براهمية يفند اتهامات مخلوفي وبورعدة ويؤكد أن المشاركة الجزائرية في أولمبياد ريو" إيجابية"

فند رئيس البعثة الجزائرية في الالعاب الاولمبية لريو دي جانيرو (5 -21 أوت) عمار براهمية الاتهامات التي وجهت اليه من قبل بعض الرياضيين مؤكدا أنه "لم يتخل عن واجباته اتجاه الوفد الجزائري المتواجد بالبرازيل خلال الاولمبياد".

 واوضح براهمية خلال ندوة صحفية نشطها بمقر اللجنة الاولمبية والرياضية ببن عكنون (الجزائر) قائلا: " الاتهامات التي وجهت الى شخصي باطلة وذلك لأن بعض المحرضين ارادوا الاساءة لي قبل أن يتأكدوا من صحة المعلومات التي بحوزتهم."

وكان توفيق مخلوفي صاحب الميداليتين الفضيتين في سباقي 800 و1500 متر الى جانب العربي بورعدة الاختصاصي في العشاري قد صبوا جم غضبهم اتجاه رئيس البعثة الجزائرية في ريو متهمين اياه بعدم الاهتمام بالرياضيين والنقص في الامكانيات المتاحة للتحضير الجيد.

"لا أريد الخوض في مثل هذه النزاعات مع الرياضيين ولا أريد ذكر الاسماء والارقام. ما أود قوله هو ان هذه الاتهامات غير صحيحة." يؤكد براهمية الذي دعا "هؤلاء الاشخاص الى تقديم البينة."

 واعتبر براهمية ان تصريحات مخلوفي وبورعدة وبعض الرياضيين الاخرين كانت نتيجة "الضغط الكبير الذي كان على عاتقهم وعدم قدرتهم على تحمل مسؤولية اخفاقهم أمام الشعب الجزائري والمسؤولين على قطاع الرياضة."

  " أعرف جيدا أنه من الصعب أن يتواجد الرياضي امام كاميرا التلفزيون ويصرح للشعب أنه فشل في الحصول على ميدالية. لقد سبق لي وأن كنت رياضيا وأدرك جيدا ما أقول." يضيف براهيمة.

 كما أكد رئيس البعثة الجزائرية في ريو أن " اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية وضعت تحت تصرف الرياضيين كل الامكانيات المتاحة بهدف التحضير الجيد للموعد الاولمبي حسب توصيات السلطات العليا للبلاد وكان ذلك بصفة عقلانية ودون إهدار للمال العام."

وعن اصطحابه لأعضاء من عائلته الى ريو رفقة الوفد الجزائري اعتبر براهمية أن " ذلك كان دون المساس بالمال الخاص للدولة" مؤكدا أن "السفر على متن طائرة خاصة للخطوط الجولة الجزائرية عاد بالفائدة على الرياضيين.".

"أنا جد راض على النتائج التي حققها الرياضيون في ريو"

واعتبر أن النتائج التي حققها الرياضيون كانت "جد مرضية"، موضحا أن "الوفد الرياضي الجزائري عاد الى الجزائر منذ أربعة أيام فقط ولا يمكننا في الوقت الحالي تحديد الحصيلة النهائية لاولمبياد-2016 لكنننا نستطيع القول بأن النتائج كانت جد مرضية."

وأنهت الجزائر مشاركتها في الالعاب الاولمبية بريو دي جانيرو في المركز 62 بفضل الميداليتين الفضيتين اللتين نالهما العداء توفيق مخلوفي في اختصاصي 800 و1500 متر.

"شخصيا أعتبرها نتيجة جيدة بالنسبة للجزائر علما أن دولا لها تاريخ في الرياضة لم تستطع تحقيق أحسن منا." على حد قول براهيمة الذي أكد أن " الرأي العام قد لا يشاطرني هذا الموقف لأنه كان ينتظر الكثير من الرياضيين الجزائريين لاسيما في العاب القوى والملاكمة. الجزائر تقدمت في الترتيب العام للميداليات على 140 دولة مشاركة في الاولمبياد."

"المهم في كل ذلك أن البعثة الجزائرية قدمت وجها طيبا منذ بداية الالعاب الى نهايتها عكس بعض الرياضيين المنتمون لدول أخرى حيث اساؤوا لسمعة بلدانهم من خلال تصرفاتهم." يؤكد عمار براهمية.

وبالنسبة لرئيس البعثة الجزائرية في ريو فإن" الوزير الاول السيد عبد المالك سلال ووزير الشباب والرياضة السيد الهادي ولد علي أعربا عن رضاهما للنتائج المحققة لأن الأهم في نظرهما هو أن الجزائر حافظت على صورتها الإيجابية في الخارج."

كما اعترف براهمية بوجود بعض النقائص لكن الأهم " أن نعرف كيف نتدارك الاخطاء التي ارتكبت وتصحيحها في المستقبل" يختتم بالقول براهمية.

المصدر: الإذاعة الجزائرية / وأج