سلال : الحكومة عازمة على إعطاء دفع قوي لحركة التنمية بتيزي وزو و "عصـر البتـرول قـد ولــى"

أكد الوزير الأول عبد المالك سلال هذا الأحد عزم الحكومة على إعطاء دفع قوي لحركة التنمية بهذه الولاية التي لها قدراتها واعدة في العديد من المجالات الاقتصادية

 وقال سلال خلال اجتماعه بالمستثمرين ورجال أعمال هذه الولاية أن "تيزي وزو لها قدرات واعدة في الصناعة والسياحة والفلاحة ونحن عازمون على إعطاء دفع قوي لحركة التنمية بهذه الولاية وحل المشاكل المطروحة في مقدمتها مشكل العقار".

 وأشار سلال في هذا السياق إلى أنه أعطى خلال زيارته اليوم للولاية تعليمات صارمة باستغلال عقار المنطقة الصناعية ببلدية عزازقة والذي يتربع -حسبه -على 35 هكتار.

   كما وعد الوزير الأول ب «اتخاذ كامل الإجراءات الضرورية بإنجاز مناطق صناعية ببلدية دراع الميزان وبلدية صوامع" وخلص سلال بالقول بان "الحكومة ليست ضد إرادة من يريد الربح لكن لا بد من شفافية وثقة متبادلة".

وكان الوزير الأول قد شرع  في زيارة عمل لولاية تيزي وزو حيث تفقد ببلدية تادميت مشتلة تابعة للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية جرجرة.

و تلقى الوزير الأول بعين المكان شروحات وافية عن القطاع الفلاحي بالولاية التي تعد حوضا للعديد من المنتجات كالحليب و زيت الزيتون و اللحوم الحمراء.

و ألح سلال على ضرورة رفع المنتوج الفلاحي الوطني مع احتمال وجود فائض و التوجه نحو تصدير منتوجات هذا القطاع تماشيا و السياسة الوطنية المرتكزة على تنويع المنتوجات خارج المحروقات قائلا أن "عصر البترول قد ولى لا بد من تطوير قطاعات أخرى".

وأشرف الوزير الأول كذلك على تدشين المكتبة الرئيسية للقراءة العمومية التي تقع في شارع ستيتي (جنوب غرب) مدينة تيزي وزو.

و أعطى سلال تعليمات بفتح جناح على مستوى هذه المكتبة يخصص حصريا للكتب باللغة الأمازيغية . كما طالب بتمديد ساعات فتح هذه المنشأة إلى غاية منتصف الليل حتى تتكيف مع متطلبات القراء و كذا لجعلها أكثر مردودية.

كما  أشرف سلال على افتتاح الطبعة الثانية للملتقى الوطني حول "التعليم القرآني" , و ذلك بدار الثقافة مولود معمري.

و يحمل هذا الملتقى الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف للولاية بالتعاون مع تنسيقية زوايا الولاية شعار "ثقافة المواطنة في القرآن الكريم".

ودشن عبد المالك سلال المؤسسة الاستشفائية الخاصة "الشهداء محمودي" المتخصصة في الكشف ومعالجة السرطان.

 وتعد هذه المؤسسة الاستشفائية الخاصة التي قام بإنجازها الطبيب المختص في الأشعة ونائب رئيس الشركة الجزائرية للأشعة والتصوير الطبي الدكتور سعيد محمودي بمثابة مركز مرجعي في الكشف ومعالجة السرطان بمختلف أنواعه وفي كل مراحل تطور المرض حسبما تم توضيحه بعين المكان.

  وطلب الوزير الأول من صاحب هذه المؤسسة المجهزة بتكنولوجية متقدمة وفريدة من نوعها في الجزائر باستقطاب المرضى من الخارج بهدف جعل تجهيزاته مربحة.

 وأكد سلال أن استثمارات القطاع الخاص يجب أن تستهدف التخصصات الكبرى وأن تتوجه لاقتناء التجهيزات الطبية الكبرى لمواكبة تلك التي هي في القطاع العام.

  وتعرف الوزير الاول بعين المكان على نسبة تقدم مشروع إنجاز مركز مكافحة السرطان الجاري انجازه ببلدية ذراع بن خدة. وحسب تصريح للمدير المحلي للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات فإن المشروع هو في طور الانتهاء وسيتم تسلمه مع نهاية السنة الحالية.

 وأشرف الوزير الأول على الربط بالغاز الطبيعي لزهاء 1500 عائلة تقطن بقرية بني يني (35 كلم جنوب شرق تيزي وزو) التي تلاصق سلسلة جبال جرجرة التي تقع على علو 900 م فوق سطح البحر.

 واطلع  سلال بعين المكان على برنامج الربط بالغاز الطبيعي لولاية تيزي وزو الذي يهدف لاستدراك التأخر المسجل في الولاية في المجال حيث تم تخصيص 46.5  مليار دج في الفترة الممتدة ما بين 2004 و 2014 في إطار مختلف البرامج المسجلة (البرامج التكميلية و البرامج التكميلية لدعم التنمية و البرامج الخاصة بالزيارات الرئاسية ودعم النمو الاقتصادي.)

كما استفادت الولاية في إطار المخطط الخماسي 2010/2014 من عملية ربط 7080 عائلة موزعة عبر بلديات زكري واكرو وآيت شفعة.

وختم الوزير الأول زيارته لهذه المنطقة بالترحم على قبر الكاتب مولود معمري.

 وأشرف الوزير الأول عبد المالك سلال في إطار الزيارة التي يقوم بها هذا لأحد لولاية تيزي وزو على وضع حجر الأساس لتوسعة مصنع الأدوية (عن طريق الفم) المضادة للسكري نوفو نورديسك الواقع بالمنطقة الصناعية لواد عيسى.

   وستسمح أشغال توسعة هذه الوحدة الصيدلانية التي تقدر ب 10 مليون أورو برفع المنتوج السنوي لمصنع تيزي وزو للأدوية المضادة للسكري من النوع 2 (المتناولة عن طريق الفم) من 600 مليون إلى حوالي مليار واحد قرص.

 وسيسمح ذلك-وفق الشروحات المقدمة بعين المكان -من تغطية احتياجات السوق الوطنية في هذا النوع من الأدوية (الأقراص المضادة للسكري) مع إمكانية التفكير في تصديرها لاحقا.

 وينتج مصنع نوفو نورديسك لتيزي وزو الذي تم تدشينه في مايو من 2006 ما مجموعه سنويا 750 طن ما يعادل 27 مليون علبة سنويا.

وحل الوزير الأول ببلدية عزازقة حيث تفقد بها المؤسسة العمومية للصناعة الالكترونية.

 وتعد هذه المؤسسة ذات أسهم من المؤسسات الوطنية الناجحة وهي مختصة في إنتاج وتسويق المحولات والمحركات الالكترونية بحيث تصل طاقة إنتاجها الـ40 ألف محرك مولد و 5000 محول توزيع حسب الشروحات المقدمة بعين المكان.

 وتلقى الوزير الأول عرضا عن مشروع لتوسعة هذه المؤسسة سيسمح برفع انتاجها وطموحها بالتوجه نحو التصدير، وطالب  من القائمين على المشروع التقليل في آجال انجاز هذه التوسعة من 18 شهرا إلى 12 شهرا.

 

الجزائر