الأمم المتحدة تعتبر إلغاء إسرائيل لتصاريح دخول الفلسطينيين "عقابا جماعيا" يحظره القانون

 إعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان, الأمير زيد بن رعد الحسين, اليوم الجمعة إلغاء إسرائيل لتصاريح دخول الفلسطينيين "عقابا جماعيا" يحظره القانون الدولي.

ونقلت قناة (العربية) الإخبارية عن المتحدثة بإسم المفوض السامي, رافينا شامداساني , إنه يشعر بقلق بالغ إزاء إلغاء التصاريح, وهو إجراء "قد يصل إلى  العقاب الجماعي المحظور ولن يؤدي إلا لزيادة الشعور بغياب العدالة والإحباط لدى  الفلسطينيين".
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ألغى أمس تصاريح دخول 83 ألف فلسطيني, وقال " إنه  سيرسل مئات من القوات الإضافية للضفة الغربية المحتلة ".
وإثر هذه الإجراءات التعسفية, واصل الفلسطينيون من القدس المحتلة وداخل أراضي ال48, والضفة الغربية التدفق على المسجد  الأقصى المبارك, من كافة بواباته , وإنتشروا في مصلياته وأرجائه المختلفة لإحياء الجمعة الأولي من شهر رمضان.
وقالت مصادر مقدسية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت قدوم المصلين من قطاع غزة هذا  اليوم, فضلا عن منع طواقم الهلال الأحمر من إسعاف حالة مرضية في باحة باب العامود  (أحد أشهر بوابات القدس القديمة).

متطرفون يهود يحرقون سيارات ويخطون شعارات معادية للعرب في الجليل
 
إلى ذلك، أقدم يهود متطرفون, اليوم الجمعة, على إحراق عدد من السيارات وخط شعارات عنصرية معادية للعرب في بلدة (يافة الناصرة)  ب(الجليل) شمال أراضي 48 التي إحتلتها إسرائيل.

وذكرت تقارير إعلامية, اليوم أن مجهولين أقدموا على الاعتداء على معرض لبيع السيارات في بلدة (يافة الناصرة) وحرقوا شاحنتين, وخطوا باللغة العبرية على سيارات أخرى عبارات نازية تضمنت "تدفيع الثمن,  والانتقام" وغيرها.  
وأشار البيان, إلى أن قوات الشرطة وصلت إلى المعرض الذي تعود ملكيته لفلسطيني من البلدة,  وباشروا بالتحقيق وجمع المعلومات حول هذا الاعتداء الذي تعود خلفيته إلى جريمة قومية معادية من تلك التي يطلق عليها أسم "تدفيع الثمن".  
ويعيش نحو 7ر1 مليون عربي في الاراضي الفلسطينية المحتلة, ويحملون جنسيتها ويشكلون نسبة 7ر20 بالمائة من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 3ر8 مليون نسمة, ويطلق عليهم "فلسطينيو الداخل" أو "عرب48" وهم الذين لم يغادروا مدنهم وقراهم لدى إعلان قيام إسرائيل عام 1948.   
وتقف جماعات "دفع الثمن" اليهودية المتطرفة  وراء هذه الحوادث خصوصا أنها  قامت بمئات الأعمال الإجرامية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية  منذ عام 2008, سواء في الداخل الفلسطيني (عرب 48) أو في الضفة الغربية أو مدينة القدس المحتلة.

 

المصدر : وأج

 

العالم