بن خالفة : تعبئة الموارد المالية الداخلية ستساهم في تجاوز الوضعية المالية الصعبة

أكد وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة  الأربعاء بالجزائر أن تعبئة الموارد المالية الداخلية سيساهم في تجاوز الوضعية المالية الصعبة للجزائر الناتجة عن انهيار أسعار النفط.

وأوضح السيد بن خالفة في رده على انشغالات نواب المجلس الشعبي الوطني حول مشروع قانون تسوية الميزانية لسنة 2013  أن الجزائر ستكون في مرحلة صعبة خلال سنوات 2016 و 2017 و 2018 لكن سيتم تجاوزها باليقظة و الاستشراف و تعبئة الموارد المالية الداخلية من خلال الادخار.

و يتعلق الأمر أساسا-يضيف الوزير- بآلية الامتثال الضريبي الطوعي التي تم إطلاقها في أوت 2015 بهدف إدخال الأموال النقية في الدائرة النقدية و البنكية.

و يضاف إلى هذا الإجراء القرض السندي الذي تم اطلاقه مؤخرا  لتمويل المشاريع الاستثمارية .

وشدد بن خالفة  على ضرورة الانتقال من التمويل الميزانياتي إلى التمويل عن طريق الأسواق المالية معتبرا أن هذا الانتقال سيسمح بتحقيق نجاعة اقتصادية افضل.

و من جهة أخرى- يضيف الوزير- سيسمح التحصيل الجبائي -الذي يعرف تزايدا من سنة إلى أخرى بنسبة 12 إلى 13 في المائة -بالمساهمة في ضخ الأموال مشيرا إلى أن الهيكلة الضريبية التي كانت تتشكل من 60 في المائة من الجباية النفطية بدأت تتغير لصالح الجباية العادية.

و أشار في هذا الخصوص أنه من المتوقع أن تبلغ الجباية العادية ضعف الجباية النفطية بنهاية 2016 لتصل الجباية العادية إلى 3.100 مليار دج مقابل 1.500 مليار دج للجباية النفطية.

و لتعبئة الأحواض الضريبية و الوصول إلى استغلال أمثل للمخزون الضريبي شدد الوزير على ضرورة عصرنة إدارة الضرائب (إضافة إلى إدارة أملاك الدولة والخزينة) التي لا يزال تسييرها تقليديا يعتمد على التسيير الورقي.

و يرى السيد بن خالفة أن عصرنة هذا الجهاز و تزويده بتكنولوجيات الإعلام و الاتصال يعد من أولويات قطاعه للوصول إلى الأهداف المسطرة.

و في رده على سؤال للنواب حول تجميد بعض المشاريع أكد السيد بن خالفة أن تجميدها لا يعني إلغاءها مشيرا إلى أن ما تم تجميده حتى الآن هي تلك التي تحمل طابعا ثانويا و ليست المشاريع الضرورية لتحقيق النمو.

المصدر : الإذاعة الجزائرية/وأج

وسوم:

اقتصاد, مؤشرات