الحرائق تتلف أزيد من 90 هكتارا من الأدغال ببومرداس وذهول وخوف في اوساط السكان

شب مساء أمس الجمعة حريق مهول أتلف أزيد من 90 هكتار من الأدغال والحشائش بضواحي 3 بلديات شرق  بومرداس وهي تيجلابين والثنية وبني عمران دون تسجيل خسائر بشرية أومادية ، حسبما أفاد به هذا السبت مصدر من الحماية المدنية بالولاية.

وفي هذا السياق يقول الملازم الأول بن أمزال زهير من مصالح المديرية العامة للحماية المدنية أنه تم تسجيل 27 حريق غابة وأدغال وكذلك 31حريق محصول زراعي خلال نفس الفترة مع خسائر قدرت ب 40.5 هكتار من الغابات ، كذلك 157.5هكتار من الأدغال و91 هكتار من القمح وعشرة ألاف و700حزمة من التبن و1380شجرة مثمرة محروقة .

للإشارة الحريق الأول تم تسجيله على مستوى بلدية الثنية بالمكان المسمى أولاد صالح ، أما الحريق الثاني سجل على مستوى بلدية تيجلابين بالمكان المسمى أهل الواد ، الخسائر قدرت ب 35هكتار من الأدغال والزيتون وكذلك الحشائش اليابسة.

كما أتت هذه الحرائق التي تواصلت عمليات إخمادها إلى صباح اليوم السبت استنادا إلى نفس المصدر على سكن جاهز (شالي) كان خاليا من السكان بحي بني فودة ببلدية تيجلابين و 50 شجرة زيتون بحي العزلة ببلدية بني عمران.

ويحتمل أن تكون الحرائق المذكورة حسبما أفاد به نفس المصدر - في انتظار تأكيد التحقيق الجاري - قد نجم  بسبب الحرارة الشديدة التي سادت المنطقة وساعدت الرياح القوية في انتشار النيران بكل المناطق المذكورة.

وأضاف أن مصالح الحماية المدنية جندت في تدخلها لإخماد الحرائق وحماية المواطنين كل الإمكانيات البشرية و المادية الضرورية لذلك ، حيث تم تسخير ما لايقل عن 20 شاحنة إطفاء وخزانات مائية إضافة إلى مختلف العتاد و سائل أخرى.

ذهول و خوف في أوساط سكان الثنية و تيجلابين ببومرداس جراء هول الحرائق و كثافة الدخان
خلفت الحرائق المهولة وكثافة الدخان المنبعثة التي غطت الجبال المحيطة بمدينتي الثنية وتيجلابين شرق بومرداس التي نشبت ليلة أمس الجمعة و تواصلت إلى صباح اليوم السبت ذهولا وخوفا كبيرا في أوساط السكان.
ودفعت هذه الحرائق حسب شهادة عدد من السكان  بالعديد من العائلات سواء بالمناطق المتضررة أوتلك المجاورة لها إلى مغادرة منازلهم بشكل سريع تاركين ورائهم كل شئ خوفا على حياتهم.
كما كانت الحرارة الشديدة الناجمة عن كثافة الحرائق استنادا إلى شهادة عدد أخر من السكان سببا أخرا لعدد من العائلات لترك والهروب من منازلهم التي تحولت حسب شهاداتهم إلى جحيم لايطاق بحثا عن نوع من الهواء البارد في أماكن مختلف من شوارع المدينة أين قضوا ليلتهم.
وأكد السيد عمر .ب رب عائلة من سكان وسط مدينة الثنية لوأج في هذا الصدد بأن عيناه لم تصدق ما شهدته ليلة أمس في سابقة أولى من نوعها نظرا لهول الحرائق و حجم و كثافة الدخان المنبعث في السماء مشكلا سحبا داكنة تثير الرعب في النفوس.
"فضلت أنا و عائلي- يضيف السيد عمر- الخروج و الهروب إلى الشوارع المحيطة خوفا على حياة أولادي وعائلي من النيران أن تصل إلى منزلنا خاصة وأنها كانت (النيران) تتنقل من مكان لأخر بسرعة جراء الرياح الكبيرة التي كانت تصاحبها".
ولم يعد غالبية السكان الذين غادروا ديارهم إلا بعد إخماد كل النيران في حدود الساعة السابعة من صباح اليوم و بداية الانخفاض في درجة الحرارة المرتفعة حسب شهادة عدد أخر من العائلات.
من جهة أخرى أكد رئيس بلدية تيجلابين إبراهيم جيار بأنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية معتبرة جراء الحرائق التي أتت على 35 هكتار من الأحراش والأدغال والأشجار على مستوى منطقة أهل الواد و دوار أولاد علي بضواحي البلدية.
كما أكد بأنه لم تسجل أي خسائر في السكنات اللهم إلا تعرض  سكن جاهز (شالي) واحد بمنطقة بني فودة 2 بضواحي تيجلابين للاحتراق دون تعرض العائلة التي تقطنه لإصابات تذكر.
كما أكد رئيس بلدية الثنية أحمد باندو عدم حدوث أي خسائر بشرية جراء الحرائق المهولة التي أتت على نحو 45 هكتار من الأحراش والأدغال والأشجار المختلفة على مستوى عدد من قرى والمداشر المحيطة بمدينة الثنية.
واستقبل مستشفي الثنية ببومرداس ما لا يقل عن 30 شخصا أصيبوا بحالات اختناق جراء الدخان الكثيف المنبعث من الحرائق التي نشبت أمس الجمعة إلى السبت بثلاثة بلديات ببومرداس حسب مدير المؤسسة العمومية الاستشفائية للثنية.

وأوضح السيد موسي زغدودي بأن جزء كبير من الأشخاص الذين تعرضوا للاختناق تنقلوا إلى المستشفى بوسائلهم الخاصة وجزء أخر نقلوا عن طريق سيارات الإسعاف وغادروا المستشفى كلهم بعد تلقيهم العلاج الضروري.
وساهم المخطط الإستعجالي الذي تم وضعه بالمستشفي تحسبا لعطلة العيد المتبوعة بعطلة نهاية الأسبوع  يضيف السيد زغدودي في التكفل الكلي والجيد وبشكل سريع بكل الأشخاص الذين تعرضوا للاختناقات بعين المكان وعدم نقل أو تحويل أي أحد منهم إلى جهات إستشفائية أخرى.
من جهة أخرى و فيما تعلق بانقطاعات الكهرباء التي صاحبت اندلاع الحرائق و استمرت الى غاية إخمادها ذكر مصدر من مؤسسة توزيع الكهرباء بالولاية بأن المصالح المعنية سارعت في عملية إصلاح الأعطاب التي حدثت في شبكة التوزيع و تم الانتهاء منها و إعادة الكهرباء للزبائن في الساعات الأولى من نهار اليوم.

يذكر أن مصالح الحماية التي لقيت صعوبات كبيرة للتدخل و إخماد الحرائق  سخرت نحو 100 عون من مختلف وحدات الولاية و بتدعيم من الوحدة الرئيسية من الحميز بالجزائر العاصمة.
وسخرت كذلك ما لا يقل عن 20 شاحنة إطفاء وعدد معتبر من سيارات الإسعاف و الاتصال و غيرها من وسائل و عتاد الإطفاء.

المصدر : الاذاعة الجزائرية + واج

مجتمع