وزارة الصناعة تؤكد تعزيز حق الشفعة تم الحفاظ في القانون الجديد للاستثمار

جددت وزارة الصناعة و المناجم التأكيد اليوم الأربعاء بان قانون الشفعة قد تم الإبقاء عليه و تم تعزيزه في القانون الجديد المتعلق بترقية الاستثمار الذي صادق عليه البرلمان مؤخرا.

 و أوضح بيان للوزارة أن "وزارة الصناعة و المناجم و ردا على سلسلة من المقالات الصحفية و لرفع كل لبس توضح أن حق الشفعة منصوص عليه بشكل واضح في القانون الجديد المتعلق بترقية الاستثمار الذي صادق عليه مؤخرا كل من المجلس الشعبي الوطني و مجلس الأمة".

 و أكد ذات المصدر أن القانون الجديد الذي يوجد حاليا قيد الصدور يخصص مادتين كاملتين لحق الشفعة مشيرا إلى مضمون المادتين 30 و 31 من النص القانوني الجديد.

 و أضافت الوزارة انه "علاوة على الإبقاء الصريح على حق الشفعة في القانون لجديد فان هذا الأخير قد تم تعزيزه سيما فيما يخص التنازلات التي تتم في الخارج و التي تترجم إلى تنازل غير مباشر لمؤسسة خاضعة لقانون جزائري و استفادت من تسهيلات

أو امتيازات خلال إنشائها".

 كما يجدر التذكير بان قانون الشفعة الذي تم استحداثه من خلال المادة 62 من قانون المالية التكميلي 2009 ثم عدل على التوالي بالمواد 46 من قانون المالية التكميلي 2010 و 57 من القانون المالية 2014 "لا يسمح بحق الشفعة للدولة أو المؤسسات

العمومية إلا بالنسبة للتنازلات في الجزائر عن أسهم و حصص اجتماعية من و لفائدة أجانب".

 و يؤكد المصدر انه فيما يخص التنازلات بالخارج لمؤسسات تمتلك مساهمات في مؤسسات خاضعة للقانون الجزائري و استفادت من امتيازات أو تسهيلات خلال إنشائها فان "الدولة لا تتوفر إلا على حق شراء صغير رغم التحويل غير المباشر لملكية المؤسسة الخاضعة للقانون الجزائري التي تنتج عن مثل هذه العمليات و أن هذا الحق في الشراء لا يخول للدولة أي حق في أولوية الشراء لأنه مصنف في ذات المستوى مع أي مشتري آخر معني بشراء حصص اجتماعية أو أسهم الشركة موضوع التنازل غير المباشر".

 و تابعت الوزارة في بيانها أن "حق الشفعة في القانون الجديد لم يخضع لأي تغيير بينما تم تكييفه مع ما يتم في جميع بلدان العالم".

 كما أشارت إلى أن حق الشفعة "خضع لإدماج جزئي في قانون الإجراءات الجبائية من اجل معالجة التقييم المنخفض لقيمة الأسهم و الحصص الاجتماعية التي هي غائبة حتى الآن من الأحكام التي تعالج هذه الظاهرة".

 و أصبحت الدولة تتوفر الآن "على اجل سنة كاملة ابتداء من إتمام المعاملة للاعتراض على هذه الأخيرة في حالة ما إذا لاحظت أن سعر التنازل كان دون السعر الحقيقي و بالتالي بإمكانها ممارسة حق الشفعة لاستعادة مجموع الأسهم أو الحصص الاجتماعية المتنازل عنها مقابل دفع السعر المصرح به زائد 10 %".

 كما تم "الإبقاء على حق الشفعة على حالته فيما يخص منح الفرصة للدولة للتموقع كشريك يحظى بالأولوية بالنسبة للتنازلات عن أسهم أو حصص اجتماعية من أو لفائدة أجانب.

 كما تمت الإشارة إلى أن القانون الجديد المتعلق بترقية الاستثمار "يصحح حق الشراء على عدة مستويات".

 و يوضح في هذا السياق أن هذا القانون الجديد "يحول حق الشراء إلى حق الشفعة الذي يخول للدولة أولوية حق الشراء".

 و يرسي أيضا "ممارسة حق الشفعة حول مفهوم التنازل غير المباشر (التنازل عن أسهم بالخارج يؤدي إلى تنازل غير مباشر عن مجموع أو جزء من المؤسسة الخاضعة للقانون الجزائري موضوع مساهمة المؤسسة المتنازلة)".

 كما يحدد هذا القانون الجديد "نسبة 10 % (النسبة التي تخول حق مراقبة) رأس مال الشركة الأجنبية و أكثر و التنازل بالخارج على أسهم أوحصص اجتماعية تؤدي إلى حدوث حالة تنازل غير مباشر".

اقتصاد