بوعلام بسايح وزير الدولة و مستشار وممثل رئيس الجمهورية في ذمة الله و اشادة بمسيرة الفقيد

انتقل بوعلام بسايح وزير الدولة المستشار الخاص  و الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية إلى رحمة الله اليوم الخميس بالمستشفى العسكري لعين النعجة (الجزائر العاصمة) اثر مرض عضال.
 و سيتم تشييع جنازة الفقيد غدا الجمعة بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة.

وكان رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة قيد عين بوعلام بسايح وزيرا للدولة و مستشارا خاصا و ممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية,في التعديل الحكومي الاخير.

ويعد بوعلام بسايح احد رموز ثورة التحرير المجيدة  حيث التحق بصفوف جيش التحرير الوطني بالناحية الثامنة من الولاية الخامسة مطلع عام 1957 و تقلد رتبة ضابط جيش التحرير الوطني، وأسندت له بداية من عام 1959، مهام سامية في صفوف الثورة المسلحة بحيث تولى مهمة عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني للثورة الجزائرية من عام 1959 إلى 1962 

(وبعد الاستقلال، شغل عدّة وظائف كسفير في العديد من العواصم الأوروبية (بارن، والفاتيكان) والعربية (القاهرة، كويت سيتي، والرباط  وفي عام 1971 ، عين أمينا عاما لوزارة الشؤون الخارجية  

كما عيّن ابتداء من عام 1979، عضوا في الحكومة حيث شغل مناصب وزارية عديدة، وقد عين على التوالي وزيرا للإعلام، ووزيرا للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، ثم وزيرا للثقافة، فوزيرا للشؤون الخارجية عام 1988 

وقد شارك بصفته وزيرا للشؤون الخارجية، مشاركة حثيثة في الجهود التي بذلتها اللجنة الثلاثية المتكونة من الجزائر، والمغرب، والمملكة العربية السعودية المقررة بالقمة العربية المنعقدة بالدار البيضاء، والتي توجت باتفاق الطائف الذي وضع حدا لمعانات الشعب اللبناني المريرة 

  وفي عام 1997، عيّنه رئيس الجمهورية عضوا في مجلس الأمة ( الغرفة الثانية للبرلمان) ضمن الثلث الرئاسي ثم انتخب رئيسا للجنة الشؤون الخارجية بذات المجلس  

  ثم عاد مجددا للعمل الدبلوماسي ليشغل منصب سفيرا للجزائر  بالمملكة المغربية وفي سبتمبر 2005، عينه رئيس الجمهورية في الوظيفة السامية لرئيس المجلس الدستوري 

من مؤلفات الفقيد:

ألف السيد بوعلام بسايح العديد من المؤلفات الأدبية والتاريخية، وخاصة حول شخصية الأمير عبد القادر. وهو كاتب سيناريو فيلم " بوعمامة "، أحد أبرز رموز النضال الجزائري 

وقد تولى رئيس الجمهورية كتابة مقدمة آخر مؤلفاته الذي نشر بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لاندلاع الثورة الجزائرية الخالدة والذي عنونه " الجزائر الجميلة والثائرة من يوغرطة إلى نوفمبر" 

كما ألف رئيس المجلس الدستوري مؤلفات أخرى منها 

" محمد بلخير،الّراية المحرمة"، طبعة بلغتين، سندباد، باريس، 1976  

" من الأمير عبد القادر إلى الإمام شاميل

بطل الشيشان والقوقاز"، الطبعة الأولى ، دار دحلب للنشر، 1997، والطبعة الثانية، المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية،الجزائر ، 2001 

" من لويس فليب إلى نابليون الثالث

الأمير عبد القادر، مهزوم لكن منتصر" ، المؤسسة الوطنية للطبع والتوزيع، 2002، الطبعة باللغة العربية، الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، الجزائر، الفارابي، بيروت، 2004  

"في جذور الأصالة، المقاومة بالسيف أو القلم"، المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، الجزائر، 2002 

" عبد الله بن كريو، شاعر الأغواط والصحراء"، طبعة بلغتين Publi-sud ، باريس، 2003 .

و قد اشادت عديد الشخصيات بخصال الفقيد بسايح منهم المجاهد سعيد بوحجة و الوزير الاسبق بوجمعة هيشور و البرلماني السابق بوزيد لزهاري و الوزير الاسبق ابو جرة سلطاني

 المصدر: موقع الاذاعة الجزائرية

 

  

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزائر