الرئيــس الصحـــراوي إبــراهــيم غــالــي: المينورسو التــزام عالمــي بتقــرير المصيــر ونرفض أن تبقى حارسة للأمـــر الواقـــع

أكد رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن مطالبان بممارسة الضغط على دولة الاحتلال المغربي التي ظلت على مدار 25 سنة تعرقل جهود التسوية بطريقة متعمدة، وتمعن في التعنت، بما يستلزم من مجلس الأمن الدولي تحمل كامل المسؤولية.

وقال الرئيس الصحراوي في ندوة صحفية عقب اختتام أشغال المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو إن المينورسو باعتبارها رمزا لـ "التزام" العالم بتصفية الاستعمار من للصحراء الغربية يجب أن تعود بكامل مكوناتها للقيام بكامل مأموريتها المتمثلة في تنظيم الاستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، معبرا عن رفض قاطع وصريح لأن تبقى البعثة الأممية مجرد " حارس" للأمر الواقع والاقتصار على مراقبة وقف إطلاق النار.

وحمل خليفة الزعيم الراحل محمد عبد العزيز، الأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية إنهاء معاناة الشعب الصحراوي، قائلا " لقد آن الأوان لأن تقوم الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لممارسة الضغوطات وفرض العقوبات على دولة الاحتلال المغربي التي ظلت على مدى 25 عاما تعرقل جهود التسوية بطريقة متعمدة وتمعن في التعنت"، مضيفا أن المغرب يريد أن يجر المنطقة إلى المجهول، ولا يمكن أن نتصور بأن يكون هناك في مجلس الأمن من يدعم أو يساير مثل هذا التحامل المغربي الخطير على السلم والاستقرار في المنطقة.

وأضاف الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي أن الأيام الماضية كانت درسا قويا لكل من ظن أن المصاب الجلل الذي حل بالشعب الصحراوي سيغير من قناعاته أو مسيرته أو تضحياته من أجل استكمال تحري كل الأراضي الصحراوية التي لا تزال تحت وطأة الاحتلال المغربي، قائلا " لا أحد سيعوض الفراغ الذي خلفه الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز، ولكن المسؤولية المشتركة بيننا جميعاً، والأمانة الثقيلة التي تركها بين أيدينا والوفاء لعهده ولكل شهدائنا البررة، يتطلب منا اليوم أن نعمل جميعاً، اليد في اليد، في وحدة وإجماع، في انسجام وتعاون، بإخلاص وتفاني، من أجل رفع التحدي لمواصلة المسيرة حتى بلوغ هدفها الأسمى في الحرية والاستقلال"

من جانبها أكدت رئيسة المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية الصحراوية سعيدة بوناب على موقف الجزائر الثابت الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستقلال، موضحة أن القضية الصحراوية قطعت أشواطا كبيرة ولعل أهمها لوائح الأمم المتحدة، فضلا عن زيارة الأمين العام الأممي للأراضي المحررة ومخيمات اللاجئين، لكن هذا يبقى غير كافيا، مادامت اللوائح مجرد حبر على ورق ويجب تفعليها لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره.

المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية

   

الجزائر