سلال: المدرسة الجزائرية ليست للمزايدة والمناورة السياسية وثوابت الامة هي أساسها

أكد الوزير الاول عيد المالك سلال الاربعاء من ولاية سعيدة أن المدرسة "ليست مجالا للمزايدة والمناورة السياسية" وأن "ثوابت الامة هي أساس المدرسة الجزائرية".

وأوضح سلال في تصريح للصحافة خلال زيارته للولاية أن "المدرسة ليست مجالا للمزايدة والمناورة السياسية وأن ثوابت الامة هي أساس المدرسة الجزائرية وهذا أمر "لا يتغير أبدا"-كما قال.

وقال الوزير الاول في ذات الشأن أن الجزائر "حررت بدستورها" قضايا الدين والهوية واللغة من "مستنقع المزايدات السياسوية وارتقت بها الى الفضاء الأكاديمي والعلمي أين يتناولها المختصون بموضوعية تخدم وحدة الشعب ومصالح الوطن".

 واستطرد قائلا "يجب أن تكون للمدرسة أصول ثابتة هي الاسلام والعروبة والامازيغية وتوجه واضح نحو الجودة والعصرنة".

 واعتبر أن مشاكل التعليم هو في "عصرنة الاداء البيداغوجي والتسرب المدرسي والمستوى والعزوف عن التكوين المهني وظواهر الغش والعنف ونقص البحث والتكفل بانشغالات المستخدمين".

وقال سلال ان كل الظروف مهيأة لإنجاح الدخول المدرسي، داعيا الى "الكف عن الضجيج السياسوي حول المدرسة الجزائرية".

 ودعا الى "نقاش بناء" حول التسرب المدرسي وتحسين الاداء البيداغوجي وتوصيل المعرفة مؤكدا انه "حان الوقت للمرور الى الجيل الثاني للتمدرس دون المساس تماما بثوابت الامة"، متمنيا "عدم الرجوع الى هذا النقاش البيزنطي حول لغة التدريس والدين الاسلامي والامازيغية". 

 وشدد على ضرورة اكتساب المعارف والتحكم في العلوم والتكنولوجيا معلنا في نفس الوقت ان الحكومة تدرس امكانية انشاء 10 مدارس عليا وطنية تابعة للتعليم العالي لتكوين النخبة.

الانتخابات المقبلة يجب أن تكون "فضاء للحوار الجاد" وليس "مجالا للمزايدة"

وعبر سلال عن أمله في أن تكون الانتخابات المقبلة فضاء للحوار الجاد حول القضايا الكبرى للامة وليس مجالا للمزايدة والتدليس.

  وقال سلال في تصريح للصحافة خلال زيارته للولاية "كل أملي أن تكون الانتخابات التشريعية والمحلية فضاء للحوار الجاد حول القضايا الكبرى للامة والملفات ذات الاولوية وليس مجالا للمزايدة والمناورة والتدليس".

 وأوضح أن بلادنا مقبلة على سنة انتخابية "تخص بالدرجة الاولى الطبقة السياسية وأن دور الحكومة فيها يقتصر على التحضير المادي والتنظيم".

 وأضاف يقول في نفس السياق أنه في إطار النقلة الديمقراطية الكبيرة التي عرفها الوطن مع الدستور الجديد، فصل الشعب في قضايا مثل الهوية والمصالحة كما أقر بكل سيادة من قبل خيارات العهدة الرئاسية الحالية.

 وأكد ان القضية تستدعي "نقاشا سياسيا وليس سياسويا".

المصدر: الإذاعة الجزائرية/وأج

الجزائر, سياسة