بن غبريت تفتتح الدخول المدرسي الجديد من النعامة والذاكرة التاريخية محور الدرس الافتتاحي

أعطت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت صباح هذا الأحد من ولاية النعامة إشارة الإفتتاح الرسمي للدخول المدرسي الجديد (2016-2017)  الذي يعني أكثر من 8.600.000 تلميذا على المستوى الوطني. 

وبمناسبة هذا الحدث التربوي الوطني ترأست وزيرة القطاع رفقة وزير المجاهدين الطيب زيتوني مراسم رمزية نظمت بثانوية "الإخوة دربال" بعاصمة الولاية للإعلان عن انطلاق السنة الدراسية الجديدة . 

وفي كلمة ألقتها بمناسبة الدخول المدرسي الجديد أعربت وزيرة التربية الوطنية عن أملها في أن تكون هذه السنة الدراسية ناجحة "بكل المقاييس"بما يسمح بالإرتقاء بالمدرسة لتكون فضاءا لتفتح شخصية التلميذ وآفاقا لتحقيق نجاحه. 

وأكدت الوزيرة أن هذه السنة ستمنح الأولوية فيها للبعد البيداغوجي الذي دارت حوله جل ندوات تقييم الإصلاح"والذي تم ترجمته بإعادة كتابة البرامج التعليمية وإصدار كتب جديدة شرع فيها بصفة تدريجية  والتي ستمس جميع المراحل في السنوات المقبلة بدءا من إعادة كتاب السنين الثالثة والرابعة ابتدائي والثانية والثالثة متوسط في الموسم الدراسي المقبل". 

 ومن جهته دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني في تدخله إلى "جعل بيت التربية الوطنية محل اعتزاز بإشاعة الثقافة التاريخية   ونشر الوعي التاريخي لدى الأجيال الصاعدة لاكتساب المناعة   واكتساب التكنولوجيا والعلم ليكون التلاميذ سلفا حاملا لرسالة الجزائر بالعلم والمعرفة  مع الياء العناية لتدريس التاريخ الجزائر وتعميق معرفة التاريخ لدى أبناءنا". 

 وبعد ذلك استمع الحضور من ممثلي مختلف شركاء قطاع التربية الوطنية من تلاميذ وأولياء ومنتخبين محليين وسلطات ولائية وبحضور وزيرة التربية الوطنية ووزير المجاهدين إلى درس إفتتاحي بيداغوجي حول الذاكرة التاريخية يحمل عنوان " البعد الإنساني والأسري لأبطال ثورة التحرير المجيدة ".

 وتناول هذا الدرس النموذجي رسالة الشهيد العقيد لطفي التي بعثها إلى زوجته في 16 مارس  1960 ورسالة الشهيد أحمد زبانة التي أرسلها إلى والديه من سجن الجزائر في 19 مارس 1956 . ويتوخى من الرسالتين إبراز التواصل العائلي لشهداء الثورة التحريرية الخالدة   من خلال تذكير الجيل الصاعد من تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاث بأهمية تضحيات من قدموا أرواحهم فداءا للوطن.      

 الوزارة تعمل على وضع إستراتيجية وطنية للمعالجة البيداغوجية ومكافحة الرسوب المدرسي 

وفي كلمة ألقتها بمناسبة افتتاح الدخول المدرسي أكدت  بن غبريت أن دائرتها الوزارية تعمل على وضع إستراتيجية وطنية للمعالجة البيداغوجية ومكافحة الرسوب المدرسي وهو عمل كان قد انطلق منذ أكثر من سنة   وهو يشمل النتائج الوطنية للإمتحانات في ولايات الجنوب والشمال والهضاب العليا .
وبعد أن أعربت عن أملها في أن تكون هذه السنة الدراسية الجديدة ناجحة "بكل المقاييس" بما يسمح بالإرتقاء بالمدرسة لتكون فضاءا لتفتح شخصية التلميذ وآفاقا لتحقيق نجاحه مؤكدة أن هذه السنة ستمنح فيها الأولوية للبعد البيداغوجي الذي دارت حوله جل ندوات تقييم الإصلاح وهو ما تم ترجمته بإعادة كتابة البرامج التعليمية وإصدار كتب جديدة شرع فيها بصفة تدريجية .
وأضافت أن هذه العملية ستمس جميع المراحل في السنوات المقبلة بدءا من إعادة كتاب الثالثة والرابعة ابتدائي والثانية والثالثة متوسط في الموسم الدراسي المقبل مشيرة إلى أن جهود القطاع تندرج في إطار سيرورة تكييف وتحسين البرامج مع القانون التوجيهي للتربية.
وأشارت أن جهود القطاع تندرج في إطار سيرورة تكييف وتحسين البرامج مع القانون التوجيهي للتربية   مؤكدة في ذات السياق أن "المنظومة التربوية تأخذ بعين الإعتبار الجوانب المكونة للمجتمع الجزائري في بعدها التربوي والعلمي والأدبي والفني الأكثر تأقلما مع الزمن المعاصر".  
وذكرت وزيرة التربية الوطنية "أن تخصيص الدرس الإفتتاحي حول الذاكرة والتاريخ  من خلال رسائل أبطال الثورة التحريرية المجيدة لآباءهم وأزواجهم يعكس حب وتعلق الشهداء بأهلهم مؤكدة العمل مع كافة القطاعات لمعنية من أجل وضع برامج وكتب ذات بعد تاريخي وديني وأمازيغي بكل اللغات وبدعم خبراء ومؤسسات جزائرية   لضمان التقاء التلاميذ مع صانعي الذاكرة ".  
وذكرت الوزيرة في تدخلها أن الوزارة تعمل خلال الموسم الدراسي على "تثمين النشاطات الرياضية والثقافية والفنية  من أجل تشجيع أشكال التعبير لدى الطفل وهو ما يعكسه رفع الحجم الساعي لحصة الرياضة من 45 دقيقة إلى ساعة أسبوعيا وأيضا مرافقة الأساتذة من طرف المفتشين وتقديم كل الوثائق المرافقة وأدلة كتب المناهج الجديدة وتحسين الخدمة العمومية للموظفين وغيرها من التدابير".  
وبعد أن أكدت وزيرة التربية الوطنية أن استقرار الجزائر يعد فرصة ثمينة لبناء جزائر قوية ومتطورة وبناء مدرسة ذات نوعية تسمح للتلميذ بتنمية قدراته   دعت الجميع إلى التعاون من أجل إنجاز مشاريع سترتكز على إرساء مدرسة ذات جودة  والتزام وتجند أعضاء الجماعة التربوية لضمان الإستقرار والنجاح للموسم الدراسي".

 

المصدر:الإذاعة الجزائرية +وكالة الأنباء الجزائرية

الجزائر, مجتمع