جثمان الطفلة نهال يوارى الثرى بمقبرة عين البيضاء بوهران في موكب جنائزي مهيب

ووري الثرى هذا الأحد جثمان الطفلة نهال بمقبرة عين البيضاء بولاية وهران في موكب جنائزي رهيب عرف حضور جموع غفيرة من المواطنين قدموا من مختلف ولايات الوطن وعائلة وأقارب الفقيدة والسلطات الولائية.

 هذا وقد عثر على جزء من جسم نهال  بعد 15يوما من فقدانها من منزل جدها لأبيها بتيزي وزو بمدينة وهران حيث ولدت .

يذكر أن المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام لبوشاوي كان قد أكد الخميس الفارط أن الأعضاء التي عثر عليها بقرية مشراك بآيت تودرت بدائرة واسيف تعود للطفلة نهال سي امحند ، حسب ما أكده وكيل الجمهورية لدى محكمة واسيف فضيل تاخروبت.

وذكر خلال ندوة صحفية أن الطفلة نهال كانت قد فقدت منذ 21 جويلية الفارط من أمام منزل عائلتها بقرية أيت عبد الوهاب ببلدية تودرت التابعة لدائرة واسيف وأنه مباشرة بعد إيداع أوليائها شكوى تم تفعيل مخطط وطني للبحث عنها،كما تم تسخير وسائل مادية وبشرية هامة في إطار هذا المخطط الوطني للتوصل السريع إلى نتيجة في هذه القضية أضاف.

وأوضح خلال هذه الندوة كذلك أن"خطورة القضية تتطلب السرية التامة في مسار التحقيق رافضا في السياق تقديم توضيحات أخرى إلا في وقتها المحدد.

توافد جمع غفير على المنزل الجنائزي للطفلة نهال

كما توافد أمس السبت بوهران جمع غفير من المواطنين على المنزل الجنائزي للطفلة نهال لتقديم التعزية ومواساة العائلة المفجوعة في محنتها القاسية.

ومن بين الحاضرين للعزاء تعالت أصوات تطالب بجواب شافي من العدالة وبتطبيق أقصى العقوبة على المتسبب أو المتسببين في وفاة الطفلة"حتى تكون بذلك عبرة لمن تسول لهم نفسهم الإعتداء على أطفال أخرين" كمال قال أحد الجيران.

والي تيزي وزو يذكر بعزم الدولة في محاربة ظاهرة اختطاف الأطفال

من جهته أكد  والي تيزي وزو ابراهيم مراد عزم الدولة في محاربة ظاهرة اختطاف الأطفال بتجنيدها لكل الوسائل وبأنها ستضرب بيد من حديد كل من سيحاول مستقبلا المساس بهذه الفئة من المجتمع.

وقال" لن نهمل أية فرضية وأن العمل العلمي والتقني متواصل حاليا على المستوى المحلي و كذا على مستوى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجراء لبوشاوي لتحديد ملابسات هذه الجريمة الشنعاء وتوقيف مرتكبيها"يضيف الوالي.

وبعد أن أعرب عن أمله أن تكون الطفلة نهال التي وصفها ب"الشهيدة"آخر ضحايا هذا الظاهرة الدخيلة عن مجتمعنا أكد مراد أن عقوبة قصوى ستلحق بمختطفين أو قاتلي الأطفال.

وأمام أم الفقيدة نهال التي كانت جد متأثرة بالمأساة التي لحقت بهم وكذا أمام الأصوات المتعالية للمواطنين المطالبة بتطبيق عقوبة الإعدام اعترف الوالي بمشروعية المطلب، مشيرا إلى إدانة مرتكبي هذا الفعل بالإعدام هو ما ينبغي القيام به.

وذكر من جهة أخرى أن أكثر من 2000 عون من مختلف أسلاك الأمن قد قاموا بعمليات بحث بالميدان، إلى جانب مواطني المنطقة الذين تجندوا كذلك منذ اليوم الأول من اختفاء الطفلة.

وفي نفس السياق تعتبر المختصة في علم الاجتماع عتيقة حرارية أن تطبيق القانون في مثل هذه الحالات لا يكفي وإنما لابد من إشراك الجميع في مسؤولية حماية الطفولة.  

المصدر: الإذاعة الجزائرية / وأج

مجتمع