حفل فني ساهر جزائري تركي بالجزائر العاصمة

 أمتعت مجموعة الصداقة الجزائرية التركية ليلة أمس الخميس جمهور قاعة ابن زيدون بالجزائر العاصمة بباقة رائعة من الوصلات الموسيقية والغنائية المستوحاة من الريبرتوارين الجزائري والتركي.

 وبحضور جمهور كبير افتتح هذا الجوق سهرته الفنية بنوبة السلطان ذات البعد العثماني قبل أن يقدم مجموعة من المقطوعات الموسيقية المستوحاة من التراث التركي وأخرى غنائية في الأندلسي والحوزي والمالوف أحيتها الفنانة ماجدة بن شريف وميزها العزف الرائع للتركية بورجو كرداغ على الناي التركي.

 وعرفت هذه الأمسية الرمضانية -التي نظمتها سفارة تركيا بالجزائر وحضرها السفير التركي بالجزائر- امتزاجا رائعا بين الفنين الجزائري والتركي زاده جمالا الآلات الموسيقية التقليدية التي أحسن في العزف عليها أعضاء الجوق الثمانية من جزائريين وأتراك على غرار القانون والناي والعود والطنبور وكذا الكمان والتشيللو والدربوكة.

 واعتبر رئيس الجوق والعازف على آلة القانون الفنان الجزائري محمد سعداوي أن هذا الحفل "يعكس مدى الترابط الكبير بين الموسيقى الجزائرية والتركية" مضيفا من جهة أخرى أن "الثقافة أحسن وسيلة للتقريب بين الشعوب وخصوصا الموسيقي باعتبارها لغة عالمية".

 وأعربت من جهتها الفنانة بورجو كرداغ عن سعادتها بالحضور للجزائر والعمل مع فنانيها مشيرة من جهة أخرى إلى أن "الموسيقى التركية والجزائرية "تشتركان في العديد من الأمور على غرار المقامات مثلا".

 ولفت من جهته أحد فناني الجوق الجزائريين إلى أن هذا الحفل الذي يندرج في إطار "علاقات الصداقة" بين الجزائر وتركيا يعكس أيضا "العلاقة الكبيرة التي تجمع الموسيقى الجزائرية بالموسيقى التركية".

 ومن المنتظر أن تحيي مجموعة الصداقة الجزائرية التركية -التي سبق لها وأن شاركت شهر ديسمبر الماضي ضمن فعاليات مهرجان الجزائر الدولي للموسيقى العتيقة- حفلا فنيا ساهرا اليوم الجمعة بقسنطينة.

 

ثقافة وفنون