بوشوارب: الجزائر ستحقق الاكتفاء الذاتي في مادة الاسمنت بنهاية العام الجاري 2016

صرح وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب، أمس الثلاثاء، انه ينتظر أن تحقق الجزائر الاكتفاء الذاتي في مادة الاسمنت بنهاية العام الجاري 2016 بفضل استلام عدة مشاريع ستعزز الطاقة الإنتاجية الإجمالية ب4ـ ملايين طن.

واضاف  الوزيرعلى هامش مراسم توقيع اتفاقين بين المجمع الصناعي لاسمنت الجزائر (جيكا) ومجمع الإنشاءات الصيني (سينوما)، انه سيتم انجاز خطوط إنتاج جديدة في الجزائر ننتظر ارتفاعا في إنتاج الاسمنت ب4ـ ملايين طن بغضون آخر2016 مع دخول مصنعين جديدين حيز الخدمة، وهو ما يسمح بإيجاد بدائل لواردات الاسمنت بشكل شبه كلي،  ابتداء من 2017، مبرزا انه يمكن للجزائر أن تصدر الفائض من إنتاجها من الاسمنت.

 كما أكد أن مجمع جيكا يجري مفاوضات مع شريك له ينشط حاليا في السوق الوطني قصد مساعدته على تسويق الاسمنت الجزائري في الأسواق الخارجية التي يستحوذ عليها هذا الشريك، مشيرا ان الجزائر تستهلك سنويا حوالي 22 مليون طن من الاسمنت من بينها 18 مليون طن تنتج محليا بينما تستورد بقية حاجياتها.

 

مجمع "جيكا" يوقع اتفاقيتين مع شركة صينية

وقد وقع مجمع جيكا اتفاقيتين مع مصنع صيني (سي.أم.بي.اي- فرع جمع سينوما) لبناء مصنع اسمنت جديد ببشار وكذا توسعة مصنع زهانة (معسكر).

ويخص الاتفاق الأول بناء مصنع اسمنت جديد ببشار من طرف الصانع الصيني (سي.أم.بي.اي)  بقدرة إنتاج تقدر بـ1 مليون طن في السنة (3200 طن في اليوم). وستعود ملكية هذا المصنع لمؤسسة الساورة للاسمنت(أس.أس.سي فرع مجمع جيكا).

وسيكلف هذا المصنع الذي سشرع في الإنتاج في 2018 استثمارات بـ 34 مليار كما سيخلق 350 منصب شغل مباشر و1500 منصب غير مباشر.

وبالنسبة للاتفاق الثاني  فيتعلق بتوسعة لمصنع الاسمنت زهانة (1 مليون طن /السنة من الإنتاج حاليا) والذي تعود ملكيته لمؤسسة الاسمنت زهانة (أس.سي.اي.زاد) وهذا من خلال إنشاء خط جديد للإنتاج بقدرة إضافية تصل 1.5 مليون طن/السنة(4500 طن/اليوم).

وخصص لهذا المشروع الذي سيدخل حيز الإنتاج في 2018 حوالي 38 مليار دينار كما سيخلق 350 منصب مباشر و1500 منصب غير مباشر.

وتعود ملكية (أس.سي.اي.زاد) لمجمع جيكا بحوالي 65 في المائة  والمجمع المصري "آساك" ب 35 في المائة.

وبانجاز هذين المشروعين بقدرة إضافية تقدر بـ 2.5 مليون طن من الاسمنت في السنة ستكون الجزائر قادرة على تغطية احتياجاتها من الاسمنت وإطلاق فوائض انتاج حسب هذا المجمع العمومي.

من جهة أخرى، تعتزم جيكا إنشاء شركات مختلطة مع سينوما، وهو أحد الرواد العالميين في مجال هندسة الانتاجات غير المعدنية.

وستوجه هذه الشركات المختلطة لإنتاج التجهيزات وقطع الغيار اللازمة لإنتاج الاسمنت.

كما يتوقع أن تجري جيكا قريبا لقاءات لدراسة إمكانيات تجسيد هذه المشاريع التي ستسمح لها بتقليص وارداتها من قطع الغيار إلى حوالي النصف.

وحقق مجمع جيكا في 2015 رقما قياسيا بعد أن تمكنت مصانعه الـ12 من إنتاج 12.14مليون طن من الاسمنت مقابل 11.55 مليون طن في 2014، أي بارتفاع قدره 5%.

من جهته أكد بوشولرب، أن في 2016، يتوقع المجمع العمومي المحافظة على نفس مستوى الإنتاج قبل بلوغ 23 مليون طن/سنويا في آفاق 2019 دون احتساب الطاقات الإنتاجية للخواص،

و قال الوزير، أنه وبالرغم من النتائج المرضية للقطاع فإنه يتعين مواجهة عدة تحديات لاسيما فيما يتعلق بتطوير أرضيات لتصدير وتسويق الفائض المستقبلي في الخارج، والمناولة من خلال القيام بمبادرات مع الاستفادة من دعم الممونين ذوي السمعة العالمية قصد مساعدة المناولين المحليين على تنظيم أنفسهم.

 

المصدر: الاذاعة الجزائرية/ وأج

الجزائر, اقتصاد