سوناطراك ستجند جميع الوسائل القانونية في خلافها مع توتال-ريبسول

سيجند مجمع سوناطراك جميع الوسائل القانونية لقناعته بحقه القانوني من أجل حماية مصالح الوطن و الشركة بعد لجوء شركتي توتال و ريبسول إلى التحكيم الدولي حول الخلاف المرتبط بالرسوم على الأرباح الاستثنائية.

و إذ سجل مجمع سوناطراك الطريق التي اختارتها هاتين الشركتين البتروليتين فان المجمع يسعى إلى إيجاد حلول بالتراضي لتجاوز هذا الخلاف التجاري مع السهر على التطبيق الصارم للقانون في مجال الفوائد.

و جاء في بيان لسوناطراك السبت أن " حقوق اخذ النفط لريبسول و توتال مجتمعتين في حقل تين فوي تابنكورت على أساس سعر برميل بـ 50 دولار تمثل اقل من 3ر0 بالمائة من إجمالي إنتاج الجزائر".

و يضيف البيان ذاته "ان ريبسول تساهم في شراكتين في طور التطوير وهما تين فوي تابنكورت ورقان شمال وكذا في رخصتي بحث واستكشاف بحوض بركين ومنطقة بوغزول".

وعلى العكس يوضح البيان "توتال تخلت عن عدة مشاريع بالجزائر خلال العشرين الأخيرة".

و يذكر أن المجمع الفرنسي توتال و نظيره الاسباني ريبسول رفعا دعوى ضد سوناطراك لدى محكمة جنيف الدولية (سويسرا) حول تطبيق الرسم على الأرباح الاستثنائية المتضمنة في قانون  2006 المتعلق بالمحروقات.

من جهة أخرى  و قصد تقديم توضيحات حول تطبيق البنود الأساسية لقانون 2006 حول الرسم على الأرباح الاستثنائية باشرت سوناطراك المرحلة الأولى من المحادثات مع مختلف شركائها حول سبل تطوير التعاون والشراكة وتقويتها مستقبلا وكذا معالجة الانشغالات المطروحة على الصعيدين الإجرائي والتعاقدي في ظل احترام الإطارين التشريعي والتنظيمي الساريين.

و أثمرت الاجتماعات العديدة التي جرت بين سوناطراك وشركائها الناشطين في مجال المحروقات " نتائج مرضية وواعدة لجميع الأطراف" حسب نفس المصدر.

و بالفعل  فان مختلف الاتفاقات الموقعة خصوصا مع المجمع الايطالي إيني تضمنت " تقوية الشراكة في نشاطات المنبع للنفط والغاز مع التأكيد على الإرادة المشتركة على تطوير الإنتاج في الحقول المستغلة بالشراكة بين الطرفين وكذا البحث عن فرص جديدة للشراكة في الجزائر وخارجها في مجالات التكرير والبتروكيمياء والطاقات المتجددة"  حسب الشركة الوطنية للمحروقات.

كما تم توسيع نطاق تطبيق مبادئ الاتفاقات المبرمة لتشمل الشركة المختلطة إيني-بي اش بي بيليتون التي تستغل حقول رورد اللوح وسيف فاطمة.

كما تندرج الاتفاقات المتمخضة عن المحادثات مع الشركاء في مجموعة سيبسا في نفس الرؤية.

وعليه فقد التزمت سوناطراك وسيبسا بـ "تعزيز شراكتهما التي تعود إلى نحو ربع قرن" حسب البيان الذي أضاف أنه "تم الشروع في تجسيد هذه الشراكة من خلال استغلال حقول رورد الخروف في 1994 قبل الشروع في مشاريع واعدة أخرى على غرار أورهود وتيميمون التي ستدخل مرحلة الإنتاج في الأشهر القادمة".

ومن جهة أخرى تبقى شركة سيبسا ملتزمة كليا بإنجاز مشروع البحث والاستغلال في محيط رورد الروني 2 الواقع في حوض بركين والممنوح  في مارس 2011 في إطار العملية الثالثة للمناقصات.

وتعد سيبسا شريكا أساسيا لسوناطراك في تسيير واستغلال خط الأنابيب البحري ميدغاز الذي يربط الجزائر وإسبانيا بطاقة 9 ملايير متر مكعب (م3) سنويا.

وزيادة على ذلك فقد تم التوقيع على مذكرات تفاهم مع المجمع الروسي غازبروم والشركتين الصينيتين سينوبيك وسي ان بي سي تهدف إلى تطوير الشراكة في مجال المحروقات على جميع الأصعدة وكذا الخدمات النفطية مع آفاق هامة للاستثمار المشترك والتعاون.

كما باشرت سوناطراك سلسلة من اللقاءات مع الشركاء لاسيما شركة بي.بي وستاتويل بهدف تعزيز وتطوير التعاون في نشاط المنبع النفطي والغازي.

كما أطلقت سوناطراك أطلقت كذلك محادثات مع شركة ميرسك الناشطة في مجال المنبع النفطي والغازي من خلال عدة حقول واقعة في حوض بركين وفق البيان الذي يشير إلى ان اتفاق إطار (مذكرة تفاهم) هو قيد الإعداد حاليا لتحديد فرص جديدة.

وسمحت محادثات سوناطراك مع بيرتامينا ببروز التزام متبادل ونوايا حقيقية لتعزيز الشراكة لا سيما في المنبع الغازي يؤكد البيان الذي يوضح ان المحادثات الجارية قد تفضي إلى إبرام اتفاقات جديدة تخص الاستثمار المشترك في حقول جديدة للمحروقات.

وفي ذات الاتجاه ينتظر عقد لقاءات مع مجمل الشركاء الآخرين لاسيما الذين أعربوا عن اهتمامهم بتعزيز تعاونهم وحضورهم والتزامهم في الجزائر.

المصدر:واج

الجزائر, اقتصاد