وضع حجر الأساس لمصنع النسيج بغليزان و توفير 25 الف منصب شغل في الافق

وضع وزير الصناعة  والمناجم  عبد السلام بوشوارب هذا الخميس حجر الأساس للمركب المدمج لمهن النسيج الذي يجري انجازه  بالحظيرة الصناعية لسيدي خطاب بولاية غليزان في إطار شراكة جزائرية-تركية.

واعتبر بوشوارب هذا المركب "مكسبا هاما" لولاية غليزان وللجزائر في الصناعة النسيجية مضيفا بأن ولاية غليزان أضحت قطبا صناعيا بامتياز.

وذكر الوزير بأن هذا المعمل الضخم في الجزائر سيساهم عند دخوله مرحلة الإنتاج في توفير المنتجات النسيجية و المادة الأولية من الخيوط لافتا إلى أن 60 بالمائة من الإنتاج ستوجه للسوق الخارجية.

وأبرز أن هذا المشروع الذي  يندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية في شقه الاقتصادي يهدف الى تقليص الواردات وتنويع الاقتصاد الوطني كما سيساهم في تكوين اليد العاملة المحلية  بمركز التكوين الذي ينجز على مستوى المركب.

وسبق للوزير أن في تصريح للقناة الأولى أن المصنع يسمح بتوفير 25 ألف منصب شغل،مضيفا أنه يتوفر على ثمان وحدات  صناعية، مؤكدا  ان الجزائر ستبدأ بصناعة الخيط لأول مرة مع بداية سنة 2017.  

ويعتبر هذا المركب الصناعي الأكبر من نوعه على المستوى الإفريقي وهو ثمرة اتفاقية تم التوقيع عليها خلال الثلاثي الأخير من سنة 2015  وفقا للقاعدة 51/ 49 بين المجمع الصناعي للنسيج و الألبسة عن الجانب الجزائري والمجمع التركي "تايبا" المتخصص في النسيج  حسب المديرية المحلية للصناعة والمناجم.

و تتكفل بانجاز هذا المشروع الشركة التركية "أستاي" على مرحلتين تتضمن الأولى التي تمتد إلى غاية 2018 انجاز ثماني وحدات لصناعة النسيج والتفصيل ومركز أعمال ومدرسة تكوين في مهن النسيج والتفصيل تتسع ل 400 متربص وقطب عقاري إقامي للمستخدمين (567 مسكن) كما أشير إليه.

وسيتم خلال المرحلة الثانية التي يشرع فيها قبل نهاية المرحلة الأولى (2016-2020)  إنجاز 10 مصانع أخرى لإنتاج لوازم الألبسة الجاهزة و الألياف الصناعية و القماش غير المطروز و القماش التقني وغيرها.

وسيسمح هذا المركب الذي حددت أجال استلامه ب 36 شهرا باستثمار قدره 58 مليار دج بتوفير زهاء 25 ألف منصب شغل.

وسيوفر المركب الذي سيقام على مساحة 250 هكتارا احتياجات السوق الوطنية في مجال الألبسة النسائية والرجالية وخاصة للشباب حيث سينتج حوالي 60 مليون متر من النسيج و نحو 30 مليون من سراويل "الجينز" سنويا ستخصص 40 بالمائة منه للسوق الوطنية و 60 بالمائة للتصدير.

ومن جهة أخرى قام  وزير الطاقة والمناجم بنفس الحظيرة الصناعية بوضع في الخدمة لمصنع للكوابل الكهربائية. وتبلغ طاقه هذا المصنع الذي يوفر 500 منصب عمل  نحو 12 ألف طن من مختلف أنواع الكوابل سنويا.

كما اشرف بوشوارب على انطلاق تزويد الحظيرة الصناعية لسيدي خطاب بالطاقة الكهربائية من خلال خطين متوسطي الضغط  ووحدة متنقلة بطاقة 40 ميغا فولت امبير حيث كلف هذا المشروع الذي أنجز في ظرف 4 أشهر مبلع 13 مليار دج.

وأعطي من جهة أخرى إشارة انطلاق مشروع تزويد هذه الحظيرة التي تتسع لـ 500 هكتار بالغاز الطبيعي. ويشمل هذا المشروع الذي رصد له مبلغ 495 مليون دج  8 كلم لنقل الغاز و 32 كلم لجانب التوزيع.

وكان الوزير استهل زيارته لولاية غليزان بتدشين مصنع لمواد الكتامة والزفت بمنطقة النشاطات لبلدية بلعسل تابع لأحد الخواص أنجز  في إطار الشراكة الجزائرية الألمانية.

وتبلغ طاقة هذا المصنع الذي يوظف 100 عامل 100 طن سنويا من مختلف أصناف مادة الزفت حسب الشروحات المقدمة بعين المكان.

اقتصاد, صناعة