الفريق قايد صالح في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست

شرع نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، هذا السبت في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست تهدف إلى تكريس أسلوب التواصل الدائم والمستمر مع أفراد الجيش والاستماع إلى انشغالاتهم.

وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه"ختاما للزيارات الميدانية التي قادته إلى مختلف النواحي العسكرية خلال شهر رمضان الفضيل، يقوم الفريق أحمد قايد صالح يومي 2 و 3  يوليو 2016 بزيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست".

وأضاف نفس المصدر أن "الزيارة تدخل في إطار الحرص الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للجانب التحسيسي والتوجيهي وتهدف إلى تكريس أسلوب التواصل الدائم والمستمر مع الأفراد والاستماع إلى انشغالاتهم".

وبعد مراسم الاستقبال، أشرف الفريق قايد صالح على تسمية مقر القيادة الجهوي باسم المجاهد المرحوم هيباوي الوافي بحضور عائلة المرحوم، التي حظيت بتكريم من قبل الفريق قايد صالح، كما قام بتدشين كلا من المركز الجهوي للإشارة والمستودع الجهوي للتموين بالوقود، حيث تابع عرضا شاملا حول هذه المؤسسة الحيوية التي تتولى تمويل جميع وحدات الناحية بمختلف أنواع الوقود، وقام بتفقد مختلف مكوناتها.

كما ترأس الفريق قايد صالح بمعية اللواء مفتاح صواب، قائد الناحية العسكرية السادسة، اجتماع عمل بمقر قيادة الناحية حضرته قيادة وأركان وإطارات الناحية، حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها أفراد جميع الوحدات، عبر تقنية التحاضر عن بعد، عبر في بدايتها عن "الارتياح العميق الذي تبديه قيادة الجيش الوطني الشعبي إزاء الأجواء الآمنة والمستقرة التي يعيشها شعبنا ووطننا".

وبهذا الخصوص، قال الفريق قايد صالح : "إننا نشعر في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى، بارتياح بالغ ورضى نفسي عميق ولا يوصف عندما نرى شعبنا في كافة ربوع الوطن يعيش أجواء آمنة ومستقرة وهنية بعيدا عن أي تكدير أوتعكير، ونراه يجزم بل ويفخر بأن الجزائر ستظل، رغم كيد أعدائها، بفضل الله تعالى، ثم بفضل أبنائه المخلصين في القوات المسلحة، مرفوعة الراية وشامخة الهامة وستظل بفضل ذلك كله محصنة ومهابة الجانب ومحمية أرضا وشعبا".

واستطرد الفريق قايد صالح قائلا:"فمن المؤكد أن الرعاية الشديدة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني لقطاع الدفاع الوطني، هي ما تدعمت به جهودنا المثابرة الرامية إلى اكتساب أسباب القوة وامتلاك عوامل هذا النجاح الذي ما فتئ ينجزه الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة في كافة المجالات".

وأضاف أن هذه الإنجازات "هي حصائل إيجابية تشهد عليها النتائج المحققة ميدانيا سواء في مجال مكافحة الإرهاب أو في مجال تأمين حدودنا الوطنية وقطع الطريق أمام أي مسعى عدائي ونوايا غادرة، فتحية لهؤلاء الصناديد في الجيش الوطني الشعبي وكافة إخوانهم من الأسلاك الأمنية الأخرى، بل وهنيئا لهم جميعا بهذا الصنيع الذي شرفوا به أنفسهم وجيشهم وبلادهم وأكدوا للعالم أجمع، بأنهم جديرون بمواصلة مشوار أسلافهم من مجاهدي الثورة التحريرية المباركة".

وبعد أن ذكر بنبل وعظمة المهام التي يتولاها الجيش الوطني الشعبي، ثمن الفريق قايد صالح "الجهود الكبرى التي يبذلها أفراد الناحية في تأمين حدودنا وحماية اقتصادنا الوطني"، حاثا الجميع على "ضرورة التحلي الدائم باليقظة حفظا لمقومات أمننا الوطني". 

وقال في هذا الشأن: "فعلى الرغم من كل هذه الجهود الجبارة المبذولة على أكثر من صعيد والنتائج الإيجابية المحققة على مستوى الناحية العسكرية السادسة, والتي تستحق منا اليوم كل التقدير والعرفان لصانعيها، إلا أن غدر هؤلاء المجرمين وانتهازية أتباعهم من شبكات التهريب والجريمة المنظمة، يملي عليكم دائما وأبدا، وتحديدا في شهر رمضان المبارك، عدم منح الفرصة لهؤلاء المجرمين الذين يجدون، كما يعلم الجميع، في تفاقم الأزمات وتزايد التوترات على مستوى بلدان الساحل الإفريقي، فرصة مناسبة ينتهزونها لتقتات منها أنشطتهم الإرهابية المدعومة، بل والمرتبطة فعليا بشبكات التهريب، لاسيما الأسلحة والهجرة غير الشرعية".

وأكد أن ذلك "يحتم على الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية العاملة على مستوى الناحية العسكرية السادسة، العمل المنسق والمتكاتف والمتفاني الكفيل بإحباط وإفشال هذه الأعمال الإجرامية وتحصين مقومات أمننا الوطني وحفظ مقدرات اقتصاد بلادنا وحماية نسيجنا الاجتماعي والثقافي".

المصدر : وكالة الأنباء الجزائرية