أكد وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي أن الباخرة " تين زيرين" التي استلمتها أمس الثلاثاء الشركة الوطنية للنقل البحري (كنان) بميناء الجزائر مجهزة بآخر التكنولوجيات العصرية ومزودة بالجيل الأخير من المحركات بهدف تعزيز امكانيات الاسطول الجزائري في نقل البضائع.
وأوضح بوجمعة طلعي أن هذه العملية تأتي طبقا للمخطط الذي وافق علية مجلس مساهمة الدولة لتنمية النقل البحري في الجزائر والبرنامج الوطني يمس تنمية القطاع الاستثماري الذي لا يعد هذا الأخير الحل الوحيد لنقل البضائع الجزائرية مشيرا إلى أن أن الهدف المسطر هو تعزيز حصة الاسطول الجزائري في نشاطات النقل البحري للسلع ليصل الى 30 في المائة بحلول 2020.
واعتبر بوجمعة طلعي أن الامكانيات المادية ووسائل النقل البحري لن تكون كافية الا بتجهيز الامكانيات البشرية.
وفي هذا الإطار، أشار الى احتمال عقد شراكات "عمومية-خاصة" لأنشاء مؤسسات جديدة من اجل تعزيز الحضيرة الوطنية.
وأثار طلعي أيضا اشكالية التكاليف المرتفعة للوجيستيك في الجزائر مقارنة بالدول الاجنبية أين تبلغ 5 في المائة فقط مقابل 30 في المائة بالجزائر داعيا الى تقليص هذه النسبة الى 10 في المائة مستقبلا.
وفي رد على سؤال حول التقاعد المسبق في قطاع النقل البحري، أفاد طلعي بوجود لجنة على مستوى وزارة العمل والتي تفحص درجة صعوبة مختلف المهن، ومنها مهنة البحارة.
وقال "مهنة البحار قاسية خاصة على المستوى المعنوي بالنظر الى ظروف العمل. حاليا هناك لجنة على مستوى وزارة العمل تقوم بدراسة هذا الملف".
وذكر الوزير في هذا الإطار ان دائرته الوزارية تبقي بعض العمال الذين بلغوا سن التقاعد في مناصبهم من أجل ضمان تكوين الشباب الموظفين حديثا.
وتجدر الإشارة إلى أن طاقة استيعاب السفينة المسماة " تين زيرين" -التي كلفت 25 مليون دولار-تصل إلى ما يعادل 12 ألف طن.
وتعتبر هذه السفينة الثامنة في إطار برنامج تعزيز الاسطول الذي يهدف إلى اقتناء ما مجموعه 25 سفينة منها 18 حاملة للبضائع لفرع "كنان شمال" و7 سفن ل «كنان المتوسط".
المصدر: الإذاعة الجزائرية /وأج