

وخلال هذا اللقاء ذكر عضو لجنة متابعة تنفيذ المخطط الوطني لمكافحة السرطان البرفسور قرونقو بالمحاور الرئيسية للمخطط ،حيث تخص"تحسين الوقاية ضد العوامل المسببة للسرطان"و"الكشف المبكر عن بعض السرطانات"و"إعادة بعث العلاج"و"تنظيم وتوجيه ومرافقة ومتابعة المريض"و"تطوير وسائل الاتصال حول هذا المرض"و"تكثيف التكوين والبحث"و"تدعيم القدرات المالية".

كما أكد الأخصائيون المشاركون بالمناسبة على أهمية عمليات الكشف المبكر الدورية في التحكم في علاج مرض السرطان في مراحله الأولى.

وانتظم هذا اليوم الوطني الإعلامي والتكويني بمبادرة من المكتب الولائي"الفجر"لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان وتحت رعاية وزير القطاع.

وقد استهدف الطواقم الطبية وشبه الطبية للمؤسسات الإستشفائية لولاية تيسمسيلت ، بالإضافة إلى عدد من المرضى.

المصدر : وكــالة الأنـباء الجزائـرية

مجتمع