راهن وزير الصناعة والمناجم عبدالسلام بوشوارب على السوق الإفريقية للترويج للمنتوج الوطني، مؤكدا أن افريقيا هي العمق الطبيعي للجزائر.
جاء ذلك خلال الاجتماع التحضيري للمنتدى الإفريقي للإستثمار المقرر في التاسع عشر نوفمبر المقبل.
وأوضح الوزير أن المؤسسات الجزائرية التي بلغت مرحلة متقدمة من التطور بإمكانها استغلال هذه المناسبة للترويج لمنتوجها، وعرض القدرات الإنتاجية الجزائرية المتطورة، مضيفا أن اللقاء الافريقي يأتي لتجسيد معالم متطلبات السوق الجزائرية نحو الخارج.
وفي هذا الإطار تم يوم الاثنين تنصيب فوج عمل مكون من ممثلين عن وزارتي الصناعة والخارجية وعن منتدى رؤساء المؤسسات للتحضير لهذا اللقاء الاقتصادي.
وصرح بوشوارب لدى تنصيب هذا الفوج أن "الجزائر تهدف الى توجيه صادراتها خارج المحروقات نحو وجهتها الطبيعية الأولى (إفريقيا) والتي تمتلك مؤهلات كبيرة".
وبحسبه فإن إفريقيا تشكل بالنسبة للجزائر هدفا أساسيا في جهودها لترقية الصادرات خارج المحروقات وتنويع اقتصادها حيث ان المستقبل في السوق الإفريقية حيث حقق اقتصادها نموا كبيرا خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف أن الجزائر تمتلك مؤهلات تمكنها من ولوج سوق التصدير في القارة بفضل منشآتها لاسيما مشروع الميناء الكبير للوسط و مشروع خط السكك الحديدية العبرة للقارة.
كما تهدف الجزائر من خلال تنظيم هذا اللقاء من المشاركة في برنامج الربط الكهربائي للقارة المسطر من طرف منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي مع حلول 2030.
في هذا الإطار سيتم تقديم المشاريع الطاقوية و البرنامج الوطني للطاقات المتجددة وتسليط الضوء على الإمكانيات الجزائرية في هذا المجال.
وأكد الوزير بوشوارب أن الجزائر "من ضمن البلدان التي يمكنها الاستثمار والمشاركة في برنامج توليد الكهرباء في القارة" مشيرا إلى سونلغاز والمجمع الخاص "عميمر إنرجي" اللذين أبديا رغبتهما في المشاركة في هذا البرنامج.
للتذكير فإن شركة "عميمر انرجي" المختصة في صناعة المحطات الكهربائية تنشط في العديد من البلدان الإفريقية حيث وقعت عددا من العقود بقيمة تقدر بـ 116 مليون دولار مع شركة تشادية من اجل إنشاء محطة كهربائية ذات قدرة 30 ميغا واط في السنة.
كما وقعت عقدا آخر مع نفس المؤسسة التشادية بـ 5 ملايين دولار يقتضي بربط و تطوير الشبكة الكهربائية في خمسة مدن تشادية.