ســلال من تيــارت : إلــزام جميــع المستورديــن دون استثنــاء بالاستثمـــار محليـــا وتـحديد الســن التـــقـاعـد لا رجعــة فيــه

أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، هذا الخميس من ولاية تيارت، أن قرار الحكومة القاضي بتطوير الاقتصاد الوطني خارج المحروقات والوصول إلى إنتاج كل ما يحتاجه الجزائريون محليا "لا رجعة فيه".

وأوضح سلال على هامش زيارته إلى وحدة إنتاج السيارات للشركة الجزائرية لصناعة السيارات من علامة مرسيدس -بنز، بعين بوشقيف (تيارت) أنه "لا رجوع للحكومة بخصوص تطوير لاقتصاد الوطني خارج المحروقات وتقليص الواردات، والوصول إلى إنتاج كل ما يحتاجه الجزائريون محليا".

وفي هذا الصدد، ذكر الوزير الأول بالإجراءات التي تضمنها قانون المالية لسنة 2016، والقاضية بإلزام كل وكلاء السيارات، بالاستثمار محليا، مشيرا إلى أن "المخالفين لهذه التعليمة ستسحب منهم رخصة استيراد السيارات في سنة 2017".

وقال سلال في هذا الخصوص، أن هذا الإجراء الرامي إلى بناء اقتصاد وطني محلي قوي سيتوسع مستقبلا إلى القطاعات الأخرى (المنتوجات واسعة الاستهلاك) على غرار الأدوية، مؤكدا ان هذه هي خارطة الطريق التي ستنتهجها الحكومة في توسيع القدرة الإنتاجية الوطنية وهو الحل الوحيد -كما قال-للقضاء على التبعية للمحروقات.

الحكومة متمسكة بقرار تحديد سن التقاعد بـ 60 سنة مع تقليصه للمهن الشاقة

 وجدد سلال، تمسك الحكومة بقرار اجتماع الثلاثية الاخير (حكومة-اتحاد العام للعمال الجزائريين-أرباب العمل)، والقاضي بتحديد سن التقاعد ب 60 سنة، مشيرا إلى انه سيتم تقليص سن الإحالة على التقاعد بالنسبة للمهن الشاقة.

  وأوضح الوزير الأول خلال زيارته للمساحة المسقية الدحموني (عين بوشقيف) أنه "من غير المعقول طلب الإحالة على التقاعد في سن الأربعين في الوقت الذي تعدى معدل الحياة بالنسبة للجزائريين 77 سنة"، مؤكدا "التمسك بمبدأ الإحالة على التقاعد في سن ال 60 مع تقليصه بالنسبة للمهن الشاقة".

  وأشار الوزير الأول إلى أنه من الضروري "إعادة الاعتبار لقيمة العمل"، مضيفا أن "الجزائر ليست في بحبوحة مالية ".

وشدد في هذا الإطار، على أهمية تغيير النمط الاقتصادي الوطني دون المساس بالطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية.

 وأضاف في هذا السياق ان للفلاحة دور كبير في تنمية الاقتصاد الوطني، مبرزا بالمناسبة الإجراءات المتعلقة بإجبار المستوردين بالاستثمار محليا ستشمل أيضا مستوردي الحليب ومشتقاته.

 واستهل الوزير الأول زيارته إلى  تيارت بالتوجه الى مصنع شركة تطوير صناعة السيارات المتواجد على مستوى بلدية عين بوشقيف أين عرضا حول الخصائص التقنية لهذا المصنع وأفاق تطوير نشاطه. .

  وتعمل هذه الشركة الجزائرية لصناعة السيارات على ضمان التصميم والدراسات وتطوير وإنتاج وتسويق السيارات الخفيفة الصالحة لجميع الأرضيات والسيارات النفعية من علامة مرسيديس بنز.

 وأعلن اللواء رشيد شواكي مدير الصناعات العسكرية لدى وزارة الدفاع الوطني أنه سيتم إنتاج أنواع جديدة من السيارات على مستوى مصنع عين بوشقيف على غرار مركبات النقل وسيارات نفعية رباعية الدفع وسيارات مهيأة لمناطق الجنوب الكبير فضلا عن سيارات نفعية ذات سعية صغيرة (أقل من 9 ركاب) وسيارات فخمة رباعية الدفع.

كما أشرف الوزير الأول بنفس البلدية على تدشين المساحة المسقية لسبعين بالضفة اليمنى من محيط الدحموني على مساحة 326 1 هكتار ، وأعطى إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس.

  وشدد الوزير الأول على ضرورة الاستغلال الأمثل لمياه  سد الدحموني والتركيز على انتاج البقوليات التي يتم استيرادها من الخارج وكذا العمل على رفع الإنتاجية لاسيما في زراعة البطاطا التي ستنتج بهذا الشطر .

وضع حجر الأساس لمشروع انجاز مصفاة تكرير البترول بالسوقر

و وضع الوزير الأول عبد المالك سلال حجر الأساس لانجاز مشروع مصفاة لتكرير البترول بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية بسيد العابد بالسوقر .

ولدى متابعته عرضا قدمه مسئولو مجمع سوناطراك حول هذا المشروع شدد الوزير الأول على ضرورة ربح الوقت خلال  فترة انجاز هذه المصفاة لدخول مرحلة الإنتاج على الأقل قبل ستة  أشهر من الآجال المحددة لها في سنة 2020 .

كما استفسر سلال عن مصدر المياه التي يتم تزويد بها المصفاة والتي ستكون في مرحلة أولى من سد الدحموني والآبار ثم لاحقا من تحويلات المياه المحلاة  انطلاقا من  محطة تحلية المياه بالمقطع ( وهران) حسب الشروحات المقدمة.

وسيتم تجسيد هذه المصفاة على مساحة 500 هكتار بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية التي تم إنشاؤها بمنطقة سيد العابد والتي تتربع على مساحة 1411 هكتار.

ويرتقب أن تدخل المصفاة التي ستوفر 1500 منصب شغل مرحلة الإنتاج في سنة 2020 بحجم 5 ملايين طن سنويا من مختلف أنواع الوقود (مازوت  بنزين  غازوال وغيرها) موجهة للسوق الجهوية.

تدشين مرافق لقطاعات التعليم العالي والتربية والتكوين المهني وربط 180 مسكنا بشبكة الغاز الطبيعي

و أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال على تدشين هياكل جديدة لتدعيم قطاعات التعليم العالي والبحث العلمي والتربية وكذا التكوين والتعليم المهنيين.

و دشن ببلدية السوقر ملحقة لجامعة "عبد الرحمن ابن خلدون" لتيارت تضم 1.000 مقعد بيداغوجي و500 سرير لإيواء الطلبة فضلا عن مكتبة وأجنحة إدارية.

وببلدية عين دزاريت أشرف الوزير الأول على تدشين ثانوية جديدة تتسع لنحو 800 مقعد بيداغوجي وتتوفر على عدة مرافق على غرار الفضاءات البيداغوجية والرياضية ومخابر وغيرها مع العلم أنه قد خصص لتجسيد هذا الهيكل أزيد من 258 مليون دج.

ودعا سلال الى تكييف الشعب المقترحة في التكوين المهني لسد حاجيات التنمية المحلية من اليد العاملة وفق خصوصيات المنطقة.

وبمنطقة "عين القطا"  التابعة لبلدية مدروسة أشرف سلال على ربط 180 مسكنا بشبكة الغاز الطبيعي. 

وقد تضمن هذا المشروع الذي شرع فيه شهر يناير من السنة الجارية بتكلفة  أزيد من 21 مليون دج إنجاز 3ر4 كلم من شبكة التوزيع  حسب الشروحات المقدمة بعين  المكان. 

ويجري حاليا إنجاز أشغال مشروعين لتزويد كل من منطقة "بونوال" ببلدية  تخمارت ومنطقة "سيدي عمر" بفرندة بهذه المادة الطاقوية. 

كما برمج مشروعان آخران لاستكمال عملية الربط ببلدية سيدي بختي المتبقية  حيث خصص أحدهما لقرية سيدي علال التابعة لها  حسب مديرية الطاقة. 

و اختتم الوزير الأول عبد المالك سلال زيارة العمل التي قام بها لولاية تيارت بتفقد موقع المركب المستقبلي لتركيب السيارات لمجمع طاحكوت بالمنطقة الصناعية زعرورة.

وبعين المكان أعلن ممثل مجمع طاحكوت أن أول سيارة من علامة "هيونداي" ستنتج بهذا المركب ستكون في أول نوفمبر المقبل.

المصدر : الإذاعة الجزائرية / وأج

الجزائر