سيتم في القريب تنصيب اللجنة الوطنية القطاعية للوقاية من الأخطار الكبرى وتسيير الكوارث حسب ما أفاد اليوم الأربعاء ببشار المندوب الوطني للأخطار الكبرى و تسيير الكوارث لدى وزارة الداخلية و الجماعات المحلية الطاهر مليزي.
و يأتي تنصيب هذه الهيئة الوطنية تجسيدا للمخطط الوطني للوقاية من الأخطار الكبرى و تسيير الكوارث في إطار التنمية المستدامة كما يندرج ذلك ضمن تطبيق الجزائر لتوصيات المؤتمر العالمي الثالث حول التقليل من الأخطار و الكوارث المنعقد خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 18 مارس 2015 بسونداي ( اليابان) كما أشار السيد مليزي خلال يوم جهوي إعلامي و تحسيسي ضد الأخطار الكبرى و تسيير الكوارث.
ويسعى المخطط الوطني للوقاية من الأخطار الكبرى و تسيير الكوارث أو كافة التهديدات الأخرى على الإنسان و بيئته سواء أكانت نتيجة لأسباب مرتبطة بالطبيعة أو متصلة بالنشاط البشري إلى إنشاء على المستوى المحلي مندوب محلي مكلف بهذا الجانب و الذي سينسق أعماله مع مجموع الهيئات و المؤسسات العمومية لبلوغ نتائج أفضل بخصوص الوقاية و تسيير الأخطار الكبرى و ذلك مع تجنيد وسائل بشرية و لوجستية هامة مثلما أضاف المتحدث.
ويهدف هذا اليوم الإعلامي الذي ينظم في إطار عمليات الإتصال و تعميم المخطط الوطني للوقاية من الأخطار الكبرى إلى إحاطة المسؤولين المحليين بولايات الجنوب الغربي (بشار و أدرار و تندوف و النعامة ) علما بمختلف أجهزة ومخططات الإسعاف و التدخل التي جرى وضعها في هذا المخطط الوطني.
و يكمن الهدف المنشود في الوصول إلى تكفل أفضل بالسكان خلال فترة حدوث الكوارث الكبرى على غرار الفيضانات التي تعد من الأخطار الكبرى الأكثر ملاحظة بهذا الجزء من البلاد كما أشير إليه.
و على مستوى ولاية بشار فقد تم اتخاذ تدابير هامة من طرف الدولة للتكفل بهذا النوع من الأخطار الكبرى و ذلك منذ الفيضانات التي عرفتها المنطقة في أكتوبر من سنة 2008 مثلما تمت الإشارة إليه في هذا اللقاء الجهوي .
و جرى خلال الخمس سنوات الأخيرة رصد أكثر من 2 مليار دج من طرف الولاية لحماية بعض الجماعات من فيضانات الأودية و غيرها من المجاري المائية وتسجيل في إطار المخطط الخماسي للتنمية 2015-2019 إلى جانب تسجيل 16 مشروع دراسة تقنية ( 138 مليون دج ) لإنجاز مشاريع جديدة لحماية البلديات من الفيضانات مع اقتراح تسجيل في إطار مختلف البرامج التنموية 28 مشروعا آخرا لفائدة قطاعي التعمير و البناء و الأشغال العمومية ( 900 مليون دج ) إستنادا إلى توضيحات المسؤولين المحليين لقطاع التعمير و البناء.
و أطلق قطاع الأشغال العمومية خلال نفس المخطط الخماسي 18 دراسة تقنية بتكلفة 134 مليون دج من أجل إنجاز و صيانة منشآت فنية و 21 عملية أخرى لحماية الطرق و صيانة تجهيزات عمومية تابعة لنفس الطرقات بمبلغ يفوق المليار دج.
ويندرج هذا اللقاء الجهوي كذلك والذي يهدف إلى تحسين معارف المسؤولين المحليين سواء العاملين بالإدارة أو البلديات على مستوى الجهة الجنوبية الغربية بخصوص تقييم و تحديد الكوارث في إطار مجهودات الدولة الرامية إلى تعزيز إجراءات الوقاية من الأخطار الكبرى و تسيير الكوارث الكبرى حسب ما ذكر السيد مليزي.
و قدمت مداخلات حول الزلازل و الفيضانات و ميكانيزمات الوقاية والتسيير خلال هذا اللقاء الذي حضره إضافة إلى والي بشار محمد مجدوب ممثلون عن ولايات النعامة و تندوف و أدرار إلى جانب الولاة المنتدبين لكل من بني عباس و تيميمون و رؤساء المجالس لشعبية البلدية بالجهة الجنوبية الغربية من الوطن .
المصدر : الإذاعـــة الجزائرية + وأج