قدمت الجزائر هذا الاثنين بجنيف (سويسرا) مشروع إعلان باسم إفريقيا حول تعاون منظمة الصحة العالمية مع الفاعلين و الشركاء غير الحكوميين بهدف "الحفاظ على النزاهة" في هذه المنظمة و "دورها الحكومي المشترك".
و أوضح مصدر لدى مجموعة إفريقيا أن مشروع الإعلان باسم إفريقيا يخص المتعاملين و الشركاء الخواص مثل الجمعيات و القطاع الخاص المدعوين للتعاون مع المنظمة العالمية للصحة مشددا على "ضرورة تزويد المنظمة بإطار تعاون مع المتعاملين الخواص".
كما تم التوضيح أن هذا التعاون يهدف إلى الحفاظ على نزاهة المنظمة العالمية للصحة و دورها الحكومي المشترك أي أن اتخاذ القرار ينبغي أن يعود فقط إلى الدول الأعضاء لتفادي أي تداخل في المصلحة.
و قد تمت المصادقة على الإعلان من طرف مجموعة إفريقيا قصد تقديمه أمام الدورة الـ 69 للجمعية العالمية للصحة التي تعتبر هيئة القرار العليا للمنظمة العالمية للصحة التي انطلقت أشغالها اليوم الاثنين.
و أشار ذات المصدر لدى مجموعة إفريقيا إلى أن "الجزائر بصفتها طرف فاعل في إفريقيا تؤيد مواصلة المفاوضات للحصول على إجماع مع مجموع الدول الأعضاء" مضيفا أن مشروع الإعلان الذي تمت المصادقة عليه من طرف مجموعة منطقة إفريقيا سيعرض في جلسة علنية للمنظمة العالمية للصحة.
و من جهة أخرى تدخل الوفد الجزائري حول مشروع إعلان تنفيذ أهداف التنمية المستدامة (2015-2030) مشيرا إلى "الضرورة" بالنسبة لمجموع البلدان لاستخلاص الدروس من تنفيذ أهداف الألفية للتنمية المحددة من طرف منظمة الأمم المتحدة لسنة 2015.
و تم التوضيح لدى مجموعة إفريقيا أن "أهداف الألفية للتنمية لم تأخذ بعين الاعتبار بشكل كافي الخصوصيات المحلية للبلدان الإفريقية مثل الحصول على الأدوية ذات الأسعار المرتفعة و تعزيز الأنظمة الصحية أو تطوير الإعلام و المورد البشري".
و تمت الإشارة إلى أن "عدم اخذ هذه العناصر في الحسبان في تجسيد أهداف التنمية المستدامة في حدود 2030 يؤدي إلى نفس نتائج أهداف الألفية للتنمية".
